part 16

59.4K 1.6K 158
                                    

الفصل السادس عشر

تهبط عن الدرج بوجه مقفهر عابس سد عليها الطريق بآخر الدرج تأففت بضيق و هي تطرق بكف علي ظهر الكف الآخر كادت أن تتخطاه ليفرد ذراعه يسد عنها الطريق نهائياً أمسكت بذراعه تبعده عنها إلا أنه كان كالصخر لا يتحرك أبداً صكت علي أسنانها و هي تنظر إليه بغضب و هي تتسأل بعصبية : نعم عايز أية

برقت عينه بغضب و أمسك بمرفقها يضغط عليه و هو يقول بحدة : وطي حسك و انتي عتتحدتي امعاي

نظرت إلي يده الممسكة بها و من ثم نظرت إليه و هي ترفع حاجبها الأيسر بحركة تلقائية سحبت يدها منه و هي تقول بتحدي و بنبرة عالية أكثر من سابقتها : و لو موطتش صوتي يعني هتعمل أية

نظر لها من أسفل الي اعلي حتي انها ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تري نفسها صغيرة جدا أمامه  و بلحظة واحدة كان ينحني ليحملها فوق كتفيه و هو يستمع إليها و هي تسبه و تطلق لسانها للعنان ليختار ألفاظه بإتقان و يلقيها علي مسامعه و هو ينظر إلي الأمام بهدوء مصطنع حتي لا يلقيها من يده الان و يهشم اضلاعها بين يده و هي لا تصمت ابدأ .. انزلها عن كتفه و أوقفها أمامه بعد أن دلف الي الغرفة و اغلق الباب خلفه .. إعادة خصلات شعرها خلف اذنها و هي تقول بغضب : افتح الباب يا مهران احسنلك

عقد ذراعيه أمام صدره و هو ينظر اليها بلامبالاه قائلاً ببرود : عتعملي أية يعني عتفتحي دماغي

التوي فمه بابتسامة ساخرة هو يأخذ زجاجة عطر من اعلي وحدة الادراج و يقدمها لها و هو يقول : وريني أكده

امسكت زهرة الزجاجة منه و هي تضغط عليها بغضب و بغيظ كانت علي وشك بالفعل تحطيمها فوق رأسه إلا أنها تراجعت و قد اضطربت دقات قلبها ينبها انه سيتأذي هو الآخر أن تأذي شعر واحد من حبيب القلب أغمضت عينها بشدة و هي تضغط علي شفتيها و تتراجع الي الخلف ببطئ .. فقط كان اختبار صغير بذكاءه كان يكتشف انها تطلب الطلاق كرهاً ام فقط غضباّ منه .. أن كانت استطاعت أن تجعله ينزف الدماء أمامها لكان طلقها علي الفور ابتسم ابتسامة صغيرة زينة محياه و هو يجدها تتنفس بعنف صدرها يعلو و يهبط بجنون علقت عينه عليها
حين وضعت الزجاجة من يدها و ابتلعت ريقها كادت أن تتهرب و تركض الي المرحاض إلا أنه اغلق باب الحمام واقفاً أمامه يسد عليها الطريق الي الدخول بجسده الضخم و هو يقول بنبرة قوية : المرة دي معتهربيش

تخصرت و هي تقول بتحدي و عينها تحدق به بعناد واضح بعينها : مش بهرب انت اللي بتهرب قولتلك عايزة أطلق أية مش مفهوم بقي

وضع سبابته علي رأسها و هو يقول بتحذير : و اني كان ردي أية امبارح

لتضحك باستهزاء و هي تشير اليه بسبابتها و الي نفسها بسبابتها الأخري : انك انت هتقطعلي لساني انا و هترمي لكلب الحراسة بتاعك ضحكتني اوي بصراحة

زهرة في مهب الريححيث تعيش القصص. اكتشف الآن