ما وراء الستار الجزء السابع عشر

634 23 3
                                    

#ما_وراء_الستار
#الجزء_السابع_عشر

في فيلا نادر الانصاري

تمللت نهاد في فراشها ورمشت بأهدابها عده مرات كاشفه عن عينيها نظرت بجوارها فلم تجد الصغير استقامت واقفه متجهه إلي الخارج باحثه عنه ، ذهبت إلي غرفه نادر وقبل ان تدلف تذكرت الليله الماضيه ، فطرقت علي الباب عده مرات فلم يأتيها رد ، فتحت الباب وتسللت إلي الداخل بخفوت فوجدت نادر نائماً وبجواره الصغير ، ولكن كيف ومتي ؟!
لا تعلم نظرت إلي ساعه الحائط فوجدتها السادسه صباحاً ، اقتربت منهم ببطئ وظلت تنظر إليهم بتمعن وكأنهم شخص واحد مع اختلاف أعمارهم ، شئ ما بداخلها يحدثها انها خاطئه ، لاتعلم صحه الأمر من عدمه بداخلها صوتان إحداهما يحثها علي البعد والحذر منه والآخر بالاقتراب منه ، وفي تلك الأثناء استيقظ نادر ، كان يعلم بوجودها منذ ان سمع طرقات الباب لكنه تعمد التجاهل ليري ماذا تفعل ؟
تخضبت وجنتيها بالحمره ما أن وقع نظره عليها وتحدثت بتوتر شديد بصوت مرتعش : انا ، انا كنت جايه اشوف يوسف اتخضيت لما ملقتوش جمبي .
نظر نادر إلي الصغير بجواره وتحدث بصلابه عكس ما يشعر به قائلاً : صحي بالليل وقعدنا نتكلم مع بعض شويه وبعدها كلنا وطلعنا ننام ثم نظر إليها نظره لم تفهم مخذاها وأكمل قائلاً :متخافيش ده ابني مستحيل ااذيه .
وتركها وغادر الغرفه متجها إلى الحمام ظلت مستكينه لم تستطيع التفوه بكلمه واحده لا تشعر بمرور الوقت ،ولكنه اخرجها من تفكريها ما ان سمعت صوته يقطع الصمت متحدثاً إليها بجمود : بعد اذنك عايز أغير هدومي .
شعرت بالإحراج الشديد ما ان سمعته يتحدث إليها بتلك الطريقه ، شعرت بمراره في حلقها فابتلعت ريقها واتجهت إلي الخارج مره اخري ، ظل واقفاً بثبات وما ان خرجت لم يشعر بنفسه والدموع تنهمر من عيناه بصمت تام ، يشعر بجرح غائر لا يتدداوي مهما حاول فعل ذلك ، بدل ملابسه سريعاً وما هي إلا لحظات قليله حتي غادر المكان .

في مكتب عمر المرشدي
عمر بجديه : لازم نلاقي البنت دي في اسرع وقت .
تامر : انا وصلت للمعلومات دي من المكان اللي كانت ساكنه فيه قبل كده ، وتقريباً مكنش حد فاكرهم اصلا لأنهم سابوا المكان من فتره طويله ، هند سابته الأول وشمس بعدها بفتره ،ومن وقتها محدش يعرف عنهم حاجه .
عمر بصرامه : كل ده ميهمنيش انا عايز البنت دي في اقرب وقت ، اقلبلي عليها الدنيا انا حاسس ان حل اللغز عند البنت دي .

في مكان ما بجانب الطريق بداخل سياره كان يجلسان في إنتظار قدومه تحدث مصطفي بضجر : وبعدين بقي هنفضل كده كتير .
تحدث جمال بهدوء : اصبر يا صاحبي هانت ، اكيد في حاجه .
مصطفي بغصب : هانت ايه وزفت ايه ، انت مش شايف بيعاملنا ازاي ، سايبنا بقالنا ساعه ملطوعين في الطريق ، ومصحينا علي ملا وشنا من الصبح وفي الآخر ميجيش .
جمال محاولا امتصاص غضبه : اهدي بس خلاص انا هكلمه .
وامسك بهاتفه ليجري اتصالا به ، وما ان فتح الخط علي الجانب الآخر حتي سمع صوته يتحدث بعمليه :انا مش هقدر اقابلكم الفلوس انا سبتها جمب الشجره هناك ، رحوا احفروا هتلاقوها ، سلام .
وقبل ان يتفوهه جمال بكلمه واحده سمع صوت انغلاق الخط مره اخري .
نظر إليه مصطفي متحدثاً بتساؤل : ايه مالك ؟!
جمال بتعجب : بيقول مش هيقدر يقابلنا ، سايب الفلوس في حفره جمب الشجره اللي هناك دي .
مصطفي بغصب :نععععم !
جمال بهدوء : خلاص بقي اهو هنروح ناخد فلوسنا وخلصنا علي كده ، يلا بينا .
مصطفي بتحدي :وانا مش نازل ولا عايز حتي الفلوس دي .
جمال : خلاص اصبر هروح انا اجبها وخليك انت هنا ، اما نشوف اخرتها ايه .
نزل جمال من السياره وظل مصطفي بالداخل ، تحرك جمال بخفه ناحيه الشجره وظل يحفر حتي وجد الحقيبه وما ان استقام مره اخري متجهاً نحو السياره حتي وجد طلقات ناريه مصوبه تجاهه اسقطته صريعاً في الحال .

في فيلا الأنصاري

حيث استيقظ يوسف ونزل إلي الأسفل وفي تلك الاثناء كانت نهاد تقوم بتحضير طعام الافطار تحدث يوسف بمرح :صباح الخيي.
التفت نهاد إلي الخلف ونزلت إلي أن اصبحت بمستوي الصغير واحتضنته بشده وهي تتحدث بمحبه قائله : يا صباح القمر .
ثم نظرت اليه واكملت بود :يلا علشان نفطر سوا .
نظر يوسف حوله وتحدثت بتساؤل : هو بابا مث هياتل محانا .
اجابته نهاد باقتضاب : لأ ، بابا في الشغل .
وجلس الصغير بجوار والدته لتناول طعامهم سويا وما ان انتهيا حتي استقامت نهاد مره اخري متحدثه بمرح : مين البطل اللي هيساعد ماما ؟
تحدث يوسف بحماس : أنا .
دلفا إلي الداخل بصحبه والدته ظل ينظر إليها عده لحظات وتحدث بخفوت قائلاً : ماما حايز اقولت سل.
تركت نهاد ما كانت تحمله بيديها ونظرت إليه بتركيز شديد متحدثه بانتباه :سر ايه ؟!
يوسف بترجي :اوحديني انت مث حتقولي لبابا حاته ، حلشان مث يزحل مني .
نهاد وهي تهز برأسها كعلامه نعم :اوعدك .
تحدث يوسف بخفوت : انا سألت بابا امبالح علي ام ابلاهيم حلشان كانت وحثاني ، وهو قالي هي مث هتيدي تاني ، وقالي تمان مقولتيش عنها حاته ، بث انا أصلا تونت قايلك حنها ، ممكتن ما تقوليث لبابا حاته .
نهاد بطاعه : حاضر .
واكملت عملها بصمت عائده  إلي تيارات أفكارها من جديد ، واضافت اليهم خانه ام ابراهيم .

في شركه الانصاري

كان يجلس بداخل مكتبه الخاص ، لم يستطيع التركيز في اي شئ امامه حتي سمع صوت طرقات علي الباب فسمح للطارق بالدخول .
دلفت مريم إلي الداخل وتحدثت بعمليه : تقرير المشروع الجديد اللي حضرتك طلبته والمتابعة بشكل يومي زي ما حضرتك امرت .
تحدث بارهاق بادئ علي وجهه :فين هند ؟!
تحدثت مريم بتردد قائله : مجاتش انهارده يا فندم .
تحدث بعصبيه بصوت جهوري : يعني ايه مجاتش ولا بتتكلم ولا حد عارف يوصلها ايه الارض اتشقت وبلعتها ، الاوراق اللي كانت معاها ، وباقي شغل المشروع الجديد ، هو خلاص كل واحد بقي ماشي بمزاجه في الشركه دي .
دب الرعب في اواصلها وتراجعت لعده خطوات : احنا كلمناها كتير ومبتردش ، حتي روحتلها البيت ملقتهاش ، ولا حد شافها ومحدش يعرف عنها حاجه من امبارح .
تحدث بصرامه : اتفضلي شوفي حد يفتح مكتبها ويجبلي كل الاوراق اللي فيه ، ولما تظهر انا ليا تصرف تاني معاها ، اتفضلي .
مريم وكادت الدموع تتساقط من عينيها : امرك يا بشمهندس .
وما ان خرجت ودلفت إلي مكتبها حتي جلست علي الكرسي باكيه بحراره ، لاتعلم لماذا عليها ان تتحمل كل ذلك ، ولا تعرف سوي انها تؤلم قلبها وبشده ، ظلت اعوام واعوام فقط لتبقي بقربه ولكن هيهات هو حتي لايراها ، شعرت بنغزه في قلبها وظلت تبكي بحراره لعلها تخمد بدموعها نيران قلبها المشتعله .

في مكتب عمر المرشدي
كان يجلس عمر علي الكرسي خاصته ممسك بيده عده اوراق خاصه بالقضيه ، حتي وجد تامر يدلف الي الداخل وبيده ملف صغير ويبدوا علي وجهه علامات الارهاق الشديد .
تحدث تامر بعمليه : شكلها دايره مش هتخلص .
تحدث عمر بتساؤال : وصلت لايه ؟
تحدث تامر مجيبا: هند محمود البحراوي السكرتيرة الخاصه لنادر الأنصاري ، واختفت امبارح في ظروف غامضه ومحدش يعرف عنها اي حاجه لا في البيت ولا حتي الشركه .

#ما_وراء_الستار
#الجزء_السابع_عشر
#بقلمي
#اشرقت_احمد

ما وراء الستارWhere stories live. Discover now