١٣

5.9K 247 1
                                    

مهند
كانت فقط تنظر اليّ بإستغراب، فسألتها مرة أخرى:"هل تؤلمكِ يدكِ؟"
فبدأت بالبكاء فجأة، فقلتُ لها وانا مرتبك:"هل تؤلمك لهذه الدرجة"
فقالت لي:"دعني، فقط دعني ارجوك"
نظرتُ إليها بهدوء، ثم قلتُ لها:"هيا تعالي لترتاحي"
عندها حملتها بهدوء ووضعتها على السرير ووضعت الغطاء عليها. لم تتكلم، لم تصرخ، لم تمنعني من حَمْلِها كانت فقط تبكي.
عندها خرجتُ مسرعًا من الغرفة وأغلقتُ الباب.
وقفتُ امامه وانا اسمع بكاءها، وانا خائف، مرتبك ما  هذا الذي أشعر به الان؟ما بي لماذا لم اصرخ عليها كالعادة؟ لماذا كنتُ هادئًا؟ لماذا احزن واغضب لبكائها؟ ما بي؟؟؟
بعد مرور ساعة دخلتُ مجددًا الى غرفتها ومعي طعام.
فوضعتُ الطعام على السرير أمامها وقلتُ لها:
" هيا كلي الاكل كي تأخذي الدواء بعده"
"لا اريد"
"لا تبدئي الان بعنادك هذا، هيا كلي"
"لا اريد"
عندها جلستُ بجانبها على السرير وامسكتُ الملعقة وقلتُ لها: "هيا افتحي فمك؟"
فنظرت إليّ بإستغراب وقالت:"هل جننت؟ماذا تفعل؟ قلتُ لك لا اريد"
"وانا قلتُ لكِ افتحي فمك"
"ابتعد عني يا هذا انا لا افهمك، لماذا تتصرف معي بهذه الطريقة ألم تكن تهدد وتتكلم بطريقة مخيفة معي ماذا حدث لكَ الان؟"
فقلتُ بصوتٍ منخفض:"صدقيني لا أعلم ماذا يحدث لي"
فقالت لي:"ماذا قلت؟"
"لم أقل شيئًا، هيا افتحي فمك"
"لستُ طفلةً هل فهمت "
"بل انتِ اسوء، فالطفلة كانت فهمت وتناولت طعامها"
"لستَ بمضحك"

جوليا
مابه هذا الشخص لا افهمه، إذ فجأة قام بالجلوس على الكرسي الذي أمام السرير وقال:" هيا لن أخرج من الغرفة قبل أن تنهي طعامك والا سأطعمكِ انا."
"هل جننت"
ثم قال بطريقة مليئة بالسخرية:"هيا ابدإي بالأكل يا جميلة"
فقلتُ بغضب: "اهٍ كم اكرهك"
فإبتسم ابتسامة صغيرة، وبدأتُ بالأكل وهو ينظر إليّ.

الجميلة والوحشWhere stories live. Discover now