الفصل الرابع

Start from the beginning
                                    

طأطات رأسها تخفي عارها و كل ما فعلته شقيقتها للتخلص من عارهما قديمًا ذهب هباءًا
- حبيته

اغمضت جفنيها محاولة التحكم في اعصابها الثائرة ، غمغمت وهي تجز علي اسنانها
- ودلوقتي !!

رفعت عيناها محدقة في ظلام عينا شقيقتها لتجيب
- مش عارفة احدد مشاعري من ناحيته

دفعتها اسيا ببعض الحدة وهمست
- الكلب ده لازم يتربي

- هو مضحكش عليا .. قالي شروطه ونفذتها

وشقيقتها لم تستمع اليها .. بل لا تريد ان تستمع .. مستمرة في حديثها
- لازم يعرف انه ليه بنت

بطرف عينها القت نظرة اخيرة الي ابنتها .. شقيقتها لا تريد تكرار مأساة حادثهما القديم .. تحارب بكل استماته و ضرواه للظفر بالفوز .. حطمت آمال شقيقتها قائلة
- مش هيقبلها

هزت آسيا رأسها نافية وصاحت بصوت جاد
- انا معاكي .. لازم البنت تعرف ابوها

وآسيا بكل إلحاح تنفث في الشعلة
الشعلة التي ستتحول الي حريق هائل يدمرهم جميعًا
لكن الحرب .. حربها هي
ولن تكون بيدق في تلك اللعبة مرة اخري !!

******

بنظراتها القاتمة وسيرها المتبختر والدلال المتأسر في روحها الزائفة .. اقتربت فريال بتعمد الي موظفة الاستقبال وهي اليوم جاءت علي حسب قراره هو .. والتنفيذ علي قرارها هي

بخصلاتها الثائرة القصيرة هتفت بمرح للموظفة الجادة
- جايه اقابل القرصان

ضيقت الموظفة عيناها شاخصة حالة تلك المراة المبهرجة .. قالت بنبرة لينة عملية
- افندم !

تأففت وهي تخلع نظارتها قائلة بنبرة مغوية
- الكبير بتاعكم هنا .. ( وبدلال مقزز للعاملة استلذت نطق اسمه بحميمية ) استاذ وقاص

ابتلعت الموظفة شتيمة قررت ان تقولها وبنفس النبرة العملية والوجه البشوش الجامد رفعت سماعتها تتصل بسكرتيرة مكتبه
- ابلغه مين ؟

- قوليله وريثة قصر الشواف

حينما علمت بإنتظار سيد وقاص تلك المرأة المبهرجة اخبرتها مكان المصعد لتصعد فيه .. هي متشوقة لرؤية رد فعله حينما تري ما نوت  .. ذلك المسمي بالإمبراطور ستحطم عرشه .. قابلتها السكرتيرة وهي تغمغم بهدوء
- تمام نص ساعة حضرتك وهتدخلي

ببرود جاف ردت وهي تنزلق بجسدها علي اريكة جلدية
- اوك

والنصف ساعة لم تحرقها توترًا او قلقًا
النصف ساعة القادمة ستنعطف بحياته هو لمكان اللاعودة

تقدمت تسير بخيلاء نحوه وهي تضعه تحت اختبار انثوي شديد الحساسية ..
جالسًا علي مقعده الفاخر وكأنه عرش السلطان او الامبراطور !! مزهوًا بنفسه ... معروفًا بحزمه وصلابته تمامًا مثل صلابة ذراعيه السمراء .. انه رجولي ... ساحق .. نرجسي ..محطم قلوب العذارى .. أنفه الشامخ دلاله علي انه لم تأتي امرأة قط مست شيء في قلبه وملامحه الرجولية الحادة التي تذوب بها جميع النساء .. كل قطعة في جسده تفوح بالرجولة والجاذبية تدمر حصون النساء الواهية .

في قبضة الإمبراطورWhere stories live. Discover now