الفصل الثالث عشر

21.4K 450 8
                                    

صلوا على محمد ....
وصل إلى منزله فى وقت متأخر كما اعتاد الأيام الماضية
جلس على أقرب كنبه و أرجع رأسه للخلف بتعب و ما هى إلا ثوان حتى شعر بأناملها الناعمه تدلك رأسه .. أغمض عينه باستمتاع .. و عندما همت بالرحيل أمسك يدها و أجلسها على قدميه ... ضمها لصدره بقوه و كأنه يخشى فقدانها .. و بعض دقائق عديده
هتفت بحنو : مازن ...
همهم دون أن يرد .. فأكملت هى باستفسار : مالك ؟؟؛!!.
مازن :  خايف !!!!
رفعت نفسها من حضنه لتنظر لعيناه و لكنه منعها و أعادها بين ضلوعه مره أخرى ..
فعادت سؤاله مره أخرى : خايف من إيه ؟؟؟
مازن بخوف حقيقى : خايف يخدوكى منى .. أنا مقدرش أعيش من غيرك ي أسيل .. انتى حياتى كلها .. متبعديش عنى .. انا بحبك أوووى
زادت من ضمه و هى تقول بحنو : مستحيل أبعد عنك .. انت روحى ي مازن .. أنا بعشقك ..
صمتوا لحظات .. فأعادت أسيل بالسؤال مره أخرى .. انت بتقول كدا ليه ي مازن .. هو فى حاجه حصلت. 
خرجت منه تنهيده متعبه جعلتها تخرج من أحضانه و تأسر وجهه بين يديها الناعمتين ..
و هى تقول بحنو بالغ : ايه ال حصل ي مازن .. احكيلى ي حبيبى ..
نظر مازن لعيونها التى تأسره بنظراتها .. و قال : رياان !!
أسيل بعد فهم : ريااان !! صحبك ال حكتلى عنه ؟؟
مازن : لقوا خطيبته مقتوله أول امبارح .. و هو مختفى
شهقت أسيل بفزع : لا حول الله ي رب .. مين ال عمل كدا ..
مازن : ناس .. أعداء لينا ف الشغل ..
أسيل : طب هما أعداكوا ف الشغل .. ايه ال يخليهم يقتلوا ..
مازن : حبيبتى مش كل الناس زيك .. دول اهم حاجه عنده الفلوس .. ممكن يسرقوا يقتلوا مايهمهمش ..
أسيل : هو فى ناس كدا ..
مازن : أيوه ي خبيبتى .. عشان كدا الأيام ال جايه مافيش خروج من البيت إلا معايا مفهوم ..
أسيل : حاضر ي حبيبى .. طب صحبك ده لقتوه
مازن بغضب : قلبت عليه الدنيا .. زى ما يكون فص ملح و دااب .. مش عارف راح فين .. انا أمرت الرجاله و هما بيدوروا عليه ..
ضمته أسيل و هى تقول : ان شاء الله هتلاقيه و هيبقى كويس .. زى ما فى ناس ماعندهمش رحمه و لا ضمير فى ناس لسه بخيرها و تعرف ربنا كويس .. ان شاء الله خير ...
زاد مازن من ضمها و هو يدعوا ربه أن يحفظها له ...

******************

كانت تسير بالجامعه تبحث بنظراتها عنه .. و لكن سرعان ما شعرت بوخزات بقلبها حين وجدت خاطف قلبها يقف مع هذه الفتاه الجميله ..

معتز : مبروك ي حياه ..
حياه بخجل : الله يبارك فيك ي دكتور عقبالك
معتز بابتسامه : قريب ان شاء الله .. بتجيبى النتيجه و لا ايه ..
حياه : ايوه
معتز : ربنا يوفقك
. و ما لبث حتى استأذن و انصرف الى عمله  .. تاركا نور تنهش من غيرتها .. فهى عشقته منذ أن وقعت عيناها ف عينه لتبقى أسيره رماديته ...
عادت نور إلى المنزل لتجد والدها بانتظارها ..
نور : خير ي والدى .. فى حاجه
حسين : أيوه فى .. ولد عمك هيجى النهارده عشان يتجدملك .. جهزى نفسك ي بتى ..
انزلت نور عيناها ارضا و قد امتلات بالدموع و لم تقوى على الرفض .. فهى على علم بأنها ستتجوز من ابن عمها .. فهو خطيبها منذ ان ولدت فهذه هى عادات الصعيد .. قالت بخفوت : حاضر .. و استأذنت الى غرفتها لتترك العنان لدموعها .. أخذت تكلم نفسها و هى تتحسس ودموعها : طب انا بعيط ليه دلوقت .. طب ما انا كنت بحبه من و انا صغيره و مستنيه اليوم ده من زمان .. بس انا كنت صغيره اووى .. كان عندى تمن سنين فى أخر مره شوفته فيها .. بقالى أكتر من عشر سنين ما شوفتوش و كنت بحبه .. طب الدكتور بتاع الجامعه .. انا حاسه بحاجة غريبه نحيته .. طب أعمل ايه دلوقت .. انا حتى مقدرش أرفض .. رفض .. رفض إيه .. طب هرفض ليه أصلا ما انا بحبه .. لا لا مش بحبه .. لو كنت بحبه مكنتش انجذبت لدكتور بتاع الجامعه ... أوووف بقى .. ي رب نورلى طريقى ي رب .. ضحكت باستهزاء على نفسها .. حتى لو طلعت بحب الدكتور بتاع الجامعه هتجوز ابن عمى بردو .. سواء بحبه او لأ .. تنهدت بتعب .. و توكلت على الله و سلمت أمرها له ..

*****************

عاد إلى منزله بين يوم شاق .. فوجد والده بانتظاره هو و بعض الأقارب .. و ما أن رأه حتى اسرع بضمه .. فقد إشتاق إليه كثيرا ..
صالح : كيفك ي والدى .. و كيف حالك ؟
معتز : بخير ي والدى .. انتوا عاملين ايه و أهل البلد
صالح : كلك بيسلموا عليك ي والدى .. مش ناوى تنزل بجى الصعيد و تجعد وسط أهلك و ناسك
معتز : ما انت عارف ي والدى .. شغلى مينفعش
صالح بجديه : على العموم جهز نفسك عشان رايحين عند عمك الليله عشان تكتب كتابك على بيته ..
معتز بصدمه : إييييه !! أتجوز
صالح : مالك اكده ما انت خابر زين انها خطبتك من لما تولدت .
معتز : اه اه ي والدى بس انا ماشفتهاش من زمان و يمكن هى متكونش عايزانى
صالح بصرامه : عيزاك و لا مش عيزاك .. هتتجوزك يعنى هتتجوزك .. مش برضاها هى .. و يلا بجى عشان منتأخرش على عمك ..
معتز بقله حيله : حاضر ي والدى ..

*********

حور : أيوه ي مراد
مراد : لازم أتكلم معاكى ضرورى
حور : حاضر .. تحب أجيلك البيت
مراد : لا انا هعدى عليكى و نروح اى حته نتكلم
حور : تمام
اغلقت حور الهاتف مع مراد و قامت بالاتصال على أدهم
ادهم بلهفه : حور انتى كويسه حصل حاجه .. أجيلك
حور : اهدى ي ادهم .. انا رنيت عشان أقولك .. ان مراد هيعدى عليا و هنخرج انا و هو عشان عايزنى ..
أدهم : ماشى تمام .. بس متتأخريش
حور : حاضر ..
أدهم : انا هقفل دلوقت عشان عندى اجتماع و تبى كلمينى لما تخلصى مع مراد و هعدى أخدك و انا مروح
حور : ماشى تمام ..
أغلقت حور مع ادهم .. و قامت بتبديل ثيابها و مرت نصف ساعه و حضر. مراد و أخذها لكافيه هادئ ليتمكنوا من الحديث سويا ..
حور : خير ي مراد فى ايه ؟؟
مراد : أنا عايز أعرف ليه خليتينى أكدب عليهم و اقول انك فقدتى الذاكره !!!!!!!!!

***********

حل المساء .. و ذهب معتز إلى منزل عمه الذى لم يراه منذ أكثر من عشر سنوات .. رحب حسين بأخيه و ولده ترحيب يليق بهم .. و جلسوا جميعا بانتظار العروس ..
كانت نور تعد للمائه كى لا تفقد أعصابها .. و دلفت و هى تحمل المشروبات لداخل .. و ما ان دخلت حتى رفع معتز عينه ليرى كميه الجمال الاطبيعيه على الاطلاق .. كانت كالنور حقا و جهها يضئ و حمره الخجل فى وجهها زادتها جمالا .. قدمت نور المشروبات للجميع و جاءت لتقدم العصير لابن عمها التى تجهله تمام الجهل و لكن قلبها منذ ان دخلت و هو يتمرد عليها بدقاته السريعه رفعت غابات الزيتون خاصتها لتلتقى برماديته الأسره للقلوب و سرعان ما تركت ما بيدها من صدمتها و
هى تهتف دون وعى : اااااااااانت !!!!!!!!
_____________

فوت و كومنت بليز
تابعونى ❤

عشق الطفوله ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن