" اجل " أجبت بهدوء ليقهقه فجأه وهو ينظر الي ، تأملني للحظه
بإبتسامة صغيره ثم قال " هل تتذكر ما قلته لك بشأنها ؟ "
" اجل .." أجبت مجددا أراقب عيناه التي لمعت بومیض حزن قبل ان
يقول " لقد كنت اكذب ، هي اهانتني مجددا اضافة الى تلك الأيام
السابقة التي أتت فيها لتختلق شجارا دون أدنى فكرة لما"
" متى أتت ! " سألت بحاجب معقود ليقول بخمول " في تلك الأيام
التي ذهبت انت فيها ، كانت غاضبة مني ولا اعلم لما .. هي ضلت
تصرخ وتصرخ .. لقد كرهت حياتي ، أردت ان اراك مجددا واتصل بك
لكنك أخبرتني بأني لست طفل رضيع ، هل انا كذلك ؟ هل يزعجك
وجودك هنا ؟ هل تزعجك طلباتي ؟ "
"لا " أجبت وانا إنهض ليردف تايهونغ بعين واحده مغلقه " الى أين
ذاهب ؟ "
" لست ذاهب الى اي مكان ، انت تحتاج الى حمام ساخن " قلت وانا
اذهب ناحية الحمام ليهتف من خلفي " لما ! انا احب نشوتي الان "
لم اجيب ، كنت املأ حوض الاستحمام وانا افكر بالعواقب التي
اتحدث جراء رحيلي ، كيف سمحت لها ان تعود مجددا وتهينه !
لطالما اخبرني تايهونغ عن مدى بشاعة تصرفاتها معه ، كنت استمع
وارغب في تحطيم فكها في كل مره ، في كل حكاية جديده يزداد
حجم الكره في داخلي ناحيتها حتى دون ان اراها
لأني كنت غاضب حد الجحيم من أن تايهونغ سوف يستقبلها مجددا ، انا
تركته .. وهي زارته لمرات عديدة ، وكل هذا لأني فتی احمق لا يفكر
اعدا بنفسه
" جونغكوك .. " هتف تايهونغ لأنظر للخلف واراه يقف بصعوبة على إطار باب
الحمام ، وقفت بدوري واتجهت اليه لأقول وانا أقف أمامه " لما اتيت لم
يجهز الحمام بعد ؟ "
" انت تفعل ذلك لأنك تريد مني ان استفيق ، صحيح ؟ " هو تذمر
بينما أمسكت بيده لأسحبه لداخل الحمام ، أضاف عندما لم يتلقی
مني اجابه " لا اريد ان استفيق جونغكوك .. ارجوك "
" الى متى ! " سألته عندما وقفنا في منتصف الحمام ، للتو فقط
الحظ انه في نفس طولي ، للتو الحظ انه فقد وزن اكثر خلال هذه
الأيام .. الهي كما لو أن وزنه الطبيعي طبيعي !!
" الى .. الى الأبد " هو قال بخمول ، وضع حمل رأسه على كتفي
بشكل مفاجئ ليخلق الألف من الفراشات داخل معدتي ولا اعلم سبب
تكونها الان بالذات
جونغكوك لا
" اريد ان أبقى هكذا " تحدث مجددا ، ثم راح يفرك جبينه ضد كتفي
قبل ان يلتف ببطء ، كنت استشعر انفاسه فوق عنقي ، كانت ساخنه
وهادئة ، شعرت بالإعياء فجأه بينما قلبي خفق بشدة
Part |7
Start from the beginning
