Alstroemeria | أليستروميريا

II

______________________

الجميعُ اِصطفّ لتأديةِ التمرين.

وُضعَت صخرة على ظهري، ثمّ بدأتُ بصعودِ التّلة.

وصلتُ لمنتصف الطريق وقد اِبتللتُ بالعرق تحتَ أشعةِ الشمس.

كانَ يصعدُ أمامنا بقامتِه الطويلة يحملُ صخرتين، بروزُ عضلاتِهِ واِلتصاقُ شعرِهِ على جبينِه.

مثير.

.."أنتِ"..

كانَ الصوتُ بعيدًا بسببِ تنفسي العالي، لكنهُ قطعَ تأملي.

.."ذاتَ الشعر الأسود"..

توقفتُ انتظرُ من ذلك الشخص أن يظهَر أمامي، وأعتقد أنني كنتُ أحتاجُ الوقوفَ لفتره لأنني لم أعد أشعُرُ بساقاي.

.."ياه كم أنتِ قويّة"..

عادَ ذلك الفتى من الأمام وهو يحملُ صخرته.

أتمنى لو كنتُ فتى، لأنجزتُ العمل بقوة جسدية كبيرة.

تابعتُ سيري ليسير بمحاذاتي.

.."ألن تسأليني عن اِسمي؟!"..

يالَ هذا الثرثار، من أينَ يأتي بتلكَ القوة للحديث.

.."اِسمي تايهيونغ"..

تجاهلتُ كلامهُ وأكملتُ سيري.

.."أنا أعرفُ من أنتِ، ڤايوليت التي تمّ عذلُها من أوّل يوم"..

قلّبتُ عينايَ علّ هذا الصفيقَ يرحل.

.."رجاءً اِصمت"..

لكنهُ اِستمرّ بحديثهِ متجاهلًا ما قلت.

بدأتُ بسماعِ صوتِهِ يبعُدُ شيئًا فشيئًا، لكن أيضًا لم أعد أرى جيدًا.

رؤيتي أصبحت ضبابية.

.."هيي ڤايوليت!!"..

فتحتُ عينايَ على تلكَ الإضاءة الخفيفة.

شُعلةٌ موقدة على الطاولة بجانبِ السرير.

عُدتُ أحدّقُ في السقف وصوتُ صُرصارِ الليل هو كُلّ ما يُسمع.

مالذي حدث؟!، لا أتذكر.

.."أنتِ بخير؟!"..

باغتني سؤال مفاجِئ بعدما فُتحَ الباب.