بداية الجنون

765 67 20
                                    

فتحت فمها باندهاش مطلقتا 'وااااو' كبيرة، كانت تحدق لكل شيء بعينين واسعتين، لقاعة الاحتفال العظيمة

بلاط من الأصفر الذهبي و ثرية عملاقة تأخذ وسط السقف الأبيض، تخالها من الذهب

السلم الذي سيعيشك بقصر القيصر و ابنته انستازيا من ديزني، لقد احبت هذا، تبدة اميرة داخل ذلك المكان الفارغ من البشر

استدارت لتمسك بيد جان و كوتشيل تقفز سعادة بينما تردد :ان هذا المكان مذهل...احببت....احببت...احببت

لم تستطع التوقف بينما جان يبتسم لها، ابتعدت كوتشيل لتقف قرب ايروين الذي يتكؤ على باب المدخل

تنحنح من مجيأها فهو يعلم غرضها: اذا ما رأيك عزيزي

حدق لابتسامة جان الكبيرة و مجاراته للطفلة الشقراء في لعبها، :الذي تمنيته فقط....و لكن الأمنيات لا تتحقق

:اذا دعني اقل لك اني جنية_ تكلمت بأثارة قبل ان تكمل بحزن :و لكن اتعلم انا حقا لا اتمنى ان اكون مكان جان....انا اشفق عليه

:و ماذا عني_ سألها

:اشفق عليكم كثيرا و لكن اظنني اتعاطف مع جان اكثر_ اضافت مع نفس التعبير المنكسر

.
.

توقفت الفتاة لتحدق لجان قليلا، جلس القرفصاء امامها ليربت على شعرها بينما هي ما تزال تحدق الى وجهه

ابتسمت ببراءة لتقول: ماما

تفاجأ جان قليلا: هل مشتاقة لماما ليفاي...نحن سنعود قريبا اليه_ بادلها الابتسامة

هزت رأسها نافيتا لتحتظنه و تلتصق به مرددتا: ماما....ماما...ماما

توسعت عيون ايروين لينظر لكوتشيل التي تكتفي بابتسامة صغيرة: هل تعرف

:اكثر مما تعتقد و هي لن تسامحك_ اجابته

و فجأة انطفأت انوار القاعة، اغلق بابها ليندفع ايروين و كوتشيل خارجها من احدهم

استدار ايروين ليرى ان لا احد هناك، شعر بالخطر، هناك شيء سيحدث

امسك باكتاف كوتشيل ليسأل بشبه صراخ: انت تعلمين ماذا يحدث

:اختطاف الطفلة و جان انه امر بسيط لتفكر به_ اجابت بهدوء

:و هل هذا شيء سار لقوله_ ابتعد قليلا_ كنت تعلمين بهذا و لكن غامرتي بهما من اجل ارضاء غرورك

:اشش و لا تنزعج فهو لن يفعل بهما شيئا فقط سيتفزك_ اجابته

حدقت للباب الكبير و العريض، من المستحيل ان تسمع ما هو قادم من داخله بسبب خشبه الثقيل

جلس ايروين على ركبتيه بينما يحدق للباب باستسلام، لا يصدق، الأمر سيعاد، و لكن ربما بألم اكبر، و جرح اعمق

الشرطي البارد و المجرم الجريءOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz