مشهد

203K 3.1K 274
                                    


جالسًا علي مقعده الفاخر وكأنه عرش السلطان او الامبراطور !! مزهوًا بنفسه ... معروفًا بحزمه وصلابته تمامًا مثل صلابة ذراعيه السمراء .. انه رجولي ... ساحق .. نرجسي ..محطم قلوب العذارى .. أنفه الشامخ دلاله علي انه لم تأتي امرأة قط مست شيء في قلبه وملامحه الرجولية الحادة التي تذوب بها جميع النساء .. كل قطعة في جسده تفوح بالرجولة والجاذبية التي تدمر حصون النساء الواهية .

ابتلع خطواتها الرنانة ذلك السجاد السميك لترفع حاجبها الانيق من نظرته الثاقبة لعسليتها الراكدة

- فكرتي في العرض ؟

غمغم بها بصوت ابح رجولي .. سؤاله يشمل إجابة واحدة وهي الموافقة والإذعان لأمره .. بالطبع فهو الامبراطور الحاكم لارض المدينة وحده وكأن المدينة خارج حدود الدولة !!

رفعت انفها بأنفه لتعقد ذراعيها على صدرها قائلة بجمود

- غريب جدًا انك تديني يومين للتفكير

نقر بأصابعه الرشيقة على سطح مكتبه الزجاجي وهو ينظر نحوها بجمود .. تلك الـ **** بمثابة الشوكة في خاصره ، لولا انها من ذوي عائلة معروفة لسحقها كما يسحق الحشرة تحت قدميه .. عصفت عيناه البلورتين وهو ينظر الي و .. وقاحتها للنظر إليه بلا أدنى حياء !!

- بمعنى ؟

اقتربت بخبث كما تقترب الحية من الفريسة ،، تتلوى بنعومة ملمسها لتضع يديها على مقدمة مكتبه خافضة بجذعها إلى مستواه لترد بعبث

- مش ملاحظ ان ٧ مليون قليل بالنسبة الارض اللي عايزها مني !!.. يعني الارض اللي هتشتريها مني هتقدر توسع من مشروعك اللي هتوصل أرباحه بالملايين خلال كل سنة

التقطت خياشيمه عطر ازكم أنفه من رائحة الأزهار التي لا تناسب شخصيتها الوقحة وهي تتفرس كل انش به بتعمد سافر .. سرعان ما أتت لمسه توابل لاذعة لتظهر شبح ابتسامه عابثة علي شفتيه .. عدل رأيه سريعًا ليعلم ان رائحة عطرها تناسب شخصيتها الوقحة .. هب من مقعده وهو يتفرس عيناها العسلية مزيحًا تلك المسافات الضئيلة الفاصلة ، عيناه تقابل عيناها الجريئة ليهمس بجفاف

- من الاخر عايزة ايه ؟

عضت على شفتيها السفلي المطلية بلون زهري لترى عينيه اللتان هبطت أثر سحقها لشفتيها .. نظرت الي نحره والي بداية عضلات صدره الضخمة الذي اظهره قميصه بنظرات تقيمية تعم عن الرضي لتعود رفع عينيها نحوه وهي تدنو نحو أذنه

- مش بطلب كتير علشان تعرف اني كريمة .. بطلب بس حوالي ١٠ في المية من حصة الأرباح

انفاسها هادئة أقرب من كونها باردة .. جسدها لم يصيبها بالرعشة او ارتجاف منذ قربها منه رائحة عطرها تخبره بخبث انها رغم كونها في عرينه الا انها تستطيع ان تجابهه ، ما ان استمع الي عرضها حتي اسودت عيناه وصرخ في وجهها هادرًا

- انتِ اتجننتي

ملامحها أشبه بملامح انثي متبلدة المشاعر .. جماد أقرب من كونها ادمية .. ابتعدت عدة خطوات للخلف وهي تعبث بـ خصلاتها الفوضوية القصيرة قائلة ببرود

- والله ده اللي عندي وانت اللي بأيدك القرار يا استاذ وقاص

ثم التفتت مغادرة عرينه وهي ترفع علمها في مملكته .. تعلم انها اخذته على حين غرة لكن الايام القادمة ستثبت له انها ليست كالنساء اللاتي يعرفهن .. ليست تلك المبهورة بوسامته الفجة .. وليست تلك المكسورة التي ترتعب من عيناه العاصفتين وليست تلك الساذجة التي توافق علي جميع أوامره

- هتجيلي مرة تانية و هتوافقي على عرضي يا انسة ..

صاح بها بجفاء قبل أن تضع يديها في مقبض الباب .. لتدير على عقبيها وهي تغمز بعبث

- فريال واللي مقربين مني بيقولولي يا فيري .. بس اكيد مش اقصد فيري الغسيل علشان منزعلش من بعض من اولها يا وقاص

اختتمتها بضحكة رنانة ساخرة لكلماته الواثقة لـ ترفع اصبعي الوسطي والسبابة كـ علامة للتحية تلك الوقحة .. عديمة الحياء تغمز بعيناها الجريئة له ، صاحبة الخصلات القصيرة المتمردة ، تفحص بلوزتها متعددة الالوان التي أدخلت طرفها لسروالها لتنزلق عيناه الي سروالها القماشي الذي يعانق جسدها حبًا ظل ينظر اليها ببطء وتركيز متأملاً قدها الرشيق .. وخطوط خصرها النحيل ليرفع عيناه نحوها بغموض وهو يدخل قبضتي يديه في جيب سرواله ليهز رأسه بتحيه مقتضبة ، غادرت بهدوء لا يناسب زوبعتها وحرب البارد لينظر الي اثرها بمكر وهي يحك طرف شفتيه بسبابته

- هتيجيلي .. بس المرة الجاية هتستسلمي لشروطي

ضيفوها علي المكتبة فورًا للي حابب يتابع

رأيكم في ..

شخصية فريال و وقاص ؟ 🤔

في قبضة الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن