part 15

59.1K 1.8K 170
                                    

الفصل الخامس عشر

فتحت عينها بثقل و هي تشعر بالنعاس الشديد رفعت رأسها إليه و هي لازالت مستلقية علي صدره منذ البارحة وجدت لنفسها مكان آمن ابتسمت هي ابتسامة حب و هي تتمعن بتفاصيل وجهه المسالمة مررت أناملها بهدوء علي صدره موضع قلبه و هي تقبل موضعه حاوطت خصره تدفن نفسها به تريد فقط لحظات دون أي مجادلة دون اي حديث مزعج دون مشاكسة فقط لحظات من الهدوء يستقبلها قلبها المسكين رفعت رأسها تنظر إليه تتفحص ملامحه رفعت نفسها إليه وضعت شفتيها علي شفتيه تطبع قبلة سطحية عليها كادت أن تبتعد عنه إلا أنه امسك بيدها و حركة واحدة كانت أسفله مقيدة بين ذراعيه و هي تشهق بقوة .. ضيق عينه بخبث و هو ينظر إليها بابتسامة ماكرة عريضة بللت شفتيها بطرف لسانها و هي تشعر بالتوتر الشديد وضعت يدها علي صدره تحاول إبعاده و هي تقول بتلعثم : انا كنت نايمة فجأة ملقتش ليك اي نفس فـ فحطيت ايدي علي بوقك اشوفك موت و لا لسة اقصد في نفس و لا لا

رفع حاجبه الأيسر لاعلي بتسلية و هو يراها متوتر متلعثمة ليمسك بمعصمها يرفعه أمام وجهها و هو يقول : متوكدة انها يدك

ابتلعت ريقها بصعوبة و ارتباك واضح و هي تقول و هي تهز رأسها مؤكدة : أيوة طبعاً ايدي اومال اية يعني

رفع كتفيه و هو يقلب شفتيه السلفية و هي تقول بمشاكسة : انتي ادري بجي يا بندرية

لينحني اليها أكثر و يتلمس بابهامه شفتيها و هو يغمز بعينه إليها قائلاً : بس اللي خابره أن السرجة (السرقة) حرام يا بندرية

ما أن أكمل جملته حتي هبط بشفتيه يلثم ثغرها .. ابتعد عنها و هو ينظر إليها بابتسامة ليقفز خارج الفراش و هو يقول : عروح اشجر (اشوف) امي عشان الليلة عندينا حاجات كتير جوي

هزت رأسها بايجاب ليخرج و يتركها غالقاً الباب خلفه لتذهب هي الي المرحاض لتغتسل

_ خرجت من المرحاض بعد أن اغتسلت وضعت المنشفة جانباً و وقفت أمام المراه ترتب خصلات شعرها وجدت الباب يفتح و يغلق سريعاً قطبت حاجبيها بتعجب و هي تقول : لحقت تروح تشوف الحاجة بهي..

بترت عبارتها و هي تلتفت لتجده ذلك الضيف الأجنبي ضيف زوجها المقيم بالقصر تهجمت معالم وجهها بغضب و هي تشير إليه : انت أية اللي جابك هنا برا

لم يبالي بحديثها و لا نبرة صوتها الحاد ليتقدم منها و هو يتفحصها نظراته تخترقها بحق تعجب و هو يجدها تبتسم باستهزاء حين وقف أمامها و كاد أن يمد يده ليلمس جسدها لتخرج يده الموضوعة خلف ظهرها مستندة علي وحدة الادراج و بيدها زجاجة عطر مهران و بلحظة كان زجاجها محطم علي رأسه التي سالت منها الدماء و خر واقعاً علي ركبتيه من شدة الألم لم يتوقع منها أن تفعل هذا وضع يده علي منطقة الألم و هو يصرخ صرخات مكتومة انحنت هي إليه تمسك بملابسه و هي تقول بشراسة : لو فاكر انك تقدر تلمسني يبقي متعرفش مين زهرة

زهرة في مهب الريححيث تعيش القصص. اكتشف الآن