الفصل التاسع

1.1K 26 2
                                    

الفصل التاسع :-

قد يكون بداية الجحيم هى شعلة اشعلتها فى لحظة حاسمة و ظننت انك اطفاتها و لكنها ظلت مشتعلة تحترق بنارها و تعود لاحراقك ايضا .....

اندفع يرغى و يذيد بغل و هو يرفع هاتفة ليهتف بخشونة عليم : تعال لتقابلنى فورا
اغلق الهاتف و اتهجة الى سيارتة نحو منزلة الاخر
بينما فى ذلك الوقت كان هناك من ابسم بشر بمجرد ان سمع ما حدث
جلست تبقى بنواح و هى تقول سمر : لماذا انا ليس لى ذنب ان كان ....يريد ان ينتقم من والدى فلما يدخلنى فى هذا
لوت فمها بسخرية و هى تقول بخبث
رضا : على ماذا تبكين يا غبية هذة فرصة لا تعوض
نظرت لها بوجهها المنتفخ بغرابة و قد توقفت عن البكاء
سمر : ماذا تقصدين
ابتسمت بمحبة و هى تتمتم بخبث انثوى
رضا : اقول من هى التى لا تريد ان تتزوج من شاب وسيم و متعلم و فوق كل ذلك يملك اموال العائلة باكملها
بدات التفكير بهدوء و هى تزيل دموعها بيدها
سمر : و لكنى احب سامر
سخرت منها و تجعد وجهها من سماع اسمة
رضا : سامر من هذا انة شاب مستهتر لا يعرف غير الفسح و الرحلات فوق ذلك هو ليس الحفيد الاكبر للعائلة يعنى لن يرث الا الفتات
ظهر الرفض على ملامح وجهها الصغير و قبل ان تجيب سارعت والدتها تقول بهدوء
رضا : الا تريدين ان يكون معك اموال طائلة و تستمتعى بالحياة ثم ان فؤاد ليس سيئا بل انة وسيم و مفتول العضلات و على قدر عالى من الثقافة لو راتة احدى اصدقائك لوقعت صريعة حبة
ظلت صامتة بينما والدتها تبث افكارها داخل عقلها و تحاول استمالتها قطع حديثها
دخول ابنتها الصغرى علياء ذات العشر سنوات الى الغرفة مندفعة و هى تصيح
علياء : سامر جاء ساامر جاء
ابتسمت بسعادة بينما لمعت عيناها و قد لاحظت والدتها الامر لتسب فى سرها و هى تسرع لتقبض على يد الصغيرة تنهرها بقوة
رضا : الم اقل لكى ان تطرقى الباب قبل الدخول!!!!
نظرت لها بخوف و قد ترقرقت الدموع فى عيناها الخضراء الجميلة
علياء : نعم و لكنى لم اقصد لقد اخبرنى سامر ان اقول لسمر انة عاد
دفعت يدها للخارج بقوة ادت لسقوطها و هى تهتف بقوة جعلت الصغيرة تفر هاربة تحتمى بغرفتها
رضا : قلت لكى اخرجى
ثم اغلقت الباب و حاولت استرجاع هدوئها لتعيد ما افسدتة الصغيرة
رضا : استمعى لى حبيبتى ل......
و لكنها لم تكمل فقد ارتدت سمر حجابها الصغير و اندفعت للخارج تريد رؤية من ملك قلبها
القت نفسها على السرير تبكى بقهر من معاملة والدتها السيئة لها دائما ما تعاملها بقسوة و كانها ليست ابنتها
فتح باب الغرفة بهدوء ليدلف منة شاب فى اوائل العشرينات يبدوا هادئ الوجهه ذا شعر اسود فاحم و عينان ذات اللون البنى تشع منهما حنان
عبد الرحمن : لماذا تبكى صغيرتى
القت نفسها داخل احضانة و قد زادت شهقاتها اكثر
ظل يمسح على شعرها الطويل ذو الخصلات البنية
عبد الرحمن : ماذا حدث
علياء : ا....مى قامت بشتمى .....و ضربتنى
ابتسم بخفوت و هو يرفع وجهها لة
عبد الرحمن : و ماذا فعلتى لتفعل ذلك
تورد وجهها خجلا من نفسها لتردف بهدوء و هى تزيل دموعها بكم ملابسها بطفولة محببة
ابتسم لمظهرها البرئ ليسمعها تقول
علياء : لقد دخلت غرفتها بدون طرق
عبد الرحمن بنصف عين : و....
ابتلعت ريقها و هى تنظر لة : ظللت اصيح بصوتى دون اهتمام
عبد الرحمن : و هل هذا تصرف معقول
حركت راسها يمين و يسار بمعنى لا ثم ابتسمت بعذوبة و هى تحتضنة
علياء : احبك اخى احبك جدااا
احتضنها بالمثل و هو يقول بحنان عبد الرحمن :و انا احبك يا قلب اخيكى من الداخل اريدك ان تكونى فتاه جيدة و تستمعى للكلام
اومات بهدوء
وقف و هو يتجه للخارج بعد ان طبع قبلة على راسها
عبد الرحمن : توقفى عن البكاء و هيا الغداء اصبح جاهز
قفزت بسعادة ثم تمسكت بيدة و انطلقا للاسفل
عبد الرحمن شاب في اوائل العشرينات فى الصف الرابع من كلية الطب هو ابن عم كلا من سمر و علياء و اخوهم فى الرضاعة و هو اخ لسامر فهو يكبر سامر بسنة و قد توفى والداهما فى غرق مركب عندما كانا يتنزهان داخل البحر منذ ثلاث سنوات .......
***************************
انطلق الى شركتة سريعا و هو يتوعد لعمة بكل غضب وقف امام المساعدة الخاصة بة و هو يقول
فؤاد : تعالى على مكتبى
وقفت بخوف و هى تخطو خلفة اصبحت تخاف الاغنياء بشدة لانها تعلم جيدا انهم يستطيعون ان يتحكموا بهم كما فعلوا من قبل مع شقيقتها
ريناد : نعم سيدى
جلس باريحية و هو ينظر فى الملفات التى كان قد طلبها فى السابق ثم رفع بصرة اليها و هو يقول
فؤاد : اريدك ان تخبرينى باى حركة يقوم بها السيد عليم داخل الشركة
ريناد : ها تقصد ان اراقبة
ابتسم بهدوء حتى ظهرت اسنانة البيضاء
فؤاد : نعم و لا اريد اقل خطأ
فكرت داخلها " و ها انا ادخلونى فى خلافاتهم يال حظى التعيس ماذا افعل الان "
انتبهت على صوتة الذى ينادى عليها اكثر من مرة
فؤاد : ريناد اتسمعينى
قررت ان تحاول اثناءة لتقول بحزن حرصت على اخراجة من قلبها
ريناد : سيد فؤاد انا لا اعرف كيف اقوم بهذة المهمة ثم اننى اعلم طوال الوقت بجانب مكتبك فكيف ساستطيع ان اعرف كل شئ عنة
ابتسم بادراك و هو ينظر لعيناها فتاه ضعيفة تعيل اشقائها لا يعلم امات اهلها ام اين هم لا يظهر فى تحرياتة عنها كل ما يعرفة انها تعمل حتى تساعد اخويها الصغار فهى اخت لولدان و بنت و بالتاكيد لن يجازف بها و لكنة يحتاج لشخص امين يثق بة و هى انسب شخص
فؤاد : لا تقلقى سوف تكونى المساعدة الخاصة بة و لن يعلم احد و غير ذلك راتبك هنا لن ينقطع
اغراها العرض سيكون لها راتبان اى ستكفى طلبات اخوتها بغض النظر عن خطورة الامر و لكن لا مفر هى تحتاج المال و بشدة وافقت سريعا
ريناد : حسنا ماذا يجب ان افعل بالظبط
ارجع ظهرة للخلف و هو يهنئ نفسة على البداية الصحيحة لم يكن يوما ممكن يحيك المكائد او يتتبع اخبار غيرة و لكن الان يجب ان يخرج الجزء الناقم منة على هذة العائلة حتى يستطيع اخذ حقة
فؤاد : استمعى لى جيدا
*****************************
انهت الاجراءات كاملة و لم يتبقى الا ان تلتقى بة لتؤكد على ضميرها انها تسير فى الطريق الصواب
ظلت جالسة بالتظار قدومة
دلف بهيئة مبعثرة لحية استطالت كثيرا و شعر اشعث عينان غائرة شعرت بالكره .....الكره لانها كانت السبب فى ظلم برئ و قد تدمر مستقبلة بسببها و لكنها ستعمل على تعويضة بكل ما تملك
نظر لها باستغراب ثم جلس على المقعد المقابل و هو يغض بصرة عنها طوال حياتة و هو يحرص على طاعة الله و خاصة فى البعد عن النساء فهم فتنة
و لكنة الاختبار جاء مما هو يتجنبة و لكنة ليس حزين على ما حدث هو يعلم انة اختبار من الله و لن يخسر فية سيعمل بكل قوة لدية حتى يتخطى مرة الياس التى لازمتة منذ دلف غلف الاسوار
قطع افكاره كلماتها التى كانت بمثابة الفرج لة
سجدة : اعلم انك مظلوم و ان سهام هى من ارادت الانتقام منك لانك لم توافق على اقامة معها علاقة
نكست راسها بندم ثم قالت بحزن ومرارة خرجت بدون ارادتها
سجدة : دائما من يسير عكس التيار يصبح فى نظر الاخرين خطأ و لا يدركون ان هم من يسير علية
انا اعتذر عن ما سببتة لك من اذى و انك هنا بسببى
ظل يستمع اليها بقلب خافق يدق بسرعة كبيرة و هو ينتظر باقى كلامها الذى سيحدد مصيرة
سجدة : لقد انهيت كل الإجراءات للاستئناف و هذة المرة كما دخلت على يدى ستخرج ايضا على يدى
ثم نهضت سريعا تاركة اياه ينظر الى السقف و كانة يرى السماء بابتسامة و عيون لامعة تأبى ان تذرف دموع الفرح ثم وقف سريعا و انحنى بجسدة يسجد لله ........سجدة شكر و امتنان
***************************
خرجت بسعادة من هذا المكان الذى يحتوى على اناس ظلموا اكثر من ظلموا رن هاتفها برسالة لتنظر لة " حبيبتى اعلم انكى لا تريدين ان تتكلمى معى لذلك لم اجد الا ان ارسل لكى رسالة لتعرفى ما حدث قبل ان تتفاجئى تعرفين امك تحب المال و لا تستطيع العيش بدونة لذا لقد اخذت قرض و دخلت فى مشروع و لم ينجح و لا استطيع ان اسد القرض و لقد كنت كتبتة باسمك فمن اجلك لا من اجلى سددى القرض حتى لا يتم القبض عليكى .......امك"
اتسعت عيناها و هى تقرا الكلمات باختناق القت بالهاتف ارضا بقوة حتى تهشم و هى تنظر امامها بكل غضب العالم
سجدة : ماال ...... يا الله ارحمنى يارب
انطلقت بالسيارتها لا ترى امامها الا لون احمر فقط احمر
**********************
وقفت تضحك بميوعة و هى تقترب من زوجها الماثل امامها يحمل كاس فى يدة
نجات : لو ترى تعابير وجهها اعلم كيف تنظر الان بالتاكيد تريد قتلى
ثم ضحكت بقوة و هى تميل علية تاخذ منة الكاس و ترتشف منة
كاظم : اريد ان اعرف لماذا تفعلى هذا حبيبتى اليست ابنتك
سخرت منة و هى تجلس بجانبة تضع ساق فوق اخرى
نجات : ابنتى لا هى ليست ابنتى بل ابنتة هو نسخة منة اكره و اكرهها اتمنى ان تعيش حياتها ذليلة
ابتسم لها بخبث و هو يقترب منها يقبل رقبتها
كاظم : و ماذا ستفعلين بالمال
ابتسمت بنشوة وهى تنظر لة نجات : استمتع بة لماذا اخذتة من الاساس
كاظم : وهى
انطلقت ضحكة عالية و هى تسحبة خلفها
نجات : فالتسدد هى ليس لى شأن
***************************
وقف يدخن داخل غرفتة بقوة و هو يسير ذهابا و ايابا يتمتم بغضب
كمال : لماذا فعلت ذلك ما الغرض من اعادة الاستئناف .....جائت فكرة فى راسة ليسحق السيجارة فى يدة و هو يحترق  : من الممكن ان تريد زيادة الحكم حتى تاخذ حقها منى
ظل على هذة الحالة يحترق من الداخل و هو يفكر فى كل الاحتمالات حتى انفتح الباب لتشهق والدتة بقوة ثم اتبعها سلسلة من الاختناق و محاولة التنفس
اتجهه الى شرفة غرفتة المغلقة حتى تخرج هواء السيجارة فقد احرق علبة باكملها ظل واقفا بها حتى تقدمت والدتة الية و هى تنظر لة بشفقة و حنان
هادية : لماذا تفعل فى نفسك هذا يا بنى ماذا حدث
لم يلتفت اليها بل ظل ينظر امامة بشرود
تنهدت بحزن فحالهم انقلب منذ دخول هذة الشيطانة سهام الى حياتهم
ربطت على كتفة بمؤازرة و هى تبتعد بينما دعائها يصل الية من الخارج نفخ بضيق و افكاره تذهب و تاتى مجددا دخل غرفتة و التقت اشيائة ثم غادر سريعا دون الاهتمام بنداء والدتة
نظرت لباب المنزل و هى تتنهد بحزن لتسقط دموعها بقهر على ضياع اولادها ثم رفعت يدها للاعلى و هى تتدعى بقلب ام ملكوم
هادية : ربى يهديك يا بنى و يعيدك الى سالما
*****************************
وضعت اغراضها فى مكانها الجديد و هى تدعوا الله ان يوفقها و لا تقع بين ايديهم فهم حيتان و هى مجرد سمكة صغيرة تريد ان تنجو
دلف عليم الى مكتبة و هو ينظر لها ثم هتف
عليم : اتبعينى
بدات قلبها يدق بقوة و هى تنهض بارتباك حاولت ان لا تظهر خوفها حتى لا يشك بها اخذت نفسا قويا ثم دخلت الية
نظر لها بقوة و هو يقول بصوت غليظ عليم : لقد كنتى تعملى عند فؤاد اعلم ان المدة قصيرة و لكن اريدك ان تعرفى ان لولا ذهاب مساعدتى لم اكن لاوافق عليكى لذا لا اريد اى شئ يربطك بفؤاد مرة اخرى و اعتبرى نفسك لم تعملى معة
مفهوم
كان ينظر لها بتدقيق يتابع ملامحها حتى يستطيع معرفة ما تفكر بة و لكنة لم يجد غير الخوف فقط
لذلك اشار لها ان تخرج و تبدا عملها
انصرفت سريعا و كان تم الافراج عنها تتنفس الصعداء و قد مر الامر اخيرا فاليعينها الله على القادم
***************************
10/10/2019
عدد الكلمات 1800
اية رايكم فى الفصل 🤔🤔
متنسوش ال 💙 و كومنت 😊😊
رايكم فى
سجدة
كمال
هادية
فؤاد
عليم
فتحى
ريناد
اراكم الفصل القادم 😍😍😍😍😍

رواية تائة فى ارضك Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα