" لأن كل ما يحدث لي جميل حد انه يدفعني للغضب " صرخ
واتسعت عيناي وانا أقول " هيه .. حافظ على نبرة صوتك "
أعاد ظهره على السرير ليدفن رأسه في الوسادة قبل أن يضع الغطاء
عليه بالكامل ، تنهدت بضجر ، هذا الرجل لا يمكن التعامل معه حقا
ذهبت الى الحمام وقمت بغسل وجهي قبل ان اعود الى المطبخ لأرى
أن الثلاجة فارغة تماما ، أخذت الهاتف ومفاتيح السياره لأعود الى
تايهونغ في الغرفه وأقول " سأذهب لأشتري بعض الخضروات "
لم يجيب لذلك استدرت وخرجت من الشقه الى اقرب سوق مركزي
الأشتري بعض الحاجيات ، كنت طوال الوقت أفكر ما اللعنه التي حلت
على تايهونغ في الصباح الباكر ؟
البارحة فقط نام وعلى شفتيه ابتسامة كبيره
لم يأخذ مني وقت كثيرا حتى عدت الى الشقه لأضع الاكياس فوق
طاولة المطبخ ، رفعت بصري الى غرفة تايهونغ والذي لا يزال أسفل
الغطاء كما تركته
بدأت بإعداد بعض الطعام وعندما انتهيت نظرت مجددا الى الغرفه
حيث كان ليام يجلس ويحدق بي ، ابتسمت ثم لوحت له قائلا " صباح
الخير "
أشاح بنظره عني لأضع الأطباق على أحد الصواني الكبيرة لأذهب
اليه واضعه على سريره بينما أقول " فطورك جاهز"
لم يجيب ، هو حتى لم يرفع بصره الي ، كان فقط ينظر الى الأطباق
بهدوء مما جعلني أقول " لم تعجبك ؟ "
" رائحتها شهيه " قال وبدأ بتناول الطعام عندما جلست انا على
الارضية لأخرج هاتفي ، قال بعد لحظات " الن تأكل ؟ "
"لا ، سوف اذهب اليوم الى المتجر لذا تصرف بشكل طبيعي حسنا ؟
لا تكسر شيء ولا تزحف في الشقة كما لو انك ثعبان ، ان احتجت
شيء اتصل علي " ألقيت حديثي كما لو أني أمره بينما بصري لم
يترك شاشة الهاتف
هو لم يجيب أيضا لذلك وقفت بهدوء وانا انظر اليه وابتسم قائلا " هل
ترغب بشيء قبل ان اذهب ؟ "
"متى سوف تعود ؟ " هوسأل ونظرت الى ساعتي التي تشير الى
التاسعة صباحا " في المساء ، عند الخامسه تقريبا "
" حسنا " همس الأحشوهاتفي في جيبي قبل أن أغادر المكان الى
المتجر
ربما لو أن الاشياء التي تحدث في حياة تايهونغ طبيعية لكان هو أيضا
طبيعي ، اليس كذلك ؟
كنت في المتجر أحدق في زهرة الأقحوان البيضاء بينما أحرك القلم
بين أصابعي بشرود ، أفكر بكيف أستطيع أن أجعل دخلي الشهري
يرتفع لأن مصروف المنزل أصبح أكثر مع رفع الضرائب
وفي حين اوشكت على الوصول الى حل مناسب تضاربت البلورات
الوردية ببعضها البعض لتصدر صوتا صغيرة يعلن عن زبون جديد
Part|4
Comenzar desde el principio
