Part12

57 10 1
                                    

أدارت جيسيكا رأسها تنظر لكارل، ووسط شهقاتها ودموعها تمتمت" ساعدني..كار-

أطلق الرجل على رأسها النار قبل أن تنهي جملتها لينتشر دمها في كل أرجاء الغرفة، إتسعت عينا كارل بهول مما رأى..ثم تلقى ضربة عنيفة على رأسه من الخلف أفقدته وعيه...

***

على الجانب الآخر، إنطلقت الشاحنة فور صعود شارلوت إليها فتشبثت بقضيب معدني خشية السقوط فأبوابها الخلفية لاتزال مفتوحة، حينها نظرت بإتجاه السائق لتفاجأ بمايسون يجلس في الخلف بجانبها يأمرها أن تغلق الباب..لكنها لم تسمعه من كثرة الجلبة ومن ذلك الطنين الذي يلازم رأسها...

حين أغلقت الباب..شعرت بأمان غير طبيعي وكأنها عادت للمنزل، لم تفهم ماكان ذلك..لكنها ولأول مرة شعرت بالسعادة كونها هربت مع مايسون، ولكونها رفقة هذا المجرم...

لحقهم رجال الشرطة بسياراتهم، لكن براعة السائق تمكنت من تضليلهم لوقت ليس بطويل..كما أن الحظ لم يكن في صالحهم، ففور أن خرجوا إلى الطريق السريع إنفجرت عجلة الشاحنة ولسرعتها إنعطفت فجأة وخرجت عن مسارِها لتقع أسفل التل الممتلئ بالأشجار...

تهشمت الجهة الأمامية منها، وأما شارلوت..فقد شعرت بدوار أقبح من سابقه، وطنين بأذنيها جعلها تشعر بأن رأسها سينفجر..ناهيك عن أنه ينزف دماً بسبب إرتطامها بسقف الشاحنة...

شعرت فجأة بيد تسحبها نحو الأعلى بهدوء..ثم علمت بأنه مايسون يحاول فتح الباب الخلفي والذي أصبح سقفاً أثر إنقلاب الشاحنة رأساً على عقب...

حين فتح الباب، همّ بالخروج فلحقته هي ببطئ بينما بدأت تستعيد نظرها وحريتها في التحكم بجسدها، قفزت من أعلى الشاحنة ووقعت على العشب..وحين رفعت رأسها لمحت مايسون يتفقد منطقة السائق الذي لم ينجو من تلك الضربة المميتة، فالأشجار قد إخترقت الزجاج إلى مابعد الكراسي الأمامية...

وقفت ببطئ لتشعر بقطرات ماء تقع على وجهها بخفة..ثم هطل مطر غزير فجأة بللها بالكامل، وبينما هي شاردة تنظر للمكان حولها وللشاحنة..كان مايسون قد مشى مسافة مبتعداً عنها بالفعل، لتركض هي مسرعة بإتجاهه بعد أن لاحظت أنه تركها خلفه، فنادت بصوتٍ عالٍ" إنـ..إنتظرني!"

وضعت يديها على رأسها متجنبة المطر وركضت بأقصى سرعتها نحوه، فتوقف هو وأدار جذعه ينظر إليها وقد تبلل شعره بالكامل...

حين وصلت إليه قالت" ماذا يجب أن أفعل الآن؟؟ إنهم يظنونني شريكتك.."

فقال بكل برود وعدم مبالاة بينما ينظر داخل عينيها" ليس من شأني"

ثم إستدار وأكمل طريقه تاركاً إياها مندهشة من برودته، عقدت حاجبيها ونفخت خديها بغضب لتلحقه وتصرخ في وجهه" كل شيء حدث بسببك أساساً! ألا تشعر بالسوء من إقحامي في كل هذا!؟"

طريق خاطئ|Wrong WayWhere stories live. Discover now