الباب الثالث والعشرين: جثة مغمورة تحت الثلج !

19 2 0
                                    

الباب الثالث والعشرين: جثة مغمورة تحت الثلج !

1

في صالون الاستقبال الكبير كان عبد الرحمان في حالة هيجان كبير "سيد بطاش ! لقد عثرنا على جثة في الخارج... على بعد بضع عشرات أمتار من الشاليه". كان العجوز يرتعش و نفسه مقطوعة

2

كانت المجموعة المتكونة من بطاش دوكال فوضيل و سرايدي وايضا مديوني تمشي تحت الثلج المتساقط، اجتازوا المنطقة المكشوفة، وتوغلوا قليلا بين الأشجار.

- يده هنا سي بطاش ! " أشار سرايدي العجوز

كانت يد بارزة خارج الغطاء الثلجي، بواسطة مجرفات ومعاول، استخرجت الجثة وتم إحضارها إلى الداخل.

3

في الغرفة الباردة للمطبخ كان بطاش ودوكال أمام الجثة

- " بحق السماء ما هذا؟ " بطاش كان ضجر و هو يحاور دوكال الغارق في فةضى الذهول الذي لم يستطع سوى التلفظ بهذه الجملة و هو يهز راسه يمنة ويسرة : " من أين سقطت علينا هذه الجثة بربك يا بطاش ؟ "

-

بدا المفتش تفحصها وطلب من دوكال تدوين ملاحظاته: "إنه يلبس لباس الإرهابيين في سنوات الإرهاب.... سترة عسكرية، عدة سراويل... لا يمتلك وثائق... انظر إلى فخذه... طعنة سكين في الوريد الفخذي، لقد أفرغ من دمه، أثار الكدمات توحي بأنه تعرض لضرب شديد... يداه المتورمتان توحيان أنه تبارز وبعنف منقطع النظير، وجهه يحمل عدة أثار عنف...".

- " إذا خير قال الحقيقة! " استنتج دوكال و هو يتبع تساؤله براحة ممدوة نحو بطاش الذي كان رده كالتالي

- لا أدري ما أقول يا سي دوكال أفكاري مشتتة... الذي يحزنني هو عدم استطاعتي التعرف على الجثة، مع الثلج والبرد طمست ملامح وجهه و بشكل فادح ... انتظر ! روادتني فكرة اتتذكر ما قاله الاشخاص الذين استجوبناهم... اقتل عبد الله ... اقتل عبد الله ... هل هذا ممكن ! "

فالحين وضع شريحة هاتف مريزق في هاتفه

- " ما الذي تفعله؟ " الغريب ان دوكال مازال يتعجب من تصرفات المفتش بعد كل ما رآه يصدر منه

- " حين تصفحت هاتف لوافي لاحظت انه فالساعات الاربع و العشرين الاخيرة كان على اتصال مكثف مع شخص مجهول... تهاتفا 43 مرة وأرسلا لبعضهما 56 رسالة نصية، كانت الرسائل عبارة عن شيفرة. حتما يفهامنها هما فقط، أظن أنهما كانا خائفين من أن تحددهما قوات الأمن، الان سأرسل رسالة، وسنتنظر ما الذي سيحدث."

رن هاتف، بحث عنه في ملابس الجثة، لقد كان مخبأ بعناية وسط الملابس الكثيرة التي كان يرتديها.

- " ما معنى كل هذا يا سي بوعلام ! " ضجر و توتر دوكال كان يرأف له

- " هذا يحيرني اعترف لك بهذا ! " بطاش كان يعض هاتفه و اسنانه تقرع على لبلاستيك المكون للهاتف

ثيزيري رواية بوليسية بطلها المفتش بطاش. Where stories live. Discover now