تسمر حمدان بمكانه و هو علي درج المؤدي لبوابة القصر استدار و هو يرتسم علي وجهه ابتسامة مصطنعة يتحدث بعدم فهم مصطنع : عتجول (بتقول) أية يا ولدي ؟!

نزل الدرج بهدوء حتي أصبح أمامه ربت علي كتفه ليبتهج وجه حمدان هل حان الوقت ليتصالحا الآن سرعان ما اختفت ابتسامته بخيبة أمل و هو يجده يقول ببرود و همس خبيث : الجاعة (القاعة) الشرجية (الشرقية) فيها ضيوفك يا حمدان

اقترب منه قليلاً يهمس باذنه بسخرية : ابجي (ابقي) نجي (نقي) رچالتك زين و خصوصي بموضوع الجتل (القتل)

ابتعد عنه يتنهد براحة و هو يقول بحدة : فرحة عتبجي (هتبقي) مرتي و اللي يأذيها يبجي (يبقي) أذاني

ليشهر سبابته أمام وجهه الذي شحب و اصبح كشحوب الموتي و هو يجده علم بكل شئ ليتحدث مهران بغضب : اخر مرة هحذرك

التفت مهران يصعد الي القصر في حين صك حمدان علي أسنانه بغيظ شديد و هو يتمتم بسباب لاذع لجميع رجاله الاغبياء الذي لا ينفذون اي شئ علي ما يرام

***********************************
صعدت الي الغرفة و معها شمس نظرت إلي الغرفة الواسعة للغاية مقارنتاً بتلك الغرفة التي كانت تسكن بها الوانها مبهجة جميلة بها فراش واسع في منتصف الغرفة و خزانة ملابس متوسطة الحجم تسريحة و مرحاض صغير ابتسمت زهرة بهدوء و هي تتطلع إليها براحة ربتت شمس علي كتفها و هي تذهب الي خزانة الملابس لتفتحها و تشير الي ما بداخلها من ملابس نسائية جديدة و هي تقول بود : عمي كان عيچيب (بيجيب) خلجات (هدوم) چديدة كل سنة مجاس (مقاس) الخالة خديجة عشان لما تعاودي

نظرت زهرة إليها و الي الملابس و هي تقول متسائلة : مراته

لتشير شمس الي زهرة و هي تقول بعتاب : امك يا فرحة

لينكمش وجه زهرة بترجي و هي تقول : زهرة عشان خاطري

هزت شمس رأسها بتفهم و هي تقول بهدوء : حاضر يا بت عمي اني عروح (هروح) اشوف امي و انتي اتسبحي (استحمي) و غيري خلجاتك و انزل تحت

هزت رأسها بايجاب و هي تتوجه الي الخزانة لتأخذ ملابسها و منشفة و تدلف الي المرحاض لتغتسل

_ انتهت من حمامها لتخرج و هي تشعر بانتعاش كبير فمنذ مدة لم تستحم لعدم توفير الماء في محل سكنها ترتدي جلباب باللون الازرق الغامق كانت رائعة بها لاق بها كثيراً رغم أن بشرتها غامقة نزعت المنشقة الصغيرة عن خصلات شعرها السمراء المجعدة المتشابكة لتقف امام المراه و امسكت بفراشة الشعر و بدأت في تمشيط شعرها و هي تتأوة من صعوبة تمشيطه فخصلاته متشابكة بشدة مرت نصف ساعة حتي انتهت من تمشيط خصلاتها حتي أصبحت اجمل من السابق رغم أنه لازال مجعد لكنه يعطي لها شكلاً مميزاً ذهبت الي الخزانة مرة أخري و سحبت وشاح صغير بالخزانة لتطويه و تضعه علي مقدمة رأسها و تربطه من خلف خصلاتها ازلقته حتي ظهرت خصلاتها من الامام و من الخلف منسابة خلف ظهرها ارتدت نعل منزلي موجود أمامها لتفتح الباب و تتنفس بهدوء حتي لا تقتل ذلك البارد أن تفوه مرة أخري عن ذلك الزواج نزلت علي الدرج بهدوء وقف بباحة القصر نظرت حولها تائهة بين هذه المساحة الواسعة شهقت بخضة حين وجدت من يطرق علي كتفها التفتت إليه لتجده ذلك المستفز البارد كما تلقبه ابتسم بسخرية و هو يقول : معرفش أنه انتي اصلك نضفتي

زهرة في مهب الريحWhere stories live. Discover now