الفصل السادس

92 1 0
                                    

الجزء السادس
فدخلت اتحسس خطواتي وانظر وارتقب .فأنا ما تعودت على دخول بيوت الأخريين الا الضروري جدا وفي أضيق الحدود .فالبيوت لها حرمه ودخولها يحتاج إلى كف البصر وصم الاذان ونسيان المكان فور الخروج منه.
فاتجهت إلى أقرب كرسي فوجدت انتريه بحاله ممتازه.فجلست على الكنبه واشعلت سيجارة .ونظرت.فاذا بزميلي يمسك بيد وفاء ويجري بها بسرعه إلى داخل أحد الحجرات وعاد بعد قليل .بيده زجاجه بها خمر وبعض المعلبات من العصائر وقال اتفضل يا مختار .فمدت يدي إلى العصير فلا انا متعاطي الخمر ولا استطيع الإتيان بها ولا طاقة لي بثمنها.والاهم اني بي ذرة خير وإيمان تنازعني طوال وقتي وتحاسبني ليل نهار عن كل شئ. بضع دقائق وعادت وفاء .وعندما عادت عرفت لماذا قالت على نفسها رسامه .كانت ملابسها قميص قصير لا يستر من جسدها الا مقدار شبر لو تجمعت كل خيوطه واسطفقت بجانب بعضها .ووجدت رسومات على نهديها واردافها فهي لم تكذب .ومدت يدها فورا فأخذت كاس الخمر من يد زميلي والقوه في بئر فمها .وكاني اسمع صوت وصول الخمر الي معدتها وارتطامها بجدارها وأخذت الثاني وجعلته بجانب أخيه وبنفس الصورة .
وأخذت تفتعل أفعال القطط في موسم التزاوج وما ادراك ما دلال القطط وحركاتها وايمائاتها فيجن بها ذكر القطط ويبعث خلفها من حائط لآخر ومن خرابة لأخرى وهو لا يلوي الا لها .وبعض النكات ذات الطابع الجنسي ولاول مرة اسمعها واضحك لها .كانت تلقيها بتلقائية عجيبة .وكانها ممثلة مسرح على أعلى مستوى .كل كلمه تخرج صحيحه وواضحه وفي موضعها تماما وصديقى ملقى على قفاه من الضحك .ويتمرمغ على الأرض .بصورة كوميديه مبهرة .حتى اني ضحكت على زميلي أكثر من ضحكي على النكات .وفي شدة الضحك رن هاتف زميلي .فأمسك بالموبايل وقال بصوت أمر لنا .اسكتوا دي مراتي
ماسمعش صوت والا ورحمه امي اقتله اللي هسمع صوته.
وتنحى خطوات جانبا وهمس لزوجته وكاد صوته أن يبكينا وهو يحدثها عن جنازة زميله الذي وافته المنية وهو معه الان .وحاول بكل الطرق معها ليشرح الوضع الصعب الذي فيه الميت وما إلى ذلك من أمور .غير أن ومن الظاهر أن محاولاته كلها بائت بالفشل فما كان منه إلا أن قال ثلاث كلمات تتابع .حاضر وحاضر وحاضر بينهما فواصل صمت. واغلق هاتفه ونظر الينا وقال حماتي وصلت منذ قليل للبيت ولازم انزل حالا.
صاحب كنوز شهرزاد

طعم الخطيئه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن