الفصل الحادي عشر

55 1 0
                                    

الجزء الحادي عشر
لم تهتم بسؤالي لها وكاني لا شئ أمامها .أو اني عابث بهزيان فلا تأثير لي .انتبهت قليلا واخذني الصمت بعيدا بعيدا .نظرت إليها واطلت النظر .أما هي فنظرت صوب عيني كأنها تقرأ أفكاري تحلل ملامحي تشتسف من قسمات وجهي وحركه أصابعي ما أنا فيه .لا تخف فأنت سليم وبصحه جيدة .قالتها وكما هي بكل ثبات فقلت لها مما اخاف وما ادراك اني بصحه جيدة هل تقصدين الفراش ؟قالت وما غيره فمأساتك في الفرش .لا تخف ليس بك عيب ولكنها مشكله تؤرقك وتعصف بك أليس كذلك .حاولت النفي بابسط الطرق وأقواها معا فقلت لها اني كاي رجل طبيعي أمارس على طبيعتي وليس بي اي مشكله .ولكني لم استطيع أن أطيل النظر لعينيها .خفت منها وخفت أن تفضح مشكلتي وخفت اكثر أن تتكلم أكثر فاقف أمامها في موضع اتهام أو موقف العاجز .عن نفسي لا يوجد اي موانع عندي في الفراش وان كنت من الرجال التي تحسب عمرها بالمعاشرة فاليوم الذي لا أمارس فيه الجنس في حلالي أحسبه يوم غير محسوب من عمري .أنها الأوقات التي اجد فيها حريتي وانطلاقي اجد فراشة الازهار التي تسكن قلبي تتأرجح بين عبير الجمال أطوف كما تطوف الفراشة حول النار اجدها الضوء والراحه أن تشعر انك صيد بين انياب الفريسة ولست ذئب ينقض ليقتل ولا يأكل إلا الصحيفة العفنه. انها الأوقات الاكثر دفئ والاكثر روعه .حريه الجسد من قيود ملابسه
حرية الروح من قيود الواقع والحال.
حرية النفس التي جبلت على حب النساء .كالناسك في محراب اللذة يتقن الاحساس والكلام والافعال .يتحسس بكل رفق مواطن الأرض ويحرثها على مهل وارتياح. انها فلسفه خاصة برغم وجود الجنس لكل البشر والدولي والحيوانات والطيور حتى الازهار والزروع إلا أن قليل من البشر من له فلسفة في الجنس. برغم تلك الحرية الداخلية إلا أن ما احله الله لي ساكن كجزور في باطن الأرض .من نوع النساء إلتي لا تعرف عن العلاقة الزوجية غير أنها لإنجاب الاطفال .واذا وجد الأطفال فهي شئ ثانوي في الحياة .افعل ما تريد وقت ما تشاء .تلك كلمتها القاسية وعندما أقول لها وانت تقول بكل قوة وجرأة.لا مانع عندي افعل وكفى نائمه كنت أو ساكنه الأمر عندي سيان .وان تسمع بقولي لتجعل ما بيننا مرة أو مرتين شهريا فهذا يجعل بيننا اشتياق ورغبة .فقلت انك تحتاجين إلى طبيبة امراض نساء لتخبرك بما يصلح امرك .فقالت كمن تطعن غريمتها في معركة فاصلة في قلبها لترديها قتيلة فورا وتفوز بالمعركه اني سليمه وطبيعية مائة بالمائة انت من تحتاج إلى طبيب أتريد أن تمارس العلاقة الزوجية معي يوميا هذا جنون وهذا خارج حدود الطبيعه والبشر .حاولت أن إداري عيني وخوفي عن وفاء تلك المرأة التي حسبتها عاهرة وفقط. فأصبحت في لحظه خاطفة معلمة وذات ورد يجب أن تتعلمه منها لتعرف كيف تتلوه. اقتربت قليلا بالكرسي الذي تجلس عليه وأصبح الفاصل بيني وبينها مقدار شبر  فقالت.الست رجل؟فاخذني سؤالها هل تقصد رجل في الفراش ام تقصد رجل يعرف كيف يعامل المرأة فطلب صمتي فكسرت كل حواجز الصمت وقالت اقصد رجل وتعرف افكار وعقول الرجال فبادرت مسرعا في الإجابة كمن يهرب من سؤال امتحان بأن يجيب باسرع وقت وألفاظ لكي لا يتبين مدرسه ماذا يقول فيعرف أنه على الأغلب يعرف الإجابة وما ينطق به هو الإجابة الصحيحه لأن مدخل الإجابة من نفس ألفاظ السؤال .فقلت كيف لا اعرف الرجال وانا منهم واخالطهم في العمل في الشارع وفي الطرقات وفي الكتب وفي القهوة ومجالس الفكر وحواراتالنقاش العقلي والفلسفي. كيف لا اعرفهم وعندي ما عندهم من هموم وإقفال ومسئولية وعمل وبيت وزوجه واولاد وعائلة كبيرة .كيف لا اعرفهم وانا جسدي مثل جسدهم وملابسي مثل ملابسهم وحركتي وصوتي وشواربي وذقني وباقي انواع الشعر الذكوري .كيف لا اعرفهم وانا اشتري منهم وتبيع لهم  كيف لا اعرفهم ومدرستي للذكور فقط. وعربة المترو .وطوابير المدفوعات والبطاقة وجواز السفر والرخصة وكل ما هو كابور للرجال أجدني مزروع به رغم انفي .فرضية أحياها. وان خالفتها يوما وانا اركب ميكروباص مثلا وجلست بجانبي أمراة مهما كان عمرها أضم قدمي بعيد عنها لدرجه اني عندما انزل أشعر باحتقان في مراكز الذكورة والتي لا تتحمل ضم اقدام الرجال فهذا ما خلقنا الله عليه عندنا زوائد لا تتحمل الضغط أو تتحمل درجات الحرارة .اجلس بجانبها الملم كل ذرة من جسدي بعيد عنها خشية أن المسها ابتعد عنها بمنتصفي ويدي أضعها امامي كطفل منتظر العقاب من مدرسه .اخجل منهن غاية الخجل .برغم ما خلقه الله داخلي من عشق لهن .ضحكت وكادت من ضحكتها أن تضع وجهها في وجهي وفمها على فمي .هكذا أحسست .فقالت كل هذا الخجل وتريد المعاشرة اليومية من زوجه غير مباليه بما يعترج في نفسك وما تقاصيه روحك من الآم وتعذيب.مسكين انت.ما الذي اتي بك مع صديقك وكيف غالبت ما بداخلك من حياء وانت شاهدت كيف ملابسي والفاظي. هممت أن انطق ولكن للاسف الحروف ما عادت حروف لجام من اهات خرجت من صزدوتي وتاتات متواليه وتلعثم . والحمد لله انها لم تطل الا جزء من ثانية ووجدنا تقول .حياء ورجوله قليل من الرجال من له هذا الجمع .أظنك كنت تتمنى أن تولد في زمن مختلف .زمن يصحبك فيه الصديقين لتكون أحدهم وهذا لا يمنع أن يكون لك من الجواري الحسان سبي كان أو هدايا أو شراء .تخمري وجهي وأحسست كأن النار تخرج منه .فقالت هدئ من روعك وخذ نفس عميق .انك رجل ذو ثقافة ولكن عندك ازدواج رهيب .بين ما في الكتب من مثالية وبين الواقع الفراشي والعملي .اري انك متدين وعلامات التدين على غرتك. هل تحب الله ؟
ومن لا يحب الله .الكل يحبه .حتى الكافيين منهم يحبون الله .حتى الملحدين أنفسهم الذين ينكرون وجود الله فإنهم يحبون الله .الكل يعرف أن الله هو الخالق فيحبونه .وان كان بعضهم أو أكثرهم لا يفعلون ما أمر به .هو حب للحب .أظنك تقصد أنه حب المصلحه وقت المصلحه الحب المشروط بفعل من الله .مال وصحه ومركز وحياة .أن الحب المشروط هو قمه الكره في هذا العالم .أن تحب الله ليفعل لك كذا وكذا.ان تحب المرأة لأنها تعطيك الجنس .أن تحب الاطفال لتسمع منهم كلمة بابا .تحب الآخر ليفعل لك أمر .أنه حب العاهرات وليس حب المخلصين والصديقين .العاهرة تحب الرجل الذي في الفراش الان فقط فإذا انتهت مهمته أو انتهت مهمتها دفع لها فهو حب المصلحه .الم أقل لك انك برغم كونك رجل الا انك لا تعرف الرجال .ساخبرك .في ذات مساء اتيت رجل لنمضي السهرة كالعاده .اتصل بي واتفقنا على كل شئ ومما قاله أن لجلب معي من أصناف الطعام كذا وكذا ومن الشراب مثله .ولا انسي اشياء أخري مثل كريمات وزيوت وأدوات خاصة .وقال إنه سيدفع لي عند حضوري له .جعلت نفسي حمارا احمل ما يريد وأتيت إليه فكانت صاعقتي أنه يسكن غرفة بحمام .فقير الحال معدوم الوجاهه.فلم أبالي وبالفعل دفع لي المبلغ كاملا اجرتي وثمن ما احضرته من أشياء. كان يعد فنجان قهوة سألني هل اريد فنجان فأجبته فورا بالايجاب .