19| كانت هى المقصودة

5.5K 462 39
                                    

دلفت ندى خلفه للمنزل كان المنزل مرتب ومنظم على عكس ما توقعته تماما فهو يبدو عليه من الاشخاص الفوضاويه فهم هيثم نظراته تلك فقال وعلى وجهه ابتسامه خفيفه

-اهلا بيكى فى بيتك الجديد

=شكرا

-بصى ي ندى انا عارف ان كل حاجه حصلت فجأه بس متقلقيش زى ما قولتلك بالظبط احنا هنتعامل على اننا اخوات لوقت ما كل حاجه تتحل واهلك يبيعوا كل حاجه فى القريه ويجوا يعيشوا هنا وقتها هنطلق ....يعنى من هنا ورايح عايزك تعتبرينى كأخ تمام

(كان لسانه ينطق بتلك الكلمات ولكن قلبه لم يكن راضيا عن اى منها ولكنه كان يريد طمئنتها )

ندى بصدق : شكرا على اللى عملته معايا

-انا معملتش حاجه ..(امسك بحقيبتها ) تعالى اوديكى اوضتك شكلك تعبانه من السفر

(تحركت معه عرفها على غرفتها ثم اشار على الغرفه المقابله لغرفتها )دى هتبقى اوضتى لو احتاجاتى قوليلى

=تمام

-اه حاجه كمان ....موضوع جوازنا محدش يعرف عنه غير معارفنا وبس حتى مديرى ميعرفش لحد دلوقتى ل.........

=(قالت مقاطعه اياه ) عارفه ومتقلقش مش هقول لحد عشان معملكش مشكله

-انا مبتكلمش على مشاكل انا بقولك كدة لانى خايف عليكى تتعرضى لكلام ومطاردات الفانز زى ما حصل مع ميس وفرح واخرهم زينه انا خايف عليكى مش اكتر ...يلا غيرى هدومك وانا طلب اكل عشان نأكل مع بعض

=تمام

(وصل لغرفته وهو غيرمصدقا لم حدث ايعقل انها معه فى نفس المنزل الآن ويفصل بينه وبينها باب غرفتها على الرغم من حزنه لانها لم تشعر بحبه ألا ان قلبه كان ينبض من شده فرحته ..لم ينسى شعوره عندما اعلن المأذون بأنها اصبحت زوجته امام الله ورسوله اراد حينها جذبها لحضنه وان يقبلها وألا يتركها ابدا كما كان يخبره قلبه وعقله ...ولكنه توقف عند اللحظه الاخيره وحاول اخفاء مشاعره لها فهو لا يريد اخافتها منه لا يريد خسارتها بعدما اصبحت معه ) "هستناكى ي ندى هستنى لحد لما تحسى بيا وبقلبى "

(احضر الدلفيرى الطعام وخرجوا لتناوله معا )
________________________________

كان متعب بشده لكن ليس بسبب العمل لكن الامر الذى ارهق روحه هكذا كان التفكير فى زينة طيلة الفترة الماضيه التى ابتعد فيها عنها ... وجد نفسه يزداد جنونا بها يوما بعد يوم وكأنه كلما ابعد ارادها اكثر واكثر كان يعلم ان ما يشعربه ناحيتها كان مرض لعين قد استهدف قلبه ذلك المكان الذى لم يقدر يغيرها على الوصول أليه

نظر لها بحزن أثر تلك النظرات الحزينة التى تصوبها ناحيته ..يعلم بأنه لم يكن بيدها شئ لم تخطط لكل ذلك كل شئ حدث لتفعله فهى تم حبسها هنا معه ..... كان قلبه يخفق بجنون لدرجه انه كاد ان يخرج من مكانه لم يعد يعلم ماذا يفعل او يقول ولكن الشئ الوحيد المتأكد منه هو حبه لها وانها امامه الآن وتناديه

حبيب من عالم آخرWhere stories live. Discover now