الباب الخامس عشر: بطاش يستجوب سي كالام

21 3 0
                                    


كان الولوج إلى مكتب سي دوكال يتم عن طريق باب وراء الاستقبال، كالام جالس على أريكة وجهه متورم من كدمات عدة، كانت كونسوليو قد انتهت من تمريضه، كانت تجمع أغراضها، طلب بطاش منها ومن فوضيل بأن يتركوهم بطريقة لبقة، كان واقفا ينظر من النافذة

- لماذا ينتابني إحساس أن كل هذا مجرد تمثيلية يا خير ؟

- يمكنك أن تظن ما تشاء لقد بدأت تزعجني يا بطاش ! " رد كالام بجفاء

- صرخ في وجههبوعلام " أنا أزعجك! هذا كل ما تستطيع أن تقوله لي! "

- " لقد دخل من النافذة، ما الذي كان بوسعي أن أفعله؟ " تذمر كالام

- " ان تطلب المساعدة، مني مثلا أو من دوكال ... ربما كنت تعلم أننا قد حيدنا عن ساحة الجريمة؟ " صخب طاش

- " القاتل إرهابي وكان لزاما علي أن أتفاعل مع الوضعية !" عاد هدوء كالام

- كم تبدو واثقا من ادعاءتك..." استهزء بطاش

- " لقد كان يقاتل مثلهم، لقد خدعني، اعترف بهزيمتي..." د خي كان باردا

- " لقد هزمكم إرهابي؟ "

- " أقسم لك أن هذه هي الحقيقة يا سي بطاش ! "

- " وكيف امكن حدوث أمر كهذا؟ كان لديك دورات تدريبية جيدة وتكوين ممتاز لفنون القتال... على حسب علمي! " سال بطاش بنبة هادئة.

- أنا من مغاوير بسكرة ! " قالها خير بخيلاء

- " انتم الأفضل ... ربما كانوا كثر من هاجموك وليس إرهابي واحدا؟"

- بطاش! أنا متمرس لتقنيات قتالهم، لقد غلبني، ما الذي تريدني أن أقول...، كنت في الخارج والجو بارد والثلج يتساقط حين حصل هذا، ولكن قاتلت جيدا وسددت له ضربات وجرحته في الفخذ بسكين كان معه، لقد كنت أعاني وأحسست بالألم من الضربات التي تكبدتها منه... خارت قواي... لو انهرت في الثلج لكنت في عداد الموتى، جررت نفسي إلى الاصطبل، حيث عزلت نفسي من البرد ثم انهرت.

- أظن أن تدريبك قد ساعدك على النجاة من خطر البرد؟" رد بطاش بشيء من المساواة

- عندنا تمارين ودروس للنجاة، هذا بديهي!" ضجر كالام كان باديا

- في أي فترة كنت مجندا في بسكرة؟

- دخلت الكومندوس سنة 1994.

- هل كنت تقوم بكل تلك التمارين التي تقدم لنا في التلفزيون؟

- نعم يا سي بطاش القفز على الحواجز، كوكسول، ميدان، تدريبات على الأسلحة ...

ثيزيري رواية بوليسية بطلها المفتش بطاش. Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu