ما وراء الستار الجزء الثاني

2K 39 0
                                    

#ما_وراء_الستار
#الجزء_الثاني

كان يستعد للذهاب إليها كما أعتاد علي ذلك منذ فتره ، وقبل خروجه سمع ذلك الصوت الملائكي يناديه .
يوسف : بابي .
نادر بإبتسامه هادئة : يوسف حبيب بابي صحيت امتي؟
يوسف وهو يقترب منه : من ثويه تده ، واكمل في حزن أنا حايز ادي معاك يا بابي واكمل والدموع في عينيه مامي وحثتني قوي وحايز اثوفها .
نزل نادر إلي مستوي يوسف لكي يتمكن من احتضانه وهو يقول : بكره إن شاء الله هنروح سوي .
يوسف بإنفعال : أنت تل يوم تقولي تده أنا حايز الوح انهالده .
نادر وهو يمسح علي رأس يوسف وينظر إليه نظره حنان : صدقني بكره هاخدك ليها خلاص بقي علشان متأخرش علي مامي كده هتزعل مننا .
يوسف بترجي :طيب خلاث بس ده وحد.
نادر بإبتسامه كاشفه عن ثغرة : وعد يا حبيبي .
ثم استقام في وقفته مره أخري ونظر إلي امرأة في اواخر الخمسينات   واقفه بجانب يوسف وقال :
خلي بالك منه يا أم إبراهيم .
أم إبراهيم : يوسف في عنيا ، وربنا يقوم الهانم ليه بالسلامه .
نادر في اسي : يارب .
ثم توجه إلي سيارته بالخارج متجهاً إلي المستشفي.
عند وصوله وجد الدكتور ادهم والممرضه متجهيين نحو تلك الغرفه ويبدوا علي وجههم علامات الفرحه وقبل دخول الدكتور استوقفه نادر قائلاً: دكتور أدهم خير في جديد.
دكتور أدهم وهو مبتسم : حضرتك جيت في الوقت المناسب .
نادر بلهفه : نهاد حصلها حاجه .
دكتور أدهم : اتفضل حضرتك معايا.
دخل ادهم ونادر إلي الغرفه ووجودها مستيقظه علي غير عادتها لم يكن يتوقع ان يراها مره أخري ظن انه يحلم لكنها الحقيقه بالفعل هي الآن أمامه ومازالت علي قيد الحياة وعادت إليه من جديد اقترب منها في هدوء وظل ينظر إليها في صمت حتي تكلم الدكتور أدهم وقال : حمدلله على سلامتك.
نظرت إليه نهاد في استغراب وقالت: هو إيه اللي حصل .
الدكتور أدهم : حادثه بسيطه بس طولت شويه .
نظر إليها نادر بلهفه وقال : وحشتيني .
نظرت إليه في استغراب وقالت : أنت مين ؟
نظر نادر للطبيب وكأنه يسأل ماذا حدث وأعاد نظره إليها مره اخري وقال :أنتِ مش عرفاني .
أشارت له برأسها بعلامه النفي ورأي في عينيها نظره استفهام مصاحبها خوف.
عند ذلك الحد تحدث الدكتور أدهم وقال :  احنا هنا في مستشفي واكيد ده ظاهر من الاجهزه وبقالك فتره في غيبوبه ممكن أعرف عملتي الحادثه ازاي او ايه اللي حصل ؟
نهاد بإستفهام : حادثه ايه ؟
نظر الطبيب للممرضه و توجه الاثنين للخارج و خرج خلفهم
نادر سائلاً الطبيب : خير يا دكتور.
الطبيب : مع الاسف شكل الحادثه اثرت عليها ونتج عنها فقدان في الذاكره .
نادر في ذهول : يعني ايه هتفضل كده.
الطبيب : للأسف مقدرش احدد دلوقتي
نادر : طب والحل ايه دلوقتي دي مش فكراني وابنها ابنها عايز يشوفها هقوله ايه ؟
الطبيب : استاذ نادر ممكن تهدي احنا لسه منعرفش الحاله وضعها ايه بالظبط .
نادر :طب ايه المطلوب مني اقدر اعمله ؟
الطبيب : خليك جمبها دلوقتي دي اهم حاجه واهم فتره في حياه المريض .
ذهب الطبيب وعاد نادر إلي غرفه نهاد وظل ينظر إليها في صمت.

في مكان آخر
جمال بتسائل : الباشا كلمك ولا لسه.
مصطفي : كلمني وقالي باقي الفلوس هتوصلنا بكره.
جمال بإنفعال: وليه بكره ليه مش انهارده .
مصطفي : اللي عرفته انه كان مستني لما يعرف ايه النتيجه.
جمال بخضه : البت ماتت .
مصطفي : لا يا عم فاقت انهارده بس شكلها كده فاقده الذاكرة.
جمال بتسائل : وانت عرفت منين ؟
مصطفي بثقه : عيب عليك احنا بنلعب.
جمال بحسره : تعرف انا مستخسر البت دي قوي معقول الجمال ده يتبهدل كده .
مصطفي بنبره تحذير : بقولك ايه يا جمال بطل شغل العيال بتاعك ده وخلينا في شغلنا وبس.
جمال : خلاص ياعم مكانوش كلمتين ، علي رأيك المهم ناخد فلوسنا ثم أكمل في سره بس بردوا مش هسيبها.

في مساء ذلك اليوم داخل المستشفي وبالتحديد في تلك الغرفه ظلت نهاد مستكينه وكأنها اعتادت علي ذلك لم تعرف شئ عن ماضيها حتي اسمها علمته اليوم من ذلك الرجل الذي يدعي  نادر اخبرها انها زوجته ولديها طفل يدعي يوسف ذات الثلاث اعوام ظلت تنظر إلي انحاء الغرفه في ذلك الظلام الدامس لاتعلم إلي ماذا تنظر ولا حتي فيما تفكر ولكن استوقفها شئ مريب ذلك الشئ الذي حدث بالأمس نعم إنه الصوت ذاته الذي سمعته الليله الماضيه خطوات خافته وانفاس دافئه انتفضت من مكانها وضغطت علي ذلك الزر الخاص بإناره الغرفه ووجدت

#ما_وراء_الستار
#الجزء_الثاني
#بقلمي
#أشرقت_أحمد

ما وراء الستارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن