part 5

67.3K 1.8K 94
                                    

الفصل الخامس

صعقة أصابت الجميع حين نطقت زهرة بجملتها و تحول وجه مهران تماماً ليعلم الجميع أنه لم يعد يقدرون علي السيطرة عليه ليقف أمامها يضغط علي كف يده قبل أن يصفعها علي حديثها الآن ليمسك بمقدمة ملابسها ليهمس أمام وجهها بتساؤل غاضب : عتجولي (بتقولي) أية

ابعدت يده عنها و رفعت رأسها بكبرياء و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و تقول بثقة : زي ما سمعت انا مليش في الكلام الفارغ دا و انت مقولتليش علي الموضوع دا

تتحداه تقف أمامه و الكلمة لها الف كلمة مقابلها اغتاض و بشدة ليزمجر بعنف و كاد أن يرفع يده عليها ليقف ايوب سريعاً يمسك بيده و هو يضع زهرة خلف ظهره و هو يقول بحدة : مهران

اغمض عينه بشدة و صدره يعلو و يهبط بعصبية شديدة في حين اتسعت هي ابتسامتها حتي برزت غمازات و بشدة و التفتت الي شمس و هي تقول بهدوء : معلش يا شمس ممكن توريني اوضتي اللي عم أيوب قال عليها

التفت اليها ايوب بحدة هذه المرة لينظر لها بغضب و هو يقول : معتجوليش (مقولتيش) ابوي لية

تنحنحت و هي تبلع ريقها بصعوبة ارتجفت شفتيها و هي تهمس بكلمة طالما تمنت أن تنطقها : بابا

وضعت يدها علي قلبها الذي دق بعنف و أنفاسها التي أصبحت لاهثة ليضع ايوب يده علي كتفها و هو يقول بتساؤل و قلق : انتي زينة يا بتي

هزت رأسها بايجاب و هي تهتف بهدوء رغم ما بقلبها من ثورة : الحمد لله

توجهت مع شمس الي الغرفة التي خصصت لها إلا أن أوقفها ايوب حين وجد شقيقه يدلف من باب القصر بوجه جامد خالي من اي مشاعر توقفت هي حين سمعته يقول : استني يا فرحة سلمي علي عمك حمدان اخوي

التفتت زهرة الي ذلك الرجل التي ظهرت علي وجهه معالم الصدمة حين سمع بوجودها ضيقت عينها بشك و هي تعود مرة أخري لتقف امامه تفحصت ملامحه و لم يرتاح قلبها إليه ابداً لتهز رأسها و هي تقول : اممم عمي أهلاً يا عمو

لم يتفاعل معها حمدان بأي طريقة فقط ينظر إليها و كأنه غير مصدقة لتتحدث شمس بضيق منه و نبرة صوتها بها تهكم واضح : معترحبش (مش هترحب) ببت اخوك يا ابوي

فاق حمدان علي حديث ابنته إذا لم تمت نظر إليها ببرود و هو يرحب بفرح مصطنع : يا مرحب يا بتي يا مرحب

ليحتضنها ببرود و هي تقول بلهفة مصطنعة : يا حبيبتي يا بتي كلنا كنا هنتچنن عشان نلاجيكي (نلاقيكي)

أبعدته عنها و هي تبتسم باقتضاب و قول علي مضض : شكرا

ابتسم ابتسامة مرتجفة فكه الحاد يشتد أكثر بغضب و هو يقول بصوت جامد : اني عطلع (هطلع) مشوار أكده و چاي

ابتسم مهران بسخرية حين خطي حمدان خطواته الواسعة الغاضبة الي الخارج ليتوجه هو خلفه ببرود كالثلج يخطو خطواته برزانة و هو يتمتم كلماته بغضب وقف مهران مستقراً أمام باب القصر ليتحدث بمكر قائلاً بصوت عالي و نبرة غليظة : رچالتك مش جد (قد) أكده يا حمدان

زهرة في مهب الريحWhere stories live. Discover now