الفصل السابع

26.2K 996 68
                                    

الأحداث ما زالت غامضة ؟!

لكن بدأت تمسك طرف الخيط

استمر يا عزيزي .. فالحقائق والأسرار مهما طال اخفاؤها ففي يوم

ستتجلي تلك الحقائق وصدقًا لن تعجبك

ستتمني أنك لو لم تكتشفها

ربما تكون مصائبك اقل بكثير وأهون مما في الشخصيات التي تلعب بكل إصرار وضراوة لاثبات كفائتها على المسرح الخشبي

لا تتعجل بالنهاية

فالنهاية ستأتي لا محالة

استرخي واستمتعي معي ... سنسلط الضوء على شخصية مليئة بالأسرار .

تنهدت شيراز براحة ما إن أخذت وعد من ولدها ... ابنها الذي تراه في السادسة عشر رغم انه سنوات قليلة وسيصبح علي مشارف الأربعين .. من يصدق ذلك ابنها سراج سيعود بعد أن اعطته صورة كاملة لما تفعله أرمله اخيه .. أرمله اخيه التي تنهش كل من يقترب من عمل شركة العائلة .. زوجها واعضاء مجلس الادارة تشيد بعملها الكفء لكنها هي تعلم انها في يوم ستقلب تلك الطاولة وسيظهر وجهها الحقيقي ...

نظرت الى زوجها و عيناها لامعتين بظفر .. الصياد حصد على حصة كبيرة من الغنائم وسيتطلب احتفالا ، تمتمت بصوت ناعم أمومي

- ماشي يا حبيبي وانا في انتظارك

أغلقت المكالمة لتلتفت الي زوجها الذي يتصفح بكل برود الجرائد ، لكنه التقط تلك النظرة من عيناها ليغمغم بجمود

-جاي

لم يكن يسألها

لأنه يعلم خلال تلك الاشهر المنصرمة قضتها في النواح والتوسل الأمومي الذي تجيده .. ترغب في عودته قبل انتهاء عدة زوجة ابنها ضياء ، ترغب في عودته حتى يتم وضع النقاط على الحروف .. نظرت شيراز نحوه وكادت أن تلقي بأي تحفة ثمينة علي رأسه ، هو لا يشعر بالخطر اطلاقا لكن هي تشعر

اسرار تلك الغامضة التي تقضي بين أربعة جدران تعمل بكل نشاط في العمل ومساعدتها ترسل الأوراق الهامة إليها ... رغبت في استمالة سكرتيرتها وكسبها في صفها لكن تلك الخبيثة تعلم خططها واصبحا الان يلعبان على المكشوف

نظرت الى تاريخ اليوم والعد التنازلي للعدة على وشك الانتهاء .. تنهدت بحرقة

- اتأخر انه يجي

ردت على الفور

- يجي في نص المعركة احسن ما يجي في آخرها

طوي الجريدة والقاها على المنضدة المستديرة امامه وقال بنبرة ذات مغزى

- غريمك مش سهل يا شيراز

زوجها هو الآخر شعر بتغير اسرار .. جيد انه شعر بذلك ولا ستكون هي المجنونة الوحيدة في المنزل

في قبضة الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن