الفصل الخامس و العشرون

ابدأ من البداية
                                    

********

أقلعت الطائره ليقلع معها قلب هذا العاشق .. أنزل مراد رأسه لأسفل و ألم حاد يحتاج قلبه .. خفق قلبه بشده على أثر هذا الكف الصغير الذى وُضِعَ على كتفه ..
التفت لها لتدمع عيناه من جديد حين رأها امامه تبتسم بعشق من بين دموعها ..
قالت مليكه بحب : لو فكرت تبعد عنى .. او تبطل تحبنى .. مش هرجع تانى ابدا ي مراد ...
هب واقفا و أسرها بين أحضانه و دار بها و هو يضمها بتملك و قوه و أعينهم تفيض من الدمع عشقا .. تعالت صياح الناس و التصفيق الحار بينهم .. و الكثيرون يلتقطون لهم الصور فمثل هذا الحب يظهر بالروايات فقط و ليس منه على أرض الواقع .. أنزل مراد مليكه من حضنه و أسر شفتيها بشغف و جنون يقبلها بقوه و حب متناسيا من حوله .. فكاد ان يفقد قلبه برحيلها عنه ..
أطلق سراح شفتيها من بين شفتيه و قال بهمس عاشق و هو يستند بجبينه على جبينها يلتقط انفاسه : بعشقك ❤
حملها فجأه و أخذ يدور بها و..
هو يهتف بصوت عااالى : بحبككككككك ❤
تعلقت مليكه برقبته و أغمضت عيناها من شده خجلها
امسك يدها بتملك و سار بها للخارج تحت انظار الجميع المتابعه لهم .. ما ان وصل للخارج حتى تحولت نظراته لأخرى متألمه و هو يضع يده على صدره .. اقتربت مليكه بلهفه منه : مراد مالك .. وضعت يدها على موضع قلبه فابتسم بعشق و هو يضع يده فوق يدها : مكنتش كويس . . بس دلوقت انا بخير .. بخير عشان انتى جنبى
ضمها لصدره و هو يقول بحب : متبعديش عنى تانى .. انا مقدرش أعيش من غيرك .. انتى بقيتى النفس ال جوايا ي مليكه ... أدمعت عيناها من كلامه و قالت بدموع : بجد ي مراد .. انت بتحبنى اووى كدا
زاد من ضمه و هو يقول : انا بعشقك ي قلب مراد ❤
مليكه بعتاب : ليه بعدت عنى فى أكتر وقت احتاجتك فيه .. ليه سبتنى و انا محتجالك ؟؟
مراد بأسف : اسف ي عمرى .. انا كنت متشتت .. مش عارف انا بعمل ايه .. و انا و الله كنت هرد عليكى .. بس اتأخرت كالعاده .. أسف سامحينى ..
مليكه بحب : مسمحاك بس متبعدش عنى تانى ابدا
مراد : مقدرش أصلا ❤ " كفايه بقى الله .. احنا سنجل ي ناااس .. ايه ده .. و الله أعكنن عليكوا "
عاد مراد مع مليكته الى قصر أدهم .. ليطمئن على أخته .

بمكان ما .. تجلس نور بوضعيه الجنين و تبكى بعنف لا تعرف ما حدث لمعشوقها .. فهى تركته بين الحياه و الموت .. أخذت تدعوا و تناجى ربها ليحميه .. بينما هو غارق فى نومه على هذا الفراش الأبيض و معلق بجسده الكثير من الأجهزه و تم الكشف عن صدره العريض و يقوم الأطباء بعمل صاعق كهربى له .. لتوقف قلبه
وضعت نور يدها على قلبها بألم و هى تدعوا بشده و تترجا ربها ليعيده لها و يحفظه و ينجيه .. تزامن قولها
" ي رب " مع عوده نبضه من جديد و تجاوزه مرحله الخطر ..

******

وصل أدهم و مازن إلى القسم أخيرا .. دلفوا الى مكتب ريان الشارد بشىء ما ..
ادهم : فى ايه ي ريان .. مالك شكلك مش على بعضك
ريان بتفكير : فى حاجه غلط !!
مازن : حاجه ايه .. مش قبضت على يوسف !!
ريان : ايوه .. بس ال مستغربوا .. انى لقيت كل الأدله ال تدين يوسف .. لا و كمان هو قتل دراعه اليمين و كل حاجه متسجله صوت و صوره .. يعنى اعدام من اول جلسه .. و ده حاجه تثير للشك ..
ادهم بتفكير : قاصدك ايه ي ريان !!
ريان : اقصد ان فى حلقه مفقوده .. يوسف مش غبى انه يسيب الأدله ده كلها عليه .. دا زى ميكون مجهز كل حاجه .. لا و الاكتر .. زى ما يكون عارف اننا جاين .. لانه كان مجهز نفسوا .. و كل حاجه تمام .. و ال استغربته انى اول ما دخلت الأوضه و لقيت يوسف فيها .. كان شكله غريب .. زى مايكون مش واعى أصلا .. و نظراته ليا .. كأنى كنت حبل النجاه ليه .. انا مش فاهم حاجه ..
أدهم : هنفهم كل حاجه ..
مازن : ازاى !!
ادهم بتركيز : بصوا .. مش يوسف المفروض عارف انى مت مش كدا .. أومأوا جميعا بالموافقه .. فأكمل أدهم : احنا دلوقت هنروحله الزنزانه و هنشوف رده فعله لما يشوفنى .. لازم يتفاجأ لما يلاقينى عايش .. احنا ساعتها هنقدر نحكم عليه ..
ريان : فكره بردو .. تعالوا معايا ..
نزل كلا من مازن و ريان و أدهم لسجن يوسف .. كان يوسف ينادى بهم ليخرجوه من هنا .. و ما ان وقعت عيناه على أدهم حتى قال بلهفه : أدهم .. انت جيت .. خليهم يخرجونى من هنا .. هما حابسنى هنا ليه !!
زاد شك ريان و أدهم و مازن من تصرفاته و عدم تفاجأه برؤيه أدهم حى ..
يوسف بصوت عالى غاضب : ادهممم .. انت مبترودش ليه .. طلعونى من هنا .. انتوا حبسنى ليه .. انا معملتش حاجه ..
ريان بتركيز قال بخبث : معملتش حاجه ازاى .. و خطفك لبنت عمك و لنور و قتلك ليونس و محاوله قاتلك لمعتز
يوسف بصدمه حقيقيه : اييييه !! انت بتقول ايه .. ريان انت واعى لل بتقوله .. بنت عمى مين ال خطفتها .. و مين نور و يونس و معتز .. انا معرفش حد بالأسماء ده
تطلع ريان لأدهم بصدمه : فيبدوا انه صادق حقا !! فبحكم خبرته فى عمله يستطيع التفرقه بين الكاذب و الصادق ...
صعدوا مره أخره تاركين يوسف يصرخ بجنون بأنه برئ و لم يفعل شىء .
أدهم بعدما دلف مكتب ريان مره أخرى : فى حاجه غلط ..
ريان بتأكيد : هو مش بيكدب !!
مازن : لو مش بيكدب .. مين ال فى الصور ده و الفيديو ده ..
ريان : هو دا ال المفروض نعرفه ..
أدهم : و انا عندى الحل !!!
نظر ريان و مازن له بتركيز فأكمل أدهم و هو يجلس : الانسان ال بيهددنا و ال مستحيل يكون نفسه ال فى الزنزانه تحت .. ليه عداوه معايا .. و اكيد هينصدم لما أظهر و يعرف انى عايش .. و هيحاول يقتلنى .. فبكدا هيظهر من جديد .. فنحاول بأى طريقه نوصله و نعرف مين ده ..
ريان : بس كدا هيبقى فى خطر عليك .. و على كل ال حوليك ..
ادهم : عارف .. بس انا اقدر احمى علتى كويس .. متقلقش .. وجه أدهم كلامه لمازن : يلا بينا .. عشان نرجع على القصر ..

***********

مرت نصف ساعه تزامن فيها وصول سياره ياسين الى قصر أدهم و هو يحمل حور بين يديه مع وصول مليكه و مراد و وصول أدهم و مازن ... وقفوا ينظرون لبعضهم .. بغضب .. حزن .. اشتياق .. غيره .... و أخيرا تحرك أدهم و لكم هذا الوسيم الذى يدعى ياسين و نزع معشوقته
من بين يديه !!!!

★★★★★★★★

بصوا انا مش هقولكوا غير كلمتين .. طول ما انتوا ورايا و الله ما انا نافعه .. بجد و الله حراام انا كتب عشان حبايبى ال عايزين الفصل .. بس بجد ورايا مذاكره و انتوا بتضغطوا عليا .. دا معداش غير يوم واحد بس ي شباب .. معتقدش ان الروايه عجباكوا للدرجه ده .. لأن و الله نسبه المشاهده و نسبه التصويت صفر يعنى .. مش مقدرين انى بكتب عشانكوا و مهمله دروسى .. و فى الاخر مافيش تشجيع .. طبعا الكلام ده مش لحبيباتى العثلات ال بيشجعونى. .. الناس ال بتدعمنى .. شكرا بجد .. 😍😍

★تصويت و كومنت للروايه بليييز .. ..
★ تابعونى ❤

عشق الطفوله ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن