كما لو أن العالم استدار فجأه ورحل وانا الوحيد الذي نظرت الى عيناه
" ستكون بخير ، أعدك ! " قلتها بصدق لينظر الي نظرة شخص مكسور أراد أن يتشبث بهذا الوعد حتى لو أنه لم يكن صادقا ، بالرغم من أني صادق تماما في ما أقول
" شكرا لأنك هنا " هوهمس مما جعلني أقف على ركبتي وأحتضنه بشكل مفاجئ ، ربت على ظهره ببطء وانا اجيب بإبتسامة " على الرحب "
تركته ثم وقفت وانا انظر الى الزجاج المكسور بينما هو بدأ بمسح دموعه مع ابتسامة صغيرة ملأت وجهه لأقول " لقد جلبت بعض الكعك ، سوف أقوم بتنظيف الزجاج لنأكل حسنة ؟ "
اومئ تايهونغ ونظر الي في الأعلى لنبتسم لبعضنا البعض قبل ان اذهب ناحية المطبخ ، كل ما افعله مؤخرا هوالابتسام بحماقة لهذا الرجل مددت ذراعي لألتقط المكنسة قبل أن تسقط عيناي فوق الورد المبعثر داخل المطبخ ، رفعت حاجبي بدهشه ، لقد كان غلافه أسود وشرائطه حمراء بينما الورد مبعثر كما لو أن أحدهم قام بضربه
هل رأيت هذه الباقه من قبل ؟
عقدت جبيني والتقطت المكنسة قبل أن أقول لـ تايهونغ بتساؤل " هل كان هناك شخص اخر في الشقه اليوم ؟ "
" لما؟ " قال وهو يعقد جبينه لأشير الى المطبخ " هناك باقة ورد تالفه ، من احضرها ؟ "
" اوه هذه ، انها من أحد الجيران " همس ليجعلني أدير وجهي الى المطبخ ، لا .. هذه لم تكن لأحد الجيران !
تلك الباقة انا من صنعها اليوم ، لذلك الرجل الكبير نظرت الى تايهونغ الذي بدأ يعبث في يديه دون إلقاء اي اهتمام الي تجاهلت الأمر وذهبت لأنظف الزجاج حتى انتهيت تماما
كان ذلك الرجل يبدو عليه الثراء بحق ، لم يكن كشخص يقطن في مثل هذا الحي الفقير
ولكن بالتفكير بالأمر ، انا وتايهونغ .. لسنا على وفاق حتى ليقول لي من الذي أتى ومن الذي ذهب من هذه الشقه ، اعني من عساي أكون ؟
أخذت قطع الكعك الصغير لأجلس امام تايهونغ وابدأ بتناوله معه وانا اتحدث عن أمر الرواتب وكيف علي تدبر أمري ، كنت اتحدث بجدية ، ولكن كل ما يشغل عقلي الان هو .. كيف وصلت تلك الباقة الى مطبخ تايهونغ؟
وهل هذا له علاقه في بكاءه قبل لحظات ؟ اتسائل من يكون ذلك الرجل الثري .. صاحب الباقة
" تسعة وعشرون " قال تايهونغ وهو يعد النجوم كما يزعم لأقول بإنزعاج " او" نحن داخل الشقه وليس هنالك نجوم ثم وبحق الجحيم الحي أنها المرة السابعة التي تخطئ فيها بالعد ، توقف !"
" يا الهي لما لا تتركني وشأني ؟ ثم اني أستطيع رؤية النجوم من النافذة " قال بملل لأضرب جبينه بإصبعي قبل أن أقول " فقط توقف عن ذلك وأخلد للنوم "
" امي " سخر لأبتسم وانظر اليه في الأسفل ، كنت على طرف الأريكة أجلس بينما تايهونغ يضع رأسه فوق فخذي وينظر الي هو الاخر " بالمناسبة ، أين هي والدتك ؟ " سألته ليبتسم ابتسامة واسعه وهو يقول " انها مع النجوم ، تضيء "
" لم أفهم ! " قلت بحيره ليقهقه وهو يرفع يده بخمول ، لقد كان متعب لكنه لا يزال يقاوم النوم ولا أعلم سبب واحدة ليفعل ذلك ، قال بصوت ثقيل " هي رحلت مع النجوم ، عندما اتيت انا هي رحلت "
" اوه .. هكذا إذا " قلت ونظرت الى الامام لأردف " انظر إلينا ، كلانا عاش دون أم"
ضحك تابهونغ ليجعلني اضحك معه بينما يقول " وهل ترى ذلك شيء رائع أن نتشارك الالم ذاته ؟ "
"لم أقل أنه الم حتى ! " قلت ليغلق عيناه ويضع ذراعه فوقها دون إجابه ، كان كما لو أنه يستسلم للنوم شيئا فشيء
بالنظر الى هذا ، كلينا خضنا التجربة ذاتها ، انا وهو عشنا دون أم،' وعلى الرغم من ذلك لا زلت لا افهم شعوره جيدا
قد تواجه المصير نفسه في الوقت نفسه وهذا لا يعني اننا نشعر بالمثل مواجهتك للأمر ستكون مختلفه عن مواجهتي رغم انه في نفس الجده ونفس الألم
لذلك كان يصعب علي فهم البشر ، مهما بقيت على قيد الحياة انا لن أستطيع أن أفهم كيف يفكرون ، وما الذي سوف يفعلونه حيال حياتهم انت ستقول لنفسك بأنك تعلم ، لكنك في الحقيقه انت حتى لم تتخطى نقطة البدايه بعد
نظرت اليه يرتخي حتى سقط في النوم ، انها ليست المرة الأولى التي ارى فيها وجهه المتعب وهو يغلق عيناه بسلام ، وددت لو أراه هكذا دائما ، غارقا في احلامه بعيدا عن هذا الواقع المقزز
ودون أن اشعر .. حركت يدي على شعر ذقنه بهدوء ، الى الأعلى والى الأسفل بحركة بطيئة
ذلكجعلنيادركأمراما،انتايهونغ.. جميل !
_________________ أشوفكم في البارت الجاي بعد ما اشوف تفاعل حلو طبعًا 🥺
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.