الفصل الرابع

34.8K 1.2K 140
                                    

لعبة الإنتقام ازدهرت في عقلها واخرجت براعم شيطانية
سوادء ، عانقت روحها المعطوبة حتي تجسدت شبحًا اخر
شبح لا تعرف متي حل موطنها الموحش
شبح انسجته في خيالها البائس وما ساعدها علي التلبس بتلك الشخصية هو .. ماهر الذي كان وقودها و آسيا التي كانت تنفث في شعلة النار حتي جعلتها نيران تتآكله هو حيًا .. لكن هي تعلم .. تلك النيران المندلعة التي شبت في صدرها آكلتها حية ،
هي أعلنت الحرب .. والبقاء للإدهي
والأقوي مصيره ان يستسلم راكعًا يومًا
وهي ستري عيناه .. عيناه المشبعة بالرضي والنشوة
عيناه التي اخفت عليها مشاعره التي لم تقرأها يوما
الغامض .. المثير للإعصاب ،  يعيش في برج عاجي

غمغمت مارية بشراسة وهي تندفع لاول مرة منذ ان وطئت بقدمها الي  موطنها البارد .. موطن والدتها الي بيت شقيقتها ، تضغط بقوة علي زر الجرس و هي تتوعد بإنتقام له
- مش هسيبه ابدًا .. مش هسيبه ابدًا

هي انغمست في الوحل .. و ستدفعه مثلها

انفتح الباب بحدة وصاحبته تتوعد للطارق المزعج بسباب لاذع لكن كل ذلك ذهب في مهب الرياح حينما نطقت بذهول
- مارية !!

تطلعت الي نظرات شقيقتها المنصعقة وبدأت تتفحص ثيابها بغموض .. دفعتها بقوة ودلفت الي الداخل صائحة
- فين شمس ؟

تنهدت آسيا وهي تغلق الباب والتفت الي شقيقتها تسحبها الي غرفة ابنتها .. داعمتها بجسدها قائلة بهدوء
- جوا تعالي

وصلت الي الغرفة وظهر اختلاج في وجه مارية .. عضت علي شفتيها وكل شجاعتها تطايرت عند ذلك الباب تحديدًا

ضغطت آسيا ذراعها بدعم وهي تتعزز من غريزتها الامومية
- بنتك محتجاكي يا مارية

سحبت نفسًا عميقًا وزفرته علي مهل .. قبل ان تضع بيدها علي المقبض .. دلفت بهدوء وعيناها تجول في ارجاء الغرفة الوردية الهادئة .. سلام نفسي زعزع من استقرارها الواهي واقتربت من مهد صغيرتها

تطرفت دموعها من مقلتيها وهمست بصوت متحشرج
- شبهه اووي يا سيا

تراجعت اسيا للخلف سامحة ببعض الخصوصية للطفلة الام والبنت  .. عقدت ذراعيها علي صدرها قائلة
- صدقيني لو انتي متحركتيش انا هتحرك

وتطاير وعيدها كما يتطاير الدخان في الهواء .. ربما طلة صغيرتها الملائكية ثبطت من عزيمتها وهمست بصوت خافت
- اعمل ايه يعني يا اسيا

- تروحيله وخليه يشوف بنته

توجست خيفة في نفسها وعادت تتأمل الصغيرة ولاح مشهد باهت في عقلها ما إذا اقتحمت غرفته حاملة ابنتها ، عبثت بشعرها الأشقر وغمغمت بسخرية

- مش هيتقبلها في حياته .. هو قال اي غلطة في حياتنا اني هبعد عنه

آهة موجعة اطلقتها من ان غرست اسيا اظافرها في  ذراعها وصاحت بحدة
- ليه يا مارية عملتي في نفسك كدا ؟

في قبضة الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن