الفصل ثلاثون

2.3K 259 223
                                    

وعد الحر دين عليه و وسامي اذا وعدت تفي بوعودها

*

استمتعوا بالفصل  

مر أكثر من ثلاثة أشهر على الأحداث الاخيرة و بيكهيون نجح في وضع والده في مكانه الصحيح ، جعله يخسر بكل سهولة و انتهى منه ليحتفظ بالاسم الذي منحه له جده أما تانيا لا تزال في بيته ، في كل مرة يذهبان فيها للمحكمة إلا و يحدث شيء يجعلهم يخفقون في الوصول للجلسة الأخيرة ، حتى أن تانيا أصبحت متأكدة أن لوالدها يد في الأمر و قد استبدلته فعلا بمحامي آخر

تنهدت و وضعت كفها على بطنها تلمسها بنعومة و عبست

" هل ترين ما يفعلونه بوالدتك حبيبتي ؟ ..... "

تنهدت و طرق الباب لتلتفت هي لمن يطرق و تحدثت

" تفضل "

فتح الباب و لم يكن سوى بيكهيون الذي عاد توا ، ابتسم هو لها و هي عبست ليتقدم و يقفل الباب ،  اقترب منها ليجلس القرفصاء أمامها و تحدثت بينما يمسك بكفها

" كيف تشعرين تانيا ؟ "

سحبت كفيها و ابتسمت بمجاملة

" أنا بخير بيكهيون شكرا على سؤالك "

شعر ببرودها الذي تجاهد في اظهاره مؤخرا اعتقادا منها أنه هو من يماطل في قضية الطلاق ، استقام ليسألها

" و ظهرك هل يؤلمك ؟ "

" قليلا فقط .... اليوم بالذات أشعر أنني متعبة "

" تعلمين أن الجلوس في الكرسي يؤذيك فلما لا تبقين في السرير ؟ "

" لا يمكنني ......  تعلم أنني أجاهد حتى أبقى في هذا الكرسي "

حزن لأنها غير قادرة على اظهار مشاعرها الحقيقية ازاء وضعها ، لا تريد أبدا أن تفكر أن طفلتها أحد الأسباب التي جعلتها تعدل عن اجراء العملية ، دنى منها قليلا ليحملها و هي كم تاقت لتضع رأسها على صدره ، هذه ستكون الليلة الأخيرة لها في هذا المنزل ، حتى أن حقائبها جاهزة

اقترب من السرير ليضعها هناك بعد أن أبعدت هي الغطاء ، أسند ركبته على السرير ثم جذب الغطاء عليها و هي حدقت في ملامحه التي تبدو حزينة للغاية ، دنى أكثر ليقبل بطنها بهدوء و ربت عليه ثم رفع نظراته نحو عينيها و هي شعرت بالضعف ، حاولت أن تبتسم له حتى تخبره أن كل شيء بخير و لكن لم تستطع سوى أن تترك العنان لدموعها

وضع كفه على وجنتها و هي فقط أغمضت عينيها لتجهش بالبكاء و هو ضمها بسرعة له

" لا تبكي تانيا .... "

و لكن هي كانت كمن قال لها ابكي تانيا ، فقط تمسكت به و بكت بصخب و هي تشعر أن شيئا يخترق صدرها و لكنها لا تزال واقفة في ذلك اليوم عندما أدركت حقيقته ، لا تعلم كيف هي جُنت و قبلت بالزواج ، بالنسبة لها لو ضلت جاهلة لحقيقته كان الأمر سيكون مريحا أكثر

الملاك الأسود / The black angelOnde as histórias ganham vida. Descobre agora