(Part15(END

74 9 12
                                    

وبينما شارلوت تمشي على الرصيف في أوجِ إستمتاعها، إصطدمت بأحدهم مما أدى لسقوطها هي وأغراضها على الأرض، شعرت بالإحراج من نظر الناس إليها وسط الطريق..وما إن وقفت حتى إتسعت عيناها وكذلك إبتسامتها فأردفت" آدم!؟"

***

نظر آدم إليها بدهشة، ثم قال بإبتسامة" أهلاً شارلوت"

-" أين إختفيت كل هاته المدة؟"

حك شعره وقال" أردت تغيير بعض الجو خارج البلد..لم أكن أطيق هذا المحيط تلك الفترة العصيبة التي مررنا بها"

-" خيار جيد..لكن ليتك أخبرتني على الأقل، لم أعلم حتى كلمني صديقك بوب وأخبرني بذلك"

-" أعذريني.."

ثم قالت بتعجب" مهلاً لحظة؟ كيف غادرت البلد..ماذا عن وظيفتك؟؟"

أجاب بعفوية" قدمت إستقالتي قبل ستة أشهر"

-" بجدية!"

-" أجل بكل جدية.."

صمتت قليلاً مندهشة، ثم قالت" ما الذي غير رأيك؟"

إبتسم وقال" لقد كنتِ على حق، الحكومة ليست العدالة الحقيقية دوماً.."

إبتسمت بسعادة وقالت" خمن ماذا حدث"

-" ماذا؟"

-" لقد فتحت عيادتي الخاصة، لم أعد مضطرة للعمل في مشفى حكومي بعد الآن"

هنئها من قلبه بصدق" مباركٌ لكِ"

فهزت هي رأسها إيجاباً وقالت" شكراً.."

صمت لوهلة ينظر إليها في شرود، وقد شعر بأن الحياة قد عادت إليه حين رآى وجه الملاك أمامه وشعر بإرتياح شديد حين تكلم معها..فسأل بتسرع يصاحبه توتر" آ..هل نتبادل الأرقام؟"

هزت رأسها إيجاباً وأجابت" بكل تأكيد"

تبادلا الأرقام..ثم ودعا بعضهما لفترة مؤقتة وذهب كلٌ منهما إلى وجهته التالية...

***

في تلك الأثناء وفي مكانٍ آخر، كان كارل يدور في منزله يبحث عن جواربه بتوتر وموزيس يدخل غرفة ويخرج من الأخرى بحثاً عن حاملة الأقلام خاصته، فنادى كارل بصوت عالٍ" كااايت~ هل رأيت جواربي السوداء؟"

أجابته من المطبخ" إبحث في أدراجك لاتلمس أدراجي!"

مر موزيس على المطبخ فنادته كايت وقالت بحنو" عزيزي موزيس لاتأخذ الهاتف معك إلى المدرسة"

كشر أنيابه في وجهها وقال" لاتتدخلي في شؤون غيرك أيتها السوداء القبيحة!"

ثم ركض مسرعاً نحو الخارج كي لايمسكه والده ويعاتبه مثل كل مرة، فصرخ كارل" أيها الصعلوك الصغير! تعال هنا موزيس!!"

طريق خاطئ|Wrong Wayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن