الفصل 4

7.9K 155 12
                                    

. انا كلي فيك وكلك بي. اودعتك روحي وقلبي

استيقضت صباح من النوم بعد ليلة طويلة من البكاء والنحيب المتواصل . جالت ببصرها في الغرفة محاولة معرفة اين هي وما هي الا لحظات حتى استرجعت ما حدث تمجعت الدموع في مقلتيها نهضت ببطئ وخطوات متثاقلة تبحث ببصرها عن مخرج انها سجينة هنا . توجهت نحو الحمام غسلت وجهها نظرت نحو انعاكسها لقد انتفخت عيناها من البكاء وشحب وجهها الجميل . خرجت من الحمام بعد ان سمعت بعض الاصوات في الغرفة ، وجدت خادمة تنظف تلك الغرفة ، حمحمت لجذب انتباهها .
استدار نحوها تلك الخادمة
صباح الخير سيدتي قالتها وهي تشير الى تلك الطاولة المجهزة لقد احضرت لك الفطور سيدتي
ثم اتجهت نحو سرير وحملت بعض الملابس اعطتها اياها وهي تقول هذه الملابس ارسلها لك سيد مالك.
سمر بإستفهام :مالك؟
استغربت الخادمة منها الاتعرفه :انه الرجل الذي احضركي الى هنا
توجهت نحو الباب وهي تقول اذا نقصك اي شيئ ما عليكي الا ان تطلبيني
اوقفتها قائلة بصوت مختنق ساعديني ارجوكي اخرجني منها
تنهدت تلك الخادمة بحزن وتمتت: لايمكنني فعل شيئ هناك حارس امام الباب وكاميرات مراقبة مستحيل ان تهربي منه...
خرجت مغلقة الباب خلفها في حين دخلت سمر في نوبة بكاء اخرى التي سرعان ماتحولت الى نوبة جنون القت بمحتويات طاولة على الارض وهي تصرخ بهستيرية.
اتكأ على كرسيه وهو يستمع الى صراخها ظهرت ابتسامة صغيرة على ثغره . اتجه نحو غرفتها سرعان ما فتح له ذلك الحارس الباب .
دخل الى غرفتها وهو يجول ببصره فيها .ما ان رأته حتى اشتعلت عيناها بغضب وتجهت وهي تصرخ: نحو سوف اقتلك ايها الوغد
سرعان ماثبت جسدها واقترب منها حتى تخالطت انفاسهما وهمس بهدوء : لماذا كل هذه العصبية أرايتي ماذا فعلتي بالغرفة سأكون مظطرا الى نقلكي الى غرفتي .
كان يشعر بارتجافها بين يديه
_سمر بصوت يآس ارجوك اتركني
ابتسم بهدوء وعاد يهمس لها بصوته الرجولي الرزين
_سأترككي لأنني اريدك ان تجهزي سنتزوج
افلتها من يديه واردف قائلا :
سأرسل لكي كل ما تحتاجينه خرج من الغرفة وابتسامة نصر زينت وجهه الوسيم
لم تقوى رجلها على حملها تهاوت على الارض وكلماته تتردد في اذنيه هزت رأسها بعنف وهي تقول :
لا لا يمكن ان اتزوج بهذا الرجل .كلا مستحيل
لم تدري كم بقيت على حالها ساعة او اثنتان هي لا تدري . استيقضت من شرودها عندما هزتها تلك الخادمة بهدوء وهي تقول
_ هل انت بخير
نظرت اليها انها تلك الخادمة التي اتت صباحا قالة بصوت هامس : هل لديك هاتف
ارتبكت في البداية لكن بعد ان رأيت نظرة اكسار بعينيها ولمعت حزن بهما : اخرجت هاتفها من جيبها
_اسرعي سيدتي ان على السيد لن تكون تنتهي الامور بخير
اومأت برأسها بسرعة وهي تأخذ الهاتف منها :شكرا شكرا لكي
شكلت رقم كانت يداها ترتجفان بشدة رفعت الهاتف الى اذنها انه يرن حبست انفاسها واغمضت عينيها
بعد لحضات ابتسمت عندما سمعت صوته من الجهة الاخرى
_من معي ؟
_ابي قالتها بصوت مختنق
_سمر ؟ سمر هل هذه انتي ؟ هل انتي بخير
_ابي لقد اختطفني لقد اخذني كا دموعها قد اتخذت مجراها
_اعرف اعرف ماحدث لقد وصلني خبر
_اذا اين انت ابي ؟ ألن تقذني منه قالتها وهي تبتسم وسط دموعها
كمال بارتباك _لا استطيع ، صديقيني لا استطيع اذا ظهرت مالك سيقتلني .صمت قليلا ثم اردف. لكن انتي يمكنك .يمكنك مساعدتي انتي في قصره يمكنك الوصول الى بعض المعلومات عن شركته وصفقاته احضريها الي .
اغلقت الهاتف بعد ان انها جملته بدون ان ترد عليه . اعطت الهاتف لتلك الخادمة . جلست على سريرها لقد رفضت البكاء او لم تستطع لقد اراد استغلالها من اجل عمله وماله ، لقد تركها بين براثن مالك...

استغرب مالك من هدؤها المفاجئ فمنذ ان احضرها البارحة وهي تستغيث هل فقدت الامل ام انه حدث لها شيئ ما ان خطرت له هذه الفكرة حتى نهض من مقعده بسرعة واتجه نخو غرفتها . بحث عنها بعينيه لقد كانت جالست على كرف سرير اقترب منها وسألها بأهتمام
_هل انت بخير؟
ابتسمت بسخرية واجابته: وهل يهمك الامر ؟
مالك بجمود_فعلا لا يهمني انت هنا لأمر واحد وهو زواجنا
اومأت له برأسها و قالت بهدوء مريب
_انا لا اعرف سبب عداوتك مع والدي ولا اريد ان اعرف لكن صديقني هو لن يضحي بنفسه من اجلي ولن يرمي نفسه في جحيمك مقابل ان انجو انا ببساطة هذا الذي تفعله ليس له اي معنى
نظر اليها بسخرية : لا بأس سنجرب ربما يرق قلب والدك او لستي مدللته من المفترض ان يحبه اكثر من نفسه
لم يحصل على رد منها سوى نظرات الازدراء خرج تاركا اياها منهارة لا تعرف ماذا حصل سوى انها ضحية انتقام ورغم كل شيئ انتظرت من والدها المساعدة لكنه تركها تحت رحمة مالك....

ظلام الانتقامWhere stories live. Discover now