الفصل 27

3.4K 76 10
                                    

بدت ملامحها مرهقة قد نال منها التعب للغاية ازداد شحوب وجهها وظهر اسوداد تحت عينيها  تقلصت ملامح وجهها بألم ففتحت عيناها ببطئ انها تشعر بألم فظيع في انحاء جسدها حاولت ان تعدل جلستها لكن لم تستطع لأنها مقيدة ،ذلك الوغد كمال لا يفك قيدها الا وقت طعام تنهدت بقوة وجالت ببصرها في تلك الغرفة لم تعرف كم مر عليها وهي موجودة هنا
اتجهت ببصرها نحو الباب عندما سمعت صوت انفتاحه لكنها سعان ما اشاحت بوجهها عندما رأت كمال يقترب منها وهو يهتف
_لقد استيقظت الأمبرة نائمة ،لقد نمت كثير سمر حسبتك انك متي ،لا تقلقي  والدك عليكي  ايتها الصغيرة
_سمر بصوت هادئ : منذ متى وانا هنا ؟ كم مر علي ؟
كمال بصوته الخبيث : هل انزعجت سمر ؟ بالطبع طالت مدة مكوثك هنا ، على العموم انت هنا منذ ثلاثة ايام
_هتفت بدهشة : ماذا ؟ ثلاثة ايام ؟
ابتسم ببطئ وهو يقول : ثلاثة ايام مدة طويلة ولم يجدك الفارس المغوار . ترى اين انت مالك ؟ هل تبحث عن الاميرة ام ماذا ؟
نظرت اليه سمر قالت بصوت حاولت اظهاره ثابتا : اعدني كمال وصدقني سأجعل مالك يرحمك ،اتوسط لك يتركك تعيش في سلام هذا وعد مني
_هل هذا عرض ام ماذا ؟
_اعتبره كما تريد كمال لكن صدقني اذ وصل الي مالك ستدفع ثمن كل شيئ مرة واحدة من قتلك والديه وصولا الى ختطافي
_انا هنا سمر ،انا انتظر ان يصل الي مالك خاصتك لنرى ماذا سيفعل
قالها وهو يدير ظهرها اليها متجها نحو الباب تاركا سمر خلفه غارقة في افكارها : هل من المعقول انه لايبحث عنها ؟ هل من المعقول انهم لم يجدوا اي طريقة للوصول اليها ؟ اذا استمر الوضع هكذا ربما تخسر جنينها
سالت دموعها ببطئ ،انها تحترق عاجزة لا تستطيع فعل اي شيئ من اجل نفسها ومن اجل ابنها انها على شفى حفرة من النار كمال يريد ان يحرق روح مالك وهي سبيله الى ذلك
_________
كان في حالة يرثى لها حالة مزرية ملابسه الغير مرتب و وجهه الذي بدا عليه التعب  والسهر لقد بلغ من الارهاق مبلغا كبيرا  رفع سماعة الهاتف
_اذا هل هناك جديد ؟
_ليس هناك جديد بعد سيدي ،
_اريدك ان تكثف الاعمال ،اتصل بشركات حراسة اخرى
_نحن نعمل بجد سيدي بالاضافة الى قواة الشرطة ،لكن سنتصل بشركات حراسة اخرى
_قم باللازم المهم عندي ان تجدوها في اقرب وقت ممكن
اغلق الهاتف دون ان يسمع الرد ونهض من مكتبه وقف امام النافذة غارق في افكاره  ترى اين هي  ؟وكيف حالها  ؟ وكيف حال طفلهما ؟ هل حدث لها مكروه ؟
انه يشعر بالعجز نفس الشعور عندما رأى والداه يموتان امامه مسح على وجهه بقوة لايصدق انه قد يخسرها ، يالله لايريد ان يجرب شعور الفقد مرة اخرى ،لايريد ان يمسي وحيد مرة اخرى ،لايريد ان يغرق في الظلام مرة اخرى .
دلف الى المكتب مراد كان حزينا وهو يرى حالة صديقه السيئة والمتدهورة انه فعلا شيئ يدمي القلب ان ترى رجل في قوة مالك يعيش هذه الحالة من الضعف
_هل هناك جديد ؟ هل وجدوا اي شيئ ؟  سأل مراد ليخرج صديقه من هدوءه
أومأ مالك بلا قائلا : ليس هناك اي شيئ ،كل طرق مقطوعة  لا استطيع الوصول اليها الذي خطفها رتب لكل شيئ بعناية خطته محكمو
_ لا تقلق ستكون هناك ثغرة لكن مالك عليك ان ترتاح قليلا  ،كي تستطيع مواصلة البحث
_اي راحة مراد لا اعرف عنها شيئ ، لا ادري ان كانت حية ترزق او ميتة  ان كانت بخير ان كان طفلي بخير
_كل شيئ سيكون بخير مالك ، صدقني
