الفصل الخامِس عشر

910 146 80
                                    

الثالِث عشر من تشرين الثاني / ألفين وستة عشر.

كريستيان وو

لربما لم أفقد عقلي كلياً وكانت تلك حقيقةً أرغمتني على التنهد حين تداركت تلك الملامح المختلطة من العيون الآسيوية والخصل الطويلة الشقراء .

يبدو في حالٍ جيد.

لقد كان ذلك ما صرّحت به ملابسه الباهظة ومعطفه الشتوي الثقيل

منذ الصغر وقد بدى ذلك الفتى كرجلٍ نبيل حتى مع كونه لم يتعد العاشرة من عمره آنذاك

لكنه كان يمتلك ذلك القدر من الرزانة وحسن التدبير ، والآن مع جسده الماثِل أمامي انا ازدردت تلك الغصة العقيمة والتي تسُدّ حلقي

لم به عائد إلى هذا المستنقع الملعون ؟

لم أستطع إبعاد عيناى المجنونتان واللتان كانتا تحملقان به لفترةٍ الآن وكان ذلك كفيلاً بجعله يشعر بعدم الارتياح وينتبه لي

لم أشعر بأني مثيرٌ للشفقة كتلك اللحظة

تتسع عيناه في إدراكٍ متورِطٍ لي

" تشانيول بارك ! "

للأسف

ابتسامة سخيفة جانبية رادت شفاهي ولوّحت بركودٍ ، في الحقيقة لم أقدر على تحريك رسغي فبدى الأمر وكأنني أُبعد ذبابةً عن وجهي .
" مرحبًا .. كريستيان "

ابتسامة باهتة هى ما لاحت فوق وجهه يتقدم نحوي فيما بدت جدته لا تهتم تحتفظ بذات الابتسامة فوق وجهها .

والذي كان مريباً في نظري .

تحركت ببطء من فوق الكرسي الخشبي المهترء اترك له مساحة بالجلوس الى جواري ولكنه لم يفعل

يخشى على معطفه الباهظ.

" تشانيول "

أجل والرب أعلم ، هذا أنا !

تشانيول بارك القاتل المجنون ، أعود مجدداً للأرض الملعونة لينتهي أمري في المشفى بوجهٍ محطم لرفع حرارة أعصاب رجل الدين بين .

" إذاً كيف حالك ؟ "
فغرت بفاهي بضع ثوانٍ لأبدو في مظهر أحمق لأغلق ثغري مجدداً في ادراك قبل أن أغمغم

" كما ترى .. لم أكن في حالٍ أفضل أبداً "
وللتو لاحظت كم يبدو صوتي أحمقاً وغريباً بسبب الضمادات فوق أنفي المحطم

خطوات القططحيث تعيش القصص. اكتشف الآن