Part11

52 12 29
                                    

بينما يقول الشرطة عبارتهم المعتادة بمكبرات الصوت" إستسلم وأخرج" كنت أنا ممسكاً شارلوت كرهينة أهددهم بحياتها...

-" أخفضوا أسلحتكم إن كنتم تريدونها أن تعيش!"

وسط أضواء السيارات التي تعمي العيون..وبين حشد من رجال الشرطة، قال أحدهم وقد بدى ذو مرتبة عليا في مجاله:

-" تستخدمها كرهينة؟ أوليست شريكة لك!"

قضبت حاجباي بإستفهام..ثم إتسعت عيناي بعد أن إستوعبت معنى جملته تلك...

(يظنون بأنها شريكة لي في جرائمي!؟)

***

-فلاش باك-

مشى آدم داخل قسم الشرطة، فوردته رسالة من صديقه بوب كُتب عليها:

*أجب على هاتفك يارجل الأمر يخصك!*

قلب آدم عينيه ثم رفع السماعة، فقال بوب على الجانب الآخر من الخط:

-" أعتذر..أعلم أنك غاضب مني، لكن صدقني لم أتعمد فعل ذلك"

-" إذاً لما سلمتها الهاتف أولاً؟؟"

-" لقد خفت من معاتبك لي يارجل.."

-" إذاً لابأس أن أعاتب فتاة أنا معجب بها صحيح!؟"

-" آسف ياصاح أنا آسف..كما أنني إتصلت لأكلمك بخصوص هذا الموضوع"

-" ماذا هناك؟"

-" فالتعلم أن الخبر لن يعجبك.."

-" تكلم وخلصّنا!"

-" حظك سيء يارجل..الفتاة التي تسعى إليها مرتبطة بالفعل.."

-" ماذا!! مع من؟؟"

أخذ يكلمه وهو يمشي في الرواق..بينما كان كارل على الجانب الآخر من المركز جالساً بإحدى مقاعد الإنتظار يرتاح ويستجمع شتات نفسه، وطبعاً كانت جيسيكا تجلس بجانبه تواسيه..بينما كان رجال الشرطة يمشون ذهاباً وإياباً في الممرات لكثرة إنشغالهم بقضية السفاح وقضية الطفل المفقود وغيرهم من القضايا التي وقعت فوق رؤوسهم دفعة واحدة...

فمرّ آدم عليهما فجأة..ليلمح جيسيكا تجلس بجانب كارل وتضع يدها على كتفه تواسيه...

تغيرت تقاسيم وجهه وبدى عليه غضب شديد، أغلق الهاتف ومشى متجهاً نحوهما بخطوات تزلزل الأرض زلزالا...

وهناك، لاحظته جيسيكا يمشي نحوهما فما كان منها إلا أن تقف مسرعة تحاول كبت العاصفة قبل أن تصبح إعصاراً، فقالت مندفعة" سأشرح لك كل شيء..يجب أن تثق بي"

حرك فكه السفلي بإنزعاج ينظر لكارل الذي يضع يديه على عينيه بيأس، فهز آدم رأسه ومشى مع أخته نحو مكتب إحدى الموظفين والذي كان فارغاً في ذلك الوقت...

طريق خاطئ|Wrong WayWhere stories live. Discover now