الفصل السابع و الثلاثون ( الأخير )

3.8K 314 443
                                    


و أخيرا وصلنا للنهاية

*

استمتعوا  


عندما أرى أحلامي أمامي أدرك أنكَ كنتَ كل أحلامي ، عندما تضمني لك و ينبض قلبي أدرك أن الحب ليس مجرد كلمة على ورقة ، إنه نبضة تشغل مساحة من صدرك فتهديها لي بقبلات مسروقة ، أنا انتظرت كثيرا و في النهاية نلت حبا لم تنله امرأة من قبلي

سمعتْ صوت الباب يفتح بينما هي تقف ، أجل تقف و تنظف صحون الفطور ، تركت الصحن في المغسلة و التفتت تنتظر دخوله و عندما أطل عليها هي ابتسمت ، حياتهما تغيرت ، تركا كل شيء عاشا عليه في السابق و خلقا لنفسيهما أحلاما جديدة و بيئة أجدد

لقد كان يرتدي حذاء مطاطي أبيض و سروال مطاطي أخضر اللون بينما يحمل زجاجة حليب ، وضعها على طاولة المطبخ بقربه و تقدم اليها أين لا تزال كفيها مليئة بالصابون ، ضم خصرها بكفيه و قربها منه ليقبل وجنتها

" أين هي آنجل ؟ "

و هي بكل فخر عانقت رقبته لتجيبه

" نامت بعدما غيرت لها الحفاضة "

اقترب منها أكثر و أسند أنفه على وجنتها و همس لها ، يعلم هو جيدا عن نقاط ضعفها فيستهدفهم بهدوء و قوة

" اشتقت لك تانيا "

أغمضت عينيها باستسلام و همست بصوت خفيض تجيبه

" و لكنه ليس وقت الاشتياق حبيبي "

" صوتك يقول العكس "

ابتعدت عنه قليلا منتشلة نفسها بشق الأنفس من سطوته و فتحت عينيها لتحدق بعينيه و هو ابتسم ليعود و يقترب من أذنها ليهمس لها

" لما لا نحصل على أخ أو أخت لآنجل ؟ "

ابتسمت و فكت ذراعيها حول رقبته و تمسكت بوجنتيه لتجعله يحدق بعينيها ، شعت عينيها بريقا و حكت كلاما امتنع لسانها عن قوله فرفع حاجبه الأيسر و حرك رأسه يتساءل

" ما الذي تحاولين اخفاءه عني تانيا ؟ "

نفت لتعود و تضمه لها ، وضعت فكها فوق كتفه و أغمضت عينيها لتبتسم

" إن قلت لا شيء ستصدق ؟ "

" مستحيل فعينيك  قالت كل شيء "

عندها شدت فقط على حضنها له

" أنا حامل مرة أخرى حبيبي "

قهقه بحماس و فرح بينما رفعها عن الأرض و تحدث

" كيف تفعلينها بسرعة يا فتاة ؟ "

اختفت ابتسامتها و ابتعدت عنه ثم جعلته يضعها على الأرض و حدقت فيه بطريقة عدوانية

الملاك الأسود / The black angelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن