الفصل الثالث عشر

1.5K 25 12
                                    

حينما تحاول اصلاح ما افسدتة لا تغفل ابدا نتائج اختيارك السابق لانها من المرجح ان تؤثر على استقرار الحاضر و تكوين المستقبل .........

وقف للحظات ينظر لها مزهولا يعرف انة كان علية ان يخبرها بعودتة بالاصح يخبرها و يخبر اخاه الا انة اراد ان تكون مفاجأه و لم يتوقع ان تؤدى الى سقوطها هامدة كالجثة امامة هكذا
تقدم سريعا و هو يقترب من الجسد النحيل فيحملة الى غرفتها بتوتر و خوف بعد ان وضع جسدها على الفراش الوثير ذو الملائات المهترئة نظر حولة حتى وجد هاتفها ملقى باهمال على بعض الملابس النظيفة امتدت يدة و هو يضغط على ازارة الصغيرة يحاول الوصول لاقرب طبيب فوالدتة مريضة بعض الامراض التى تاتى لكبار السن تلك التى تستنفد ما تبقى من صحتهم و كانها تخبرهم انة قد حان الوقت قد حان وقت الرحيل فاستعد ......
تلون وجهه بالجمود و هو يستمع الى كلمات الطبيب و التى اكدت علية ان يهتم براحة والدتة و عدم عصيانها حتى لا يؤثر على صحتها شئ شكر الطبيب بكلمات مقتضبة و هو يقودة للخارج
صبحى : اشكر يا حران لقد اتعبتك معى
ابتسم الطبيب الشاب ذو العوينات البصرية و هو يقول بسماحة و سعادة
حران : لا شكر على واجب فأنت صديقى و اخى عودا حميدا لقد تقبل الله دعائنا لعودتك سريعا سالما
ربط على كتفة بامتنان و هو يرد كلماتة بامل قد فقدة من خلف القضبان
فتحى : لا حرمنى الله منك يا صديقى اتمنى ان ارد لك معروفك قريبا
حران : اى معروف هذا وكاننا اغراب لقد غيرت الغربة افكارك يا فتحى الا تنسى فضلك على يا شيخنا
قال اخر كلماتة بدعابة و هو يبتسم لة مما ادى الى انطلاق ضحكات الاخر على كلماتة المحببة التى كان دائما يمطره بها من وقت لآخر توقفت ضحكاتة و عيناه تسقط على الجسد المشابهه لجسدة الذى كان يصعد الدرجات بيأس قبل ان يتوقف و عيناه تكاد تخرج من محجرها و هو ينظر لة ......
************************
شحوب وجهه بينما بدأ جسدة يتثاقل فى صعود الدرجات لم تفتة و هو يحتضن اخية بقوة و كان مر علية اعوام و لم يرة نظر لوجهه بتركز و لكنة لم يعلق انتظر حتى يختلى بة و يعرف سر شحوب وجهه و كانة ......و كانة ليس سعيد بعودة مرة اخرى
وقفت تحضر الطعام و كانها فى منزلها تخرج و تدخل بل و تغير فى اماكن الاثاث صدقا يشعر و كانة سوف يصاب بالجنون قريبا على يديها الصغيرتين ....تبا
وقف خلفها بهدوء لا ينم عن ما يشعر بة من داخلة يسائل حتى الآن ما الذى يبقية عليها حقا لما لا يطردها و حسب و جاءت الاجابة سريعا و كانة كانت تسمعة التفتت لة بعينيها الشبيهتين بعين الاطفال بلمعتهما المميزة الحزينة و التى لا تختفى ابدا
سما : رحيل متى عدت
اقترب بهدوء و هو يجلس على اقرب مقعد بينما ينظر للطعام على الموقد
رحيل : لقد انهيت عملى مبكرا و تعرفين جيدا انى لا احب الطعام من الخارج فمن الطبيعى ان اتى كى امد نفسى ببعض الوقود و الذى على الاغلب سينتظر اكثر من اللازم اليوم
سما : لما لقد قررت اليوم ان اطهو و هو شارف على الانتهاء
تكلم بفتور و احباط : لقد شممت الرائحة الجيدة و لكنك تعلمين انى احب الطعام الصحى ليس هذا الطعام الذى يؤدى الى مشاكل فى المعدة ثم مع مرور الوقت تصلب فى الشرايين بسبب بعض الدهون المتراكمة ثم جلطة فى القلب و فى النهاية موت محتم داخل غرفة صغيرة بيضاء و مفارش تضاهيها بياضا و بعض الاجهزة عديمة النفع و التى توضع لتوهم اقرباء المريض انة بخير و سيعيش و لكن الحقيقة انة يموت ببطء بانتظار الموعد المناسب
مع انتهاء كلماتة كانت تشعر بالفعل بالاحباط و قد شعرت لوهلة انها كرهت كل اصناف الطعام ظلت جامدة امامة لحظات حتى سمعت صفير الموقد و الذى يعنى انتهاء الطعام اى اصبح جاهز للاكل بعد ان عرفت ماذا سيحدث لها من خلال نظريتة العبقرية و لكن هى سما بالطبع لن توقفها بعض الافكار الخاطئة عن اجمل استمتاع بالحياة و بالطبع يجب ان تشركة معاها .....
ابتسمت بخبث و هى تتجهه الى الاوانى لتضع بها الطعام الساخن ذو الرائحة المنتشرة بقوة
سما : للاسف نظريتك (العبقرية) هذة لن تؤثر بى و لن اترك عمل يدى و اذهب الى طعام بلا لون و لا طعم و لا رائحة جلست امامة واضعة الطبق امامها و هى تعود مرة اخرى محملة بطبق اخر و اخر و اخر ثم جلست بهدوء و دون ان تعرض علية ان يأكل معها بدات تستمتع بالطعام مصدرة اصوات استمتاع بينما الرائحة تتغلغل داخل انفة و هو ينظر لملامحها المسترخية و المستمتعة بالطعام و قد بدات معدتة تان و هى تطالب بطعام مماثل ....
*************************
تركض سريعا و هى تنظر حولها يمين و يسار بينما لهاثها كان عاليا و كانها تركض منذ فترة طويلة حولها اشجار عالية ترها لاول مرة ارض موحلة زلقة تحاول جاهدة تثبيت ارجلها عليها بينما حلت عقدة حجابها لتظر خصلاتها المجعدة بشكل جميل و لكنها حاليا تلتصق على وجهها الذى يضخ عرقا كثيفا رأت امامها منزل ابيض يظهر من خلف الاشجار العالية توجههت الية بدون تفكير حتى وصلت الى الباب و بدون طرق سارعت لفتحة و لكن ظهر و جسد ضخم وقف امامها لم ترى الا صدرة نسبة لطولها و ما ان رفعت عيناها حتى وجدت الجسد اختفى و المنزل الابيض تحول للون احمر تشققت الجدران لتدفق منها الدماء الكثيفة من كل الاتجاهات ظلت تعلوا و تعلوا حتى كادت تغرقها كسيل من الماء ........
شهقة شقت سكون الليل بينما هى عيناها متسعة على اخرها تلهث بسرعة انفتح الباب سريعا لتندفع فتاه قصيرة اليها بقلق
مكة بخوف و قلق : سجدة ما بكى حبيبتى اانتى بخير
ظلت لحظات تحاول استيعاب الموقف انها الان فى غرفتها آمنة تجلس بجوار شقيقتها تؤامتها
تنفست بهدوء و هى تلتقط كوب الماء من يد شقيقتها
سجدة : انا بخير لا تقلقى
مكة : كيف لا و هذا الكابوس يعاود المجئ كلما ظننا انه اختفى
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة و هى تضع الكوب بجانبها
سجدة : انة توتر لا اكثر عقلى الباطن يصور الاشياء السيئة التى حدثت لى على هيئة هذا الكابوس لا اكثر و لا اقل
لم تقتنع بحجتها بالطبع و لكنها حاولت طمئنة قلبها
مكة : حسنا سانام معك الليلة
سجدة : لا اذهبى لغرفتك انا لن انام الان ساصلى الفجر اولا و اقرأ بعض الاذكار حتى شروق الشمس و عندها سيبدا عملى لذا لا مجال للنوم الليلة فلا ترهقى نفسك لاجلى
تنهدت باستسلام و خاصة انها تعلم ان بعد كل مرة ياتى هذا الكابوس تفضل العودة الى الله حتى يطمئن قلبها ........قبلتها على جبينها بحنان و ذهبت تاركة الاخيرة مع اشباحها الخاصة و التى لا تنتهى بمجرد استيقاظها من نومها بالعكس فهى تبدا ترى اشياء تتحرك خيالات تراقبها باستمرار و كانها .......وكانها ليست وحدها بل هناك ما يشاركها حياتها و حتى تنفسها .....اقشعر جسدها من الفكرة و قامت سريعا تتوضأ لتخرج هذة الافكار السلبية من راسها لبعض الوقت فقط لبعض الوقت حتى تستعيد تماسكها الذى فقدتة منذ بدات هذة الخيالات و الكوابيس تزورها يوميا اى منذ ثلاث سنوات !

******************
تنهد بخفوت بينما بدات يدة ترسم بحرفية بالغة دائما كان يذهب الى غرفة مظلمة يضع فى منتصفها لوحة بيضاء و يترك ليدة العنان دون تفكير و فى النهاية يعود لغرفتة و فى الصباح يرى لوحة رائعة تعبر عن ما يجيش فى صدرة لتصبح تجسيدا لة
ترك لوحتة بعد ان انهكة التعب ثم غادر كعادة تاركا خلفة اللوحة فى الغرفة المظلمة و قد رسمت يدة فتاه برداء ابيض و خصلات مموجة تقف فى منزل مليئ بالدماء بينما ملامحها تصور مظهر من مظاهر الرعب و فى الخلف كان خيالا اسودا ينظر للوحة و بظهر المغادر بابتسامة تشع حقدا ، غضبا و جحيم !!!

***********
اتمنى البارت يكون عجبكم 😍 عايزة اعرف رايكم و استفسارتكم و ان شاء الله البارت القادم ينزل اسرع
بحبكم يا احلى فانز 💓💓 متنسوش 💙 للفصل و كومنت جميل برايكم
20/12/2019

رواية تائة فى ارضك Where stories live. Discover now