دونك أنا أقع... عميقاً و عميقاً... أغوص بغياهب حفرةٍ بلا قاع...بلا صدى... بلا عنوان...
ألتفت حولي في الفراغ... ما من بصيص نور! أصرخ و أنادي أنا... و ما من مجيب! أ لم يصل صوتي الأخرس سمعكِ الأصم؟ أ لم يطلعك رجيف قلبك عن ذلك الفقيد؟ أم أن احلامك باتت تستثنيني... و من سلسلة ذكرياتك تقصيني.
إنه يتباطأ... أنا أعلم... بات قلبي الأرعن يفقد خفقاته واحدة تلو الأخرى. تنفلت منه فيختل تقويم وجداني...
إنها لحظاتي السرمدية... أنا أفقد الإيقاع بين مخارج حروفكِ... أغرق بين مد و جزر حكواتك الماضية... تتلاطمني أمواج الشوق لأستفيق على واقع النبذ... تلوث روحك بي في غفلةٍ مني فأسْهُدُ ليالٍ كانت بالأساس لا تخلو من ذكراك...
لقد يئست... أخبريني ما الحل! أسمع جدران غرفتي تبكي حالي... يصلني رثاء قلمي و أوراقي كلما نثرتك بها... حتى ريشة رسمي الخائنة باتت تمرد على أناملي...
أترين حالي؟ أ حنّ قلبك أم لايزال بعزلةٍ عن الخارج!
فقط أخبريني ما الحل؟ و بُعْدُكِ بَعدَه الفناء و قُربُكِ من المحرمات!...
___________________________________
مقتطفات رسالة عاشق ظلت حبيسة مذكراته...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
