- ما كان محمد أبا أحد من رجالكم

12 1 0
                                    

روي أن عم زيد بن حارثة لقيه يوما وكان قد ورد مكة في شغل له فقال ما اسمك يا غلام قال زيد قال بن من قال بن حارثة قال بن من قال بن شراحيل الكلبي قال فما اسم أمك قال سعدى وكنت في أخوالي طي فضمه إلى صدره وأرسل إلى أخيه وقومه فحضروا وأرادوا منه أن يقيم معهم فقالوا لمن أنت قال لمحمد بن عبد الله فأتوه وقالوا هذا ابننا فرده علينا فقال أعرض عليه فإن اختاركم فخذوا بيده   فبعث إلى زيد وقال هل تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبي وهذا أخي وهذا عمي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فأي صاحب كنت لك فبكى وقال لم  سألتني عن ذلك قال أخيرك فإن أحببت أن تلحق بهم فالحق وإن أردت أن تقيم فأنا من قد عرفت فقال ما أختار عليك أحدا فجذبه عمه وقال يا زيد اخترت العبودية على أبيك وعمك فقال أي والله العبودية عند محمد أحب إلي من أن أكون عندكم فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم أشهدوا أني وارث وموروث فلم يزل يقال زيد بن محمد إلى أن نزل قوله تعالى (ادعوهم لآبائهم) ونزل (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم).
تفسير القرطبي ج14/ص193

 

 

قصص مؤثرة بكى فيها السلفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن