في تلك الشركة الضخمة ...تواجد مالك عز الدين وقف بطوله الفارع داخل ذلك المكتب الفخم الذي تطل نافذته على المدينة . وقف موليا ظهره للباب، شارد مستغرق في التفكير يحاول ترتيب الاحداث وفهمها كل ما يدركه انه هرب...
كمال هرب مرة اخرى ، لم يترك خلفه اي دليل يجب عليه ان يجده يجب عليه ان يصفي ذلك الحساب القديم كمال وبمشاركة عمه سامر قتلا والده ، احرقى روحه وقلب .
استفاق من شروده عندما دخل صديقه ورفيق دربه مراد كان ينتظر الاخبار منه بفارغ الصبر
بادر مراد بجدية : لايوجد شيئ لم يخرج كمال من مخبأه ولم يتحرك احد من رجاله
مالك بغضب :ارسل الرجال للبحث عنه اقلبوا الارض انا اريده امامي في اقرب وقت
مراد :لقد ارسلت الرجال للبحث عنه سيكون بين يديك في اقرب وقت
زفر مالك بقوة وتوجه نحو تلك الاريكة القى بجسده عليها
مراد مغيرا الموضوع :سأذهب الى اجتماع لن تأتي معي.
مالك: بالطبع سأذهب
مراد بثبات : عليك ان تفض هذه شراكة مالك انت لاتحتمل رؤية ابناء عمك جاسر وسلمى
مالك :ليسوا ابناء عمي بل الرجل الذي شارك في قتل والدي ولن انهي شراكة لأنها موجودة في وصية جدي
نظر كمال الى ساعة المعلقة في الجدار: حسنا اذهب انت سأحضر بعض الملفات والحقك
####
توجه مالك نحو ذلك المبنى الكبير المكتوب على مدخله بحروف ذهبية شركة عز الدين هذه شركة التي يدرها مع جاسر ابن عمه وعمتهم رقية
دلف الى داخل بخطوات واثقة وسريعة فتح باب قاعة الاجتماع وهو يرسم على وجهه ابتسامة هادئة مستفزة
دخل بعده مراد وهو ينظر الى ملامحهم بتوجس يتمنى ان لايحدث شيئ فهم لايريدون فضيحة
هتف جاسر :لقد تأخرت كثيرا مالك ليس جيدا لرجل مثلك ان يكون مهمل
نظر الى ساعة معصمه :كلا ان الاجتماع يبدأ لتو لقد اتيت في الوقت المناسب وكما قلت انت رجل مثلي لايحتاج لنصائح منك
كظم جاسر غيضه كيف لابن عمه اني يكون بهذا الغرور
اما هي سلمى كانت تنظر لذلك الوسيم مالك ابن عمها حلم جميع الفتيات وحلمها هي لكن فرصة الحصول عليه ضئيلة بسبب ذلك الكره الذي يغلف قلبه هو واخوها جاسر .
#####
في حديقة ذلك القصر المبني في منطقة شبه منعزلة كانت سمر تلك الحسناء تمارس هوايتها المفضلة الرسم شعرت بالملل والوحدة اتجهت بخطى متثاقلة نحو المطبخ وهي تنادي بإسم مربيتها سعاد
_امي سعاد الم يأتي ابي
_كلا غاليتي لم يأتي
_لقد اشتقت له لم يكلمني منذ شهر
_حبيبتي والدك رجل اعمال مهم لديه اعمال
لا ادري انه يعاملني بجفاء
_صغيرتي سمر ان والدك رجل صعب جامد لا يلين ولا يظهر مشاعره لأحده لكن في صميمه يحبك
زفرت بحزن من يعرفها يحسدها لأنها ابنت كمال فاضل لكن لا احد يعلم كيف تعيش حبيسة ذلك القصر البارد
قاطعتهم تلك الخادمة عن وجود ضيف
_انستي سيد سليم هنا ويريد مقابلتك
شعرت بالفرح عندما علمت بأن سليم حارس والدها شخصي اتى واتجهت نحو قاعة الاستقبال بسرعة تبعتها سعاد كذلك
_سليم هل هناك خبر من ابي
نظر اليها بهدوء : انسة سمر والدك يبلغك سلامه ويخبرك انه لن يستطيع زيارته
اختفت الابتسامة من وجهها الجميل وصعدت الى غرفتها بسرعة
استدار سليم ليذهب لكن سعاد اوقفته
_انه مالك مرة اخرى
_اومأ برأسه موافقا واردف قائلا: انه يبحث عنه
غادر سليم القصر في حين ان سعاد كانت شاردة تفكر لن ينجو اي احد من انتقام مالك حتى سمر...
