الفصل الحادي والعشرون

2.1K 109 0
                                    


توقفت أوريانا عن الضحك ومازالت إبتسامتها المستفزة مرسومة على ملامحها ثم إقتربت تهمس خلف أذنها بوقاحة : أوصلِ تحيتي إلى چايدن وأخبريه أنني إشتقت لقبلاته الحارة

جحظت عيني هيلينا بشدة من وقع كلماتها غير قادرة على الرد.. وضعت أوريانا كفها على فمها تتلمسه قائلة بحركات ملتوية : أوووه حبيبي چايدن كم كانت شفتيك لذيذة ومُسْكِرِة

لم تدري هيلينا بنفسها إلا وهي تهوي على وجهها بصفعة قوية جعلتها ترتد خلفاً قائلة بصراخ : إخرسِ وإلا قطعت لسانك وأطعمته لكِ

تفاجئت أوريانا من رد فعلها العنيف تجاه الأمر.. تحسست وجنتها بألم وإقتربت منها بملامح لا تحمل تعابير لكنها مصرة على إستفزازها متحدثة بثبات زائف : هذه الصفعة أكبر دليل على عدم ثقتك بنفسك..صمتت للحظات قبل أن تتابع متعمدة جرح كرامتها : كيف تتأكدين من عشق چايدن لكِ وأنتِ متخفية وراء هذا اللثام وترتدين ملابس رجالية لا تظهر من أنوثتك شئ.. الرجال ياعزيزتي يحبون الغنج والدلال وأعتقد أنكِ لا تجيدين هذه الأمور

حدجتها هيلينا بنظرات إحتقارية قائلة بغضب : بالتأكيد أنا لا أجيد أمور العاهرات.. صائدات الرجال وثقتي في چايدن بلا حدود

قهقهت أوريانا متحدثة من وسط ضحكاتها : إذن لماذا ترككِ في سوق الكوريدون ولحق بي لاهثاً خلف جمالي الفاتن؟

إقتربت منها ترمقها من أعلى لأسفل شزراً ثم قالت بلهجة خطرة : لأنه لم يكن متأكد من هويتي.. ولو كان فعل معكِ شيئاً لكنتِ الآن في عداد الموتى ياساقطة

تجهمت ملامح أوريانا قائلة بحدة : لم يفعل لكنه أمطرني بقبلات لن أنساها حتى أحصل على حقي به كاملاً

صرخت هيلينا في وجهها فاقدة للسيطرة على أعصابها التي إنفلتت رغماً عنها : أي حق لكِ به أيتها المختلة؟.. إبتعدي عنه وإلا سأجعله يضاجعك ويقتلك بلعنته ويأتيني لنعيش سوياً في سلام بعد أن تفقدي حياتك الرخيصة أسفله

ضحكت أوريانا قائلة : سنرى ياسمو الأميرة من سَتكون فدوته الثالثة.. أنا أم أنتِ؟

أمسكتها هيلينا من تلابيبها تهزها بعنف : كيف عرفتِ بأن لعنته مرهونة بثالثة؟..

أزاحت أوريانا يدها بهدوء زائف ثم إبتعدت ضاحكة دون رد بينما مكثت هيلينا في مكانها تتابع حركاتها المُسْتَعْرِضة بأعين غائمة من الصدمة وشفتين مرتعشتين.. لم تستطع متابعة إستكشاف باقي المملكة وتحركت راكضة لأبعد نقطة خالية من التجمعات البشرية وما أن تأكدت من عدم وجود أحد بجوارها حتى صرخت تستدعي والدتها بألم شديد .. أجابتها سيلڤيا بفزع من صوتها الذي ينبأ بوقوع كارثة : هيلينا! .. ما بكِ ياصغيرتي؟ .. لماذا تصرخين هكذا؟

سألتها هيلينا ببكاء لم يتوقف : ما علاقتكِ بالعاهرة التي تدعى أوريانا؟

أجفلت والدتها من سؤالها تجيبها : لماذا تتسائلين عنها؟

( خادم الوشم) بقلم ( نيللي العطار)Where stories live. Discover now