أخذ يتفوه بكلمات بسيطه رقيقة مهذبة إلى أن أتم صنع القهوة .اعطاني سيجارة وفنجان القهوة فارتشفت منها على مهل وقبل ان انهي فنجاني لم اشعر بنفسي .رحت في اغمائه .وبعد مرور بضع ساعات وجدت نفسي بملابسي كما انا بحثت عنه في كل مكان لم أجده .وفي بحثي عنه لم اسمع صوت خلطات اساوري وانتبهت فلم أجد السلسلة الذهب وفي خطوة واحدة أمسكت حقيبتي وفتحتها فلم أجد فيها أي أموال الا ورقة فئه الخمسين تعودت من هذه الشغلة أن أضعها في مكان سري لا يعرفه غيري حتي لا تسرق واجد نفسي عرضه لما هو أكبر من الاغتصاب. في عالم الرجال الغاية تبرر الوسيلة .كل شئ متاح .الفراش والسرقه والكذب والخداع للاسف بعضكم يستحق القتل البطئ فموته سريعا لا يشفي غليل من اوفر صدورهم بمكره وكذبه وسرقاته وانحطاطه.اتقوليين انحطاطه كيف ذلك وانت أكثر انحطاط منهم بل أجلهم انحطاطا. تتجاري بجسدك في كل يوم مع رجل جديد وفراش جديد .وألفاظ جديدة القديم فقط هو كونك امرأة لها اسم وعملها بكل فخر عاهرة لمن يدفع .اغرورقت عينيها واكتسي وجهها بحمرة .لو لم أتمالك اعصابي أمامها لافنيتها قبلا من شدة جمالها وفانتها وعيونها الدامعتين ووجها الاحمر .وجسدها الساخن الذي أشعر للهيئه يدفعني لعناقها واحتوائها .فقالت انك رجل غير مهذب للاسف لم تربيك الكتب والثقافة .لم تتفهم من دينيك حتى كيف لا تجرح الأرواح .فاحسيت كمن انتصر عليها وشعرت بلذة الازال منها امامي. انا السيد وانا صاحب الكلمه والسلطه .لا يهم إن جرحتها فهي جرحتني من قبل وبذا نكون متساويين حتى وإن كان جرحي اكبر بقليل فهذا لاني رجل لي من القوامه والقوة والشدة والقهر والسطوة عليها وعلى كامل جنسها .قالت بصوت متهدج مضطرب .قاتلك الله رجل كباقي الرجال الذي صادفتهم من طفولتي والى الان كلكم أحقر من بعض لا فارق عندكم ما تقولون ولا ما تفعلون كأنكم من خلق الأرض والسماء والبشر .كلكم قساة القلوب عديمي الضمير . وهل مثلك له أهل هكذا أكملت قتلها ثأرا بكرامتي واردفت مثلك لا اب له ولا ام ولا أسرة .اكبر ضموحك رجل ساذج تكذبين عليه ايميل اليك ويقبل الزواج من عاهرة. لتكوني امام الجميع زوجه وخصوصا رجال البوليس واظنك تفهمين كلماتي جيدا. اعلمي اني لست هذا الرجل الساذج الخام الأبله الذي يرفع من الخطيئة إلى مصاف الشرفاء .وتعالي القوم .ما أنا ذلك العنين الذي يقبلك وينام بجانبك كاختك وفي الليل لا يعرف اين فراشك ولا من يطع اوساخه بداخلك .وعندما تأتين اخر الليل ومعك ما يؤكل أو يشرب فلا يبالي الاهم عنده المزاج حشيش كان أم ايفون ام مخدرات الشم أو الحقن .انك ككلبه ليس لك أهل وليس لك موطن شرف. صرخت في بحدة وقالت اصمت والا قسما بربي لاقتلك بلا تردد .تعال على مهنتي وانت وأمثالك من دفعني إليها .تتهمني اني بلا أهل واني كلبه اتمسح بين الأرجل جميعا البحث عن عظمه أو قطعه لحم تسد فمي .للاسف انك جهل جهول .كتبك ستار لتضلل به من يعرفك أو تعلو به على أعناق الرجال الاكثر جهلا منك. هل تعرف من دفع بي الى كوني عاهرة لسب والعن من مثلك وغيرك يقبل أقدامي ويتمنى لو اكون له وحده بورقتان وعندما ينتهي من رغبته يقطع الورقات وأصبح كالهشيم تزروه الرياح أو اخرج منه بطفل وأحمل وصمه عاري وحدي بين الناس ويصبح مولودي هو الاخر وضمته وعاره أمه.

طعم الخطيئه Where stories live. Discover now