😢 الحلقة السابعة 😢

41.6K 1.5K 208
                                    

الملاك الحزين

الحلقة السابعة
❄❄❄❄❄❄

لم تشعر بالوقت وأخيرا فتحت عيونها ووجدت نفسها بين حيطان الزنزانة الباردة والدماء على ملابسها حاولت تقف ولكن لم تقدر فجلست في ركن بكل هدوء واصبحت عيونها خالية من اي شي وكأنها تستسلم للموت و الوحدة ضمت رجليها الى صدرها وكأنها تحتمي بيهم ولم تشعر غير بأيد تضمها لحضنه وعندما نظرت وجدت والدها بجوارها فوضعت رأسها على قدمة فأخذ يرضب على ذراعها ويمسح على شعرها بحنان فاستكانت ملاك تحت يديه الناعمة وصوته العذب الذي يطمنها

مر باقي اليوم بدون أحداث تذكر وفى صباح اليوم التالى توجه سيف الى زنزانه ملاك وأمر بفتح الباب ودخل وجدها تنام بهدوء وعلى وجهها ابتسامة جميلة ورقيقة مثلها

سيف بتوعد : وكمان نائمة بتضحكي دانا هخلي ايامك اسود من شعر راسك كلكم نفس الصنف

امر سيف العسكري بإحضار جرد مياة وقام برمية على ملاك مما جعلها تشهق من الصدمة ونظرت فى الأرجاء تبحث عن والدها ولكنه اختفي نزلت دموعها على وجهها ونظرت لسيف نظرة لو كانت النظرات تقتل لكانت قتله فى لحظته فتوجه سيف إليها وسحبها من شعرها وجعلها تقف

سيف بصوت عالى : سجانة منيرة الحيوانة ديه تشيل كل الغسيل النهاردة ولما تخلص تروح على المسيح عاوز السجن كله يلمع
السجانة منيرة : امرك يا سيف بيه
سيف بغضب : والله يا روح ابوكى لو منفذتي لهوريكي النجوم فى عز الظهر ورمها على الارض يالا يا روح امك

تحاملت ملاك على نفسها وعلى ألم جسدها وراسها وصار خلف السجانة وتوجهو الى غرفة الغسيل

السجانة منيرة : اسمعي منك ليها كلكم تسيبو الغسيل بأمر من سيف بيه
مسجونة : ومين الى هيغسل
السجانة منيرة : البت ديه هي الى هتغسل كل الغسيل

فرح المسجونات وخرجو وتركو ملاك تقف بمفردها وسط كوم من الغسيل فتنهدت وتوجهت الى الغسيل وبتدت تغسل

مر أكثر من ساعتين على ملاك فى غرفة الغسيل وأخيرا انتهت وكانت تشعر بالتعب والمجهود والجوع والعطش

جاء سيف الى غرفة الغسيل ولقي جميع الملابس تم غسلها ووضعت على الاحبال وملاك تجلس فى ركن تستريح وتضع رأسها على الحائط وتغمض عيونها فى الم فتوجه إليها وسحبها من شعرها فصرخت بشدة ونزل دموعها

سيف : نايمة يا بنت الكلب وسايبة باقى الشغل روحى خلصي الباقي
ملاك بدموع غزيرة : حرام عليك انت بتعمل معايا كده ليه ولو انا بنت كلب يبقي انت ابن 60 كلب

مع انتهاء كلامها أصبح سيف كالوحش الكاسر لا يري أمامه فسحبها من شعرها الى الخارج ورمها وسط السجن و قام بخلع الحزام وشرع فى ضربها بشدة تحت صوت صراخها الذي جذب جميع من فى السجن ولكن لم يتدخل أحد خوفا من ذلك الحقير الظالم وبعد فترة سكت صوت صراخ ملاك وهو لم يرحمها الى أن تعب فامر بإحضار حبل وامر العسكري بربطها وبعد فترة فتحت ملاك عيونها بتعب وجدت نفسها مربوطة فى عود حديد ونزلت دموعها ولكن وجدت ايد حنينة تمسح تلك الدموع فوجدته والدها الذي يطمانها ويبتسم لها و يوعدها بأن القادم احلي وأخبرها بشئ جعلها تبتسم

الملاك الحزينWhere stories live. Discover now