part 13

56.4K 1.7K 162
                                    

الفصل الثالث عشر

_ ازاي يعني يا مهران مش فاهمة ازاي نور تبقي بنت الحاج ايوب

هتفت بهذه الجملة زهرة و هي تنظر إلي مهران بذهول و هو صامت تماماً ينظر إليها بتمعن لردة فعلها لتركض الي باب الغرفة الذي لم يغلق بعد لتغلقه بقوة و تقف أمامه تنظر إليه بغيظ و هي تقول ملوحة بيدها : انت مبتتكلمش لية يا مهران

لم يرد أيضاً لتتأفف هي من بروده و هي تقول بضجر : يا عم الحاج انطق و لا واكل سد الحنك

وقف أمامها يبتسم بغموض و هو يربت علي وجنتها بخفة ليترك و يذهب لتصك هي علي أسنانها بغضب من هذا لوح الثلج الذي يغطي البرود الغموض كامل تصرفاته و بغيظ امسكت الوسادة لتقفزها بالباب و هي تقول : بارد

جلست علي الفراش و هي تتنفس بحقد من تلك الحرباء سرعان ما انتفضت شاهقة بقوة و هي تطرق علي بقبضة يدها علي كف يدها الأخري و هي تتذكر شئ ما غامت عينها بسواد داكن غاضب و هي تقول : نعم بقي يعني نور دلوقتي بنت عمه الحقيقية

لتشهق مرة أخري و هي تقول : يعني هيتجوزها نعــــــم و حياة امك

لتفتح الباب و تخرج من الغرفة إلي الأسفل و بتلقائية شديدة الي ايوب تجلس بجواره ليبتسم ايوب بدفئ لها أمسكت بيده تربت عليها و هي تقول : عامل اية دلوقتي يا حاج

لينكزها بيدها بغضب و هو يقول : فينها ابوي

ابتسمت بحزن لتمسك بيده تقبلها باحترام و هي تقول : و الله كان نفسي تبقي ابويا كفاية حنيتك دي بس هو نصيب و دلوقتي بنتك رجعت

احتضنها ايوب بشعور ابوي يفيض بجوارحه يربت علي ظهرها بحنان و هو يهمس : و اني رايد تبجي بتي يا فرحة

لتشدد هي علي احتضانه و هي تبكي و شهقاتها تعلو و تعلو كما لم تبكي من قبل لمست كلماته الحنونة قلبها و عليه أيضاً هذا الرجل تعلق بها كثيراً يرفض قطعاً أن تكون أخري ابنته لم يهتم بشأن نور منذ أن علم أنها ابنته لا يشعر بما بشعره عند قربه من زهرة اتي مهران علي صوت بكاءها الحاد و شهقاتها المسموع مزعوراً لاول مرة يسمعها تبكي و لاول مرة يراه بهذا الحال نظر الي عمه بتساؤل ليهز الآخر رأسه بحزن شديد يخيم علي قلبه ليبعدها مهران عن ذراع عمه و هو يجلس بجوارها يمسد علي شعرها بيد و اليد الاخري تمسح دموعها التي تسيل بغزارة علي وجنتيها عندما وجدت مهران تنفست بعمق حتي تتوقف عن البكاء سبحت نفسها عنه و هي تمسح دموعها و تتنفس بهدوء لتنظر الي ايوب و هي تقول بهدوء : انا هطلع ارتاح شوية

هز ايوب رأسه بتفهم و هو يربت علي كتفها لتركض هي الي الاعلي تدلف الي الغرفة و ترتمي علي الفراش و تكمل بكاءها هذه المرة لم تعد تعلم علي ماذا تبكي فقط تفكر ان تذهب من هذا لا تتحمل أن يزفوا لها خبر زفافه علي تلك اللعينة سمعت صوت الباب يفتح لتمسح دموعها بالخفاء و تجلس علي حافة الفراش جلس بجوارها متخلي عن أي اصطناع البرود و عدم القلق الآن عندما تسأل بقلق يأكل بقلبه : عتبكي لية يا زهرة

زهرة في مهب الريححيث تعيش القصص. اكتشف الآن