Part4

80 12 9
                                    

عاش كارل بقية السنين مهموماً، محاولاً نسيان آلامه عبر الشرب دوماً..يهرب من واقعه المرير، لم يتمكن من المضي قدماً والبحث قتلوا زوجته ليزج بهم خلف القضبان بسبب ولده موزيس، أي خطوة يخطوها سيهددونه به...

منذ ذلك اليوم، لم يجد كارل العزيمة لمواجهة مايسون والتكلم معه..لم يستطع حتى أن يفسر له الأمر، تحمل أمر كتمان ذلك السر لوحده طيلة سنين...

***

-باك-الوقت الحاضر-

نظر مايسون لرفيقه نظرة شفقة..يأسى على حاله وعلى مامر به، يشعر بأنه قد ظلمه لظنه به ظن سوء...

-" ليتك أتيت قبل أيام.." تمتم مايسون بينما يخدش جلد الأريكة بأظافره، فرفع كارل رأسه بتعجب وقال" ماذا؟"

تنفس مايسون الصعداء وأردف بإنزعاج" أسامحك.."

إتسعت عينا كارل وكذلك إبتسامته" إفتقدتك يارجل!"

إبتسم مايسون إبتسامة جانبية ولم يرد، ليتبع كارل بينما ينظر إلى رف الكتب" هل مازلت مع روايتك؟"

هز مايسون رأسه إيجاباً وأجاب بصوت هادئ" أنهيتها.."

صفق كارل قائلاً" مدهش تقدم ملحوظ، أعطنيها أريد قراءتها"

حك مايسون شعره وأردف" ليست بذلك الروعة..لا أظن أنها ستعجبك.."

-" أعطنيها يارجل لاتكن بخيلاً!"

-" أحقاً..ستقرأها؟"

-" وبعناية أيضاً!" شدد كارل على كلمته الأخيرة بكل حماس، ليقف مايسون بخجل لم يبده منذ زمن..فتح الدرج وسلمه الرواية...

-" هل لي أن آخذها معي؟"

-" بالطبع.."

وضعها على الطاولة وسأله" ما الذي تفعله في أيامك إذاً؟ هل حصلت على عمل؟"

هز مايسون يده مشيراً للنفي وأردف" أكتب الروايات فقط..كهواية"

-" ماذا عن النقود؟"

-" أتدبر أموري.."

-" فهمت.."

نظر مايسون لزميله بشك، ثم سأل ولأول مرة" ما الذي يضايقك إذاً؟"

تنفس كارل الصعداء وأجابه" الكثير من الأشياء..حياتي..عملي، إبني، وشارلوت.."

رفع مايسون حاجبيه وسأل" شارلوت؟"

أومئ كارل رأسه إيجاباً بقلة حيلة..ثم بدأ يقص عليه كل ماحدث...

***

في تلك الأثناء، دخل الملازم آدم لمكتب رئيسه مضمداً ذراعه، وباشر فوراً بالحديث عن القضية وعن المعلومات التي تمكن من جمعها في وقت قياسي بفضل ذكائه وإستنتاجاته...

طريق خاطئ|Wrong WayWhere stories live. Discover now