_اتمنى ذلك صديقي واردف قائلا : ماذا عن جاسر هل وجد اي شيئ ؟
_كلا ، انا اتواصل معه ،لا يوجد جديد انه يبحث بجد  مثلك واتبع قائلا : لماذا تبحث عنها معا ؟
_لا استطيع ان امنع نفسي ، انا الومه على ذلك كيف يكون بهذا الاستهتار يجعلها تخرج دون حراسة ، انا اشك بسلمى ربما يكون لها علاقة بالموضوع
_برأي ان تعملا معا على الاقل ان وصل احدكما الى خيط يخبر الاخر  اما بالنسبة لسلمى ليست بتلك الدنائة ،تختطف اختها
_ لن احتاج منه اي شيئ ، راقب تحراكته  جيدا وراقب سلمى ايضا لا اثق بها  ،يجب ان اكون مطلعا على كل تطورات
اومأ مراد : بالطبع سوف اذهب الى مرحز الشرطة لأرى ان كان هناك جديد  وخرج من المكتب مرة اخرى
________
في قصر جاسر
جلست رقية مع سلمى في غرفتها بدا التوتر على وجه سلمى في حين رقية كانت تعيش حالة من السلام وهي ترى خطتها تطبق على ارض الواقع
نهضت سلمى من مكانها متأففة : الى متى سيظلون يبحثون عليها ؟
تنهدت رقية بسأم : لا تقلقي سلمى لقد قال الرجل بأنه قتلها ،هي قضية وقت حتى ينساها الجميع
_لا ادري عمتي لم اثق بكلام الرجل كان مرتبكا للغاية
_هذا خطأك سلمى كان يجب ان تعطي المهمة لرجل تثقين به
_عمتي انت تزيدين طين بلة
_ماذا تردين مني اذا ،ان اربت على كتفك واقول لا بأس قالتها رقية وهي تخرج من الغرفة ما ان  اغلقت الباب خلفها حتى ابتسمت بهدوء وهي تقول غبية مثل والدتك سلمى
نزلت الى الاسفل وجدت جاسر يتكلم مع احد الرجال بطبع يطلعه على الاحداث الجديدة لكنه توقف عندما رأها
_الى اين عمتي ؟
_لدي بعض الاعمال في الشركة ،ربما سأعود الى هنا
_كما تريدين عمتي ،لكن توخي الحذر لا ندري من التالي بعد سمر
ابتسمت له قائلة : بالطبع عزيزي ،لا ندري من التالي
_____
دلفت الى مكتبها الفخم المتواجد في قمة الشركة القت بحقيبة اليد على الأريكة واتجهت نحو الكرسي تتسترخي عليه قبل ان تكمل خطتها لقد حان الوقت لتضرب ضربة القاضية وتتخلص من الجميع مرة واحدة .
ايقظها من شرودها صوت الهاتف فنهضت من مكانها للوصول اليه ،نظرت الى الرقم الظاهرة على شاشة واجابت بصوتها البارد
_ماذا هناك احمد ؟
_الم يحن الوقت بعد سيدتي ،اليس الوقت مناسب ؟
_دعنا نستمتع قليلا اخمد ،اريد ان احرق اعصاب مالك اولا قبل ان انفذ
ظحك احمد ،بالطبع كما تريد سيدتي  لكن سيدتي ماذا عن كمال ؟
_تحولت ملامح رقية للجدية : سأعيد كلامي مرة اخرى عندما يصل كل من جاسر و مالك تخرج انت احمد اترك خلفك سمر وكمال وعندما تخرج تفجرون المنزل انا لا اريد ذلك الوغد حيا 
_ماذا عن مالك وجاسر ؟ كيف سيجدان المنزل
_هذا عملي انا احمد ، لكن اياك ان تجعل كمال يشك  في اي شيئ . اذ شم اي رائحة يفسد خطتنا ونضيع كلنا
_كل شيئ تحت السيطرة ،الامور  على ما يرام سيدتي لا تقلقي
_حسنا احمد توخى الحذر سأنفذ الان .
______
لقد حان الوقت فلتنهي كل شيئ ،فلينتهي الانتقام الذي يسعى اليه مالك ،فلينتهي العذاب الذي تعيشه هي فلينتهي الشر الذي يحمل كمال ....هي من بدأت اللعبة مع اخويها وهي من ستنهيها مع جاسر ومالك
اخرجت ذلك الهاتف الذي يبدو جديد من درج مكتبها
كتبت تلك الرسالة بحذر والتي تقول " ان كنت تريد اختك تعال لوحدك الى ( العنوان ) لوحدك واي حركة غدر سيترتب عليها قتل اختك "
ارسلتها الى رقم جاسر وهي تبتسم بهدوء وتمتمت
انها بداية النهاية...

ظلام الانتقامWhere stories live. Discover now