الفصل الثاني

ابدأ من البداية
                                    

اخرج لفافة تبغ وهو يشعلها بهدوء ،مخرجًا سحبًا بيضاء كثيفة ثم انقشع ذلك الدخان شيئًا فشيء حتى ما عاد يراه

من هو ؟

هو رجل يثير فضول امرأة

يسمح لها بالاقتراب لكن لا تكن انانية، فضولية ، جشعة

ولكن هو يستطيع الاختراق كل الخطوط ، بلمسة .. تذوق الشهد ..ثم النبذ

نظر نضال اليها بطرف عينيه وصاح بجفاء

- مش عايز

انها تتلاعب مع النيران وما أدراك اللعب مع النيران ، عادت تجلس في مكانها منتظرة امره القادم .. رفعت عيناها لتقابل عيناه الداكنة .. مشتعلة بالغضب وشيء آخر لم تكن تريده أن يحدث الآن .. ليست مؤهلة نفسيًا وجسديًا لتنفيذ طلبه

- اخبار الشغل ايه ؟

هتف بها وهو يجول بعينيه عما ترتديه بعيون غير راضية ، غير مستمتعة عما ترتديه من منامة لا يظهر انشًا من جسدها ، هزت رأسها وتمتمت

- تمام

- والمرتب مكفيكي انتي وعيلتك

عادت تهز رأسها مرة اخرى

- الحمدلله

سحق عقب سيجارته في المنفضة وعاد بنظره إليها ، يخبرها بحديث صامت ما ينتويه ، هتف بصوت خاوي

- انتي عارفة اخرة علاقتنا ايه

ازدردت فرح ريقها بتوتر ورفعت تنظر بعينيها الشاردتين كـ عين الغزال إلي السقف هامسة

- عارفة

والخطأ هنا لا يصح ارتكابه والا عليك الدفع لذلك الخطأ، شهقت حينما سحق ذقنها بخشونة يقتحم عيناها المذعورة قائلا بصوت اجش

- لما اكلمك عينك تبقى في عينيا

والأعين تقابلت

وما بداخله ظهر جليًا على عيناه

وهي لم تعد صاحبة القرار

لقد امتلكها منذ تلك الليلة

وصارت ملك يمينه

جال بعينيه علي عيناها الساكنة وصاح محذرًا

- اوعك يا فرح اوعي في يوم الاقيكي اتعلقتي بيا .. لانك هتخسري كتير اوي

وشفتيها تمتمت بجمود

- عارفة

ربت على وجنتها وهو يهتف بابتسامة متهكمة

- Good girl , عايزك تبسطيني الليله دي

وعيناه تبوح بما يرغب به رجل لامرأة مثلها

هو بمثابة ذئب يحاصر الفريسة

يستدرجها ببطء ويخدرها

طاقته المنبعثة بمثابة الاستدراج

في قبضة الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن