ما وراء الستار الجزء السابع

996 26 0
                                    

#ما_وراء_الستار
#الجزء_السابع

دخل الفيلا مره اخرى وذهب إلى غرفته لكنه لم ينام ظل مستيقظا حتي سمع صوت يأتي من الخارج استقام وتوجه إلي الخارج مسرعاً تجاه هذا الصوت ورأي خيال لشئ ما ناحيه تلك الغرفه فذهب مسرعاً لكنه لم يري شيئاً تذكر أنه سمع ذلك الصوت صباح اليوم وتذكر أيضاً يوسف يا إلهي كيف نسي أمره صعد مره اخري مسرعاً إلي غرفه يوسف وكانت المفاجأة ، يوسف ليس بالغرفه وليس ذلك فحسب بل ان الفراش كما هو منذ الصباح هذا يعني انه لم ينم من الأساس ولكن يظل السؤال اين هو اين يوسف ؟
ظل ينادي عليه ويبحث عنه في جميع أرجاء الفيلا لكن بلا جدوي ليس له اي أثر فخرج يبحث عنه بالخارج ومازال ينادي علي إسمه ولكن استوقف ذلك الصوت انه صوت بكاء خافت سار بهدوء في هذا الاتجاه وخفقات قلبه قد ازدادت أضعافاً انه صوت يوسف هل اصابه خطب ما ؟
وجده يجلس وبجانبه بعض الألعاب ويحتضن صوره تخصه هو ووالدته وهو يبكي .
اقترب منه نادر بهدوء تام عكس ما بداخله تماماً ، وانحني كي يصل إليه ويجلس في المقابل خرجت كلماته بصعوبه وهو يمسد علي رأس الصغير وهو يقول : يوسف حبيبي ايه اللي مقعدك هنا .
نظر إليه يوسف والدموع في عينيه وقال : ماما وسكت لبرهه واكمل ماما زحلانه مني ؟
نادر بدهشه : ماما بتحبك وعمرها ما تزعل منك .
هب يوسف صارخاً في وجه اباه : لأ زحلانه مني واستقام من جلسته واكمل قائلاً : انت السبب انت مث بتحبها .
نادر بصدمه مما سمعه فالأول مره يتحدث إليه يوسف بتلك الطريقه ولم يستطع الرد عليه فأكمل يوسف .
انت ضلبت ماما و انا ثوفتك انت مث بتحبها ولا بتحبني علثان انت عملت فيها تده .
نادر بصدمه مما سمع للتو فهو لم يعلم ان ذلك الصغير رأي ماذا حدث ؟ امتلأت عيناه بالدموع متحدثاً بصوت ضعيف : يوسف انا بحب ماما وبحبك بس انا كنت مضايق شويه انا مضربتش ماما ولا اقدر اعمل كده احنا كنا بنتكلم وانا اتعصب شويه وكنت سكت لبرهه واكمل كنت عايز اخرج بس ماما منعتني علشان كده زقتها بس من غير قصد لكن انا بحبها وبحبك انت كمان انا مليش غيركم يا حبيبي ، مقدرش استغني عن حد فيكم
يوسف بتساؤل : يحني انت بتحبنا.
انا بحبكم قوي يا يوسف احتضنه وهو يكمل قوي .

في مساء ذلك اليوم في تلك الغرفه بالتحديد ظلت نهاد مستيقظه طوال الليل تفكر فيما حدث ذلك اليوم وتذكرت جمله يوسف (علثان يوسف مث دافع عنك )
ياتري كان يقصد أيه ؟ تناولت الدفتر الخاص بها ودونت كل ماحدث طوال اليوم تقريبا بالإضافة إلى بعض الخواطر واثناء ذلك سمعت ذلك الصوت مره اخري لم ترتعب فقد اعتادت علي ذلك الصوت خطوات خافته صوت يأتي عده دقائق ويرحل مره اخري ظلت تنظر إلي باب الحجره وكأنها تنتظر قدوم شخص ما وها قد اختفي الصوت مره آخري ابتسمت نهاد علي وضعها الميؤس منه من المفترض ان تشعر بالرهبه لكنها ظلت ثابته مترقبه وكأنها اعتادت علي حدوث ذلك الشئ اغلقت دفترها ووضعته بجانبها مره آخري فهي لا تستطيع فعل اي شئ آخر سوي الانتظار.

ما وراء الستارWo Geschichten leben. Entdecke jetzt