الفصل الثانى عشر

867 23 7
                                    

كان يجلس فى مكتبة و ابتسامة صغيرة تحدد شفتية و هو يتذكر مقابلتة لها او لنقل بضع الثوان التى رآها بها همس بخفوت
فؤاد : لن يضيع عقلى الا من كثرة الروايات التى اقرائها ..
فهو منذ صغيرة لدية شغف بالقراءة و منها قراءة الروايات رغم علمة ان اغلبها من وحى الكاتب الا انة يستمتع بقرأتها فقط يلهى بها نفسة عن التفكير فى كل ما يعكر حياتة
تذكر ملامحها مرة اخرى بابتسامة يعلم انة مجرد اعجاب بشكلها لا غير فدائما ينجذب للعيون ذات لون العسلى لذلك فهى اول ما شدتة لها
سمع طرق على باب مكتبة ليهتف بهدوء ياذن لة بالدخول يعلم ان هذا المنزل بما فية لن يتركة يعيش بسلام و ها هى اول معضلة فلنرى
دلفت بخطوات مترددة نظراتها لم تغادر الارضية و لم تسلم يدها من توترها تعتصرهم بشدة
تكلم بهدوء و هو يشير بيدة باتجاه المقعد المقابل
فؤاد : اجلسى
جلست بهدوء و مازال نظرها للاسفل تفتح فمها ثم تغلقة و تعيد الكرة مرة اخرى
فؤاد : قولى ما عندك و لا تقلقى من شئ
تمتمت بهدوء و هى تقول بخوف كانها تقدم على فعل مشين : لقد.....لقد سمعت الاستاذ عليم يتحدث مع احد فى الهاتف و عندما اقتربت منة لم يكن يشعر بى لقد كان مندمجا و هو يتحدث بغضب ما التقطتة اذناى انة قد دس بعض الممنوعات داخل سيارتك و عندما تنطلق بها سيتم القبض عليك و سوف يرفع قضية حجر و ياخذ كل الاموال
نظر لها بهدوء كانت عيناها تهتزان بخوف لا يعلم اهو خوف فطرى ام من وشايتها ام من.......
فؤاد : حسنا اشكرك على اخلاصك انصرفى الان و سوف اتحدث معك لاحقا
تمتمت بعبارات الشكر محنية الرأس متجهه الى الخارج و هى تهرول فى جلبابها الواسع الذى يخفى جسدا اكثر نحولا مما يبدوا
تابعها بعينين براقتين لم يكن يفضل التجسس و معرفة اخبار اعدائة الا انة يجب العمل بالمثل الذى يقول " احذر عدوك " و هو منذ تولية اعمال العائلة و كأن لعنة الاعداء اصبحت قائمة ضدة و لكن لا بأس هو يتصدى لهم بقلب قوى كالحديد
**********************
ظلت قابعة داخل حجرتها ثلاث ايام لقد كانت تشعر بالاحباط لقد مر اكثر من ثلاث اشهر و لم ترفع سماعة هاتف اى من والديها لا يعرفون ان كانت حية ام لا لا يعرفون انها قد تطلقت و تعيش مع رحيل ...
و يا لة من رحيل و كانة رحيق لزهرة نادرة تنشر عبيرها فى الهواء ، لقد كان صديقها منذ سنوات ومن وقتها و هى تشعر انها مسؤلة منه جزء منة شعر بالحب الاخوى نحوة منذ ان عرفها و هو يحميها يساعدنا يجعلها صامدة امام الرياح رغم انة لا يحب ان يتدخل احد فى حياتة الشخصية الا انة يفرض نفسة فرضا فى حياتها حتى اصبحت لا تجد من تلجأ الية غيرة وقفت تعدل من هيئتها المزرية و هى تقرر الخروج من سجنها الاختيارى ارتدت ثوب فضفاض يخفى نحولها ضيق من الاعلى و يصبح واسعا كلما اتجة الى اسفل يصل حتى قدميها جعلها تشبه فتاه الريف ذات الوجهه المستدير مع عينان واسعتان كقطة جميلة مع انف صغير و شفاه ممتلئة قوام منحوت و كانها عارضة ازياء فهى ممتلئة عند الصدر مسطحة البطن و متوسطة عند الارداف بينما يغطى شعرها جزءا من وجهها جعل شكلها يبدوا كفتاه فى الخامسة عشر من عمرها ليس كفتاه تخطت عقدها الثانى .....
كان يجلس امام طاولة الطعام يقوم بتحضير طعام الغداء فهو يحرص دائما على الحصول على الوجبات الثلاثة داخل المنزل من مواد صحية و بالطبع لم ينسى حصة زميلة المسكن رغم انها لا تاكل كثيرا مؤخرا و رغم انة يعلم انها لا تحب هذا النوع من الطعام الا انة لن يغير من طباعة من اجلها و لو ماتت جوعا لا يهمة .....
***********************
جالسة تبتهل الى الله بالدعاء دائما ما تتخذ من وقت غروب الشمس حتى بداية الليل للدعاء لولدها الراحل خلف القضبان و لولدها الذى ضل طريقة بعد ذهاب اخية راجية من الله ان يهديه الى طريق القويم قبل فوات الأوان التقطت اذنها صوت قادم من الخارج بدا الخوف يقفز فى قلبها اذا ان جمال لا ياتى فى هذا الوقت فمن معة مفتاح المنزل غيرة
نهضت ببطئ و هى تتاكد من وجود حجابها ثم حاولت فتح باب غرفتها بهدوء دون ان تفتعل صوت نظرت بعيناها بفضول و خوف للخارج لتجد ظهر رجل ينظر الى شئ ما لا تعرف ما هو الا انة يحنى ظهرة قليلا بينما يتمتم بكلمات مبهمة لم تسمع منها شئ ذا شعر اسود طويل يصل الى كتفة بينما جسدة العريض و لكن طولة و ملابسة المهترئة المألوفة جعلتها تتخلى عن حذرها تاركة باب الغرفة مفتوح على وسعة مما لفت نظر القابع فى الخارج ليلتفت الى الوراء لتقع عيناه داخل بحر الحنان فى عينيها
و كلمة خرجت من فمة جلع الاخرى تتوسع بهلع تحول لذهول و صدمة و فى ثوان كان جسدها ممدد على الارضية و لم يحتمل قلبها بعد .......هذة الكلمة
امى
*****************
وقفت فى الخارج تلتقط اللفافة الصغيرة بينما عيناها لا تستطيع التوقف عن زرف دموع السعادة و هى ترى احفادها اخيرا ترى نتاج ابنها ...
سعيدة هى و كانها اول ام تحظى بحفيد ....
سعيدة هى و كانها اخر لحظة فى حياتها و كان حياتها باكملها قد نشات من اجل هذة اللحظة الحاسمة
و فى الداخل تنهدت بارهاق و هى تنظر لة بينما هو ممسك بلفة اخرى تضاهى الاولى جمالا و خفة
عبد الرحمن : انظرى كم ان يدها صغيرة اشعر و كانى عملاق
ضحكت بتعب و هى تحافظ على عيناها من زرف المزيد من دموع السعادة يكفى بكاء لقد بكت بما يكفى لاخر عمرها .....اجابتة بسعادة عارمة
نوارة : هكذا هم الصغار تشعر كانك تحمل ريشة تمتع بها قبل ان تقع تحت يد والدتك فتكبر بسرعة و لن تجد نفسك عملاق مرة اخرى
نظر لها بالامبالاة و هو يتابع محاولة فتح اعين الصغيرة لنعرفة لون عيناها
عبد الرحمن : فلتجعلها كالبالون لا يهم سوف أتى بغيرهم لا مشكلة
احمر وجهها خجلا و هى تصيح بتذمر
نوارة : ماذاااا اترانى ارنبة الد كلما تريد
غمز لها بعينية و هو يقول بخبث
عبد الرحمن : لا تقلقى فانتى بدونى لست الا اما جميلة و لكنى ساساهم بتحويلك لارنبة اكثر جمالا
احمر وجهها بشدة و هى تبحث عن شئ تلقية بة بينما هو يحرك حاجبية لاعلى و لاسفل لاغظتها
****************
تنهدت بارتياح و هى تتاكد من تحرير عنقها من هذا الخطأ الذى ستحرص على عدم ارتكابة مستقبلا
لن تدمر اسرة لمجرد بعض الاوهام داخل راسها و كأن العالم بحاجة الى معتلين نفسيا اكثر مما فى
استمعت الى صوت مألوف ينادى باسمها فلتفتت
و هى تنظر خلفها عاقدة حاجبيها بغضب

*************
5/12/2019
اتمنى الفصل يكون عجبكم👌💓
اراكم الفصل القادم

رواية تائة فى ارضك Where stories live. Discover now