٩

62 8 3
                                    


حين تُزال الحواجز و تُهدَم المعتقدات...

حين يَنقشعُ سواد ظُلُمات العادات و ترتقي التقاليد لفهم فحوى قصّتِنا...

حين تتألق شهب الأفق و أجرامه و نجومه...

حين تمتزج زُرقُةِ مياه البحر و سواد ليلة كحلاء ...

حين تؤول مياه المحيطات لون اللّيلك...

حين يهجم العدو الأخير ...

حين تُسْتل سيوف الهوى و تُلْبس دروع الحقيقة...

ننقض على العدو بخيول الإقدام كالنسر الكاسر...

نقطع أوصال الخوف و نحرق العار بمشاعل الفخر...

نسيل دماء الكذب و نفتك بأوجه التآمر....

تكون ساحة اليقين أرضنا، و شارة النصر رايتنا...

نقاتل بأجساد أضنتها حقيقة تُستّر عليها، و كلام ضلّ حبيس دهاليز مشاعر مكبوتة. ..

يتقاعد فيها القدر عن حياكة خيوط حكواته، و يُعصب مرمى نظر العقل...

ليلة سوداء تخبى فيها قمر الإدراك خلف غيوم القهر...

و مع ولادة أول أطراف نور شمس البكور من رحم سواد الأمل الباهت...

حين يطفو جسدي المشوّه بندوب الحياة فوق مياه البحر البرتقالية....

و حين تتفتت من حول معصميك قيود الزمن لتخرِّ على ركبتيك بجلسة المتضرع...

تنسدل الأهداب ، تبتسم الشفاه، و تمتزج الأرواح...

روحين جريحين لم يسلما من حروق فراق الدُنيا، ليلتحما في لحظة فِراقها...

مجرد روحين... روحي و روحك.



شَظاياَ أفكار Where stories live. Discover now