V

574 72 49
                                    


______________________

‏-Author-

أشعةُ الشمسِ أزعجتْ ذلكَ المصاب ليُعكّر ملامِح وجهه.

فتحَ عينيهِ وجالَ بنظرِهِ مُتفحّصًا تلكَ الغُرفة، عِندها فقط بدأَ باِسترجاعِ ذكرياتِه.

.."اللعنَه الملعونه"..

هذَا أوّلُ ما خرجَ مِن شفتيهِ المجروحه.

.."اللعنه الملعونه"..

فُزِعَ عِندما سمِعَ كلماتِهِ تتكرّر لينهَض مُتناسيًا ألمَ عضلاتِه، ليرىٰ تِلكَ الطفلة ذاتَ الخمسةِ أعوام تتّكئ على السرير الذي يستلقي عليهِ هذا الشاب.

كيفَ لم يلاحِظ وجودها؟!.

.."ماما"..

صرختْ تلكَ الطفله ليُفزعَ المُصاب ويُحاولُ الهروب.

لكن يبدو أنهُ تأخرَ في جمعِ ملابِسِهِ عِندما تمّت مُداهمتُه.

توقفَ عن جمعِ ملابِسِهِ مُنتظرًا صفعة.

أو ما شابهَ ذلك.

.."هل أنتَ بخير؟!"..

عِندما غزَا ذلكَ السؤال سكون الغُرفة.

هو فقط تحمحمَ وهو يلتفت.

.."نعم، شكرًا"..

مسَدَ شعرهُ بإحراج، هل خافَ توًا مِن صراخِ طفله؟!.

.."ألم أقل لكِ لا تصرخي عِندما يستيقظ، بل ناديني جيدًا"..

أنّبت اِبنتها ثمّ ضربتها على فمها، لتخرجَ الطفله لسانَها وتهرب.

تنهدت بتعب ثمّ توجهت إلى خِزانة في زاويةِ الغُرفة تُخرجُ ملابسًا رجالية كما يبدو.

.."تفضّل، أنتَ تحتاجُ للبسِ هذه بدلَ الأخرى، على ما يبدو لم تعد صالحه للاِرتداء"..

.."أنتَ لستَ مِن جيشِنا صحيح؟!"..

داهمتهُ الاِمرأه بالسؤال.

'هل يعترِف أم يكذب؟!.'

هذا ما كانَ يجولُ في جوفِه.

.."صحيح"..

نظرَ لها ثمّ أردفَ مُعترِفًا، وهو يرتدي ملابِس غيرِه.

.."أنا جِنرال في قوّاتِ عدوّكم، تمّ خِداعي واِسقاطي، وأنا رجُل يبحثُ عنِ الاِنتقام"..

Alstroemeria | أليستروميرياWhere stories live. Discover now