"لما لا تنام وحسب بدلا من الثرثرة هذه التي لا طائل منها "قلت له ثم
أردفت وانا انظر الى الكتاب " دعني انهي روايتي حسنا ؟ احتاج
بعض التركيز "
صمت تايهونغ بعد ذلك ، كنت قد عدت لقراءة الاحداث وانغمست فيها
كانت عيناي تجوب على الأسطر ولم انتبه لمرور الوقت حتى سقطت يد
تايهونغ من فوق كتفي لترتطم بصفحات الكتاب
لأنظر اليه
" هيه .. " هتفت بإنزعاج عند وقوع الكتاب على الأرض
وأجده يغط في النوم
بقيت أحدق به لدقيقة ربما ، كنت اتسائل كيف وصل به الحال الى
هنا ، وجه متعب ، تلك الهالات السوداء التي تحيط عينيه وذقنه المهمل
كان فکه بارز لفقدانه وزنه ، ولا أعلم حقا أهذا هو وزنه الحقيقي أم أن
ما حدث له جعله هكذا ؟
تنهدت ببطء وانا التقط الكتاب لأقف وأسير للخارج ، اطفأت الاناره
وجلست على الأريكة لأرسل لأبي رساله أخبره فيها أني لن اعود
للمنزل هذه الليل
عدت لقراءة الكتاب في يدي حتى هزمني النوم ليسقط فوق صدري
بينما أنا سقطت في النوم على الأريكة
ذلك الحلم من الماضي راودني مجددا
أكان عليه أن يرحل ويترك وجهه في أحلامي ؟
استيقظت بفزع على صوت ارتطام قوي لأنظر حولي ، أخذت بضع
ثواني حتى أدركت أني في شقة تايهيونغ وصوت الارتطام صدر من غرفته
قفزت من على الأريكة لأسرع اليه وادخل ، كان يجلس على السرير
بهدوء وملامحه بارده ، نظر الي وكان يبدو انه مستيقظ منذ زمن
"ماذا حدث ؟" سألت وانا اعقد جبيني ليرتفع بصره الي قبل أن
يقول " هل نمت هنا ؟"
"ما كان صوت الارتطام قبل قليل ؟ " قلت وانا أتقدم ناحيته ليرفع
كتفيه بعدم مبالاة وهو يقول " ليس من شأنك "
نظرت حولي لأرى أن مرآة الخزانة قد خدشت بينما الساعة قد
تكسرت بجانبها ، نظرت اليه وانا أقول رافعا أحد حاجبي " لما قمت
بكسرها؟"
"جونغكوك ما رأيك ان تصبح أمي ؟ اللعنه لقد أخبرتك أن تكون مسؤول
ولكن ليس الى هذا الحد " قال بغضب وتجاهلته بينما اذهب الى
الساعه واتفحصها ، كانت محطمة تماما
"هي لن تعمل مجددا " قلت وانا أقلبها بين يدي ليقول هو من خلفي
"لقد كسرتها بالطبع أنا لا أريدها أن تعمل "
" ايتها الساعة المسكينه " قلت وانا أقفل قبل ان أعيدها على المنضدة
ابجانبه لأردف بحزن " لترقدي بسلام"
" هل انت معتوه ؟ " سألني لأنظر اليه وانا أقول بملل " اجل ، هل
هناك أي اعتراض لكوني معتوها ؟ أنا فقط لا اعلم لما تبدو كثير
الغضب "
Part|4
Начните с самого начала
