الفصل الثلاثون والاخيره

Start from the beginning
                                    

فى الصباح تقلبت حوريه بتعب وثقل فى فراشها فهى ما زالت تشعر بالتعب والبروده تزحف بداخلها بسبب ارتفاع درجة حرارتها قليلا
قامت حوريه من الفراش تبحث عنه فلم تجده ووجدت صينيه بها طعام وكوب من العصير فتركته كما هو واتجهت الى الحمام تاخذ حماما سريعا وارتدت ملابسها وهى عباره عن بنطلون ابيض وبلوزه باللون السماوي باكمام ورفعت خصلاتها كعكه عشوائيه ثم نزلت الى بهو الفيلا لتجد الجميع على طاولة الطعام ولكن ياسين كان يجلس بعيدا يتناول قهوته وهوشارد بعيدا
هتف الجميع باسم حوريه لينتبه لها ياسين ويهتف لها قائلا:انتى ايه اللي نزلك وانتى تعبانه
حوريه:كنت عايزه اشوف خالتو والجماعه هنا
ياسين :ومتقوليليش انك مفطرتيش ونزلتى
حوريه :انت فطرت
ياسين :اي..... ابتلع حروفه حين هتفت هدى قائله :راضي يفطر ودا تالت فنجان قهوه يشربه
اقتربت منه حوريه بتعب وثقل واخذت من يده فنجان القهوه و وضعته على الطاولة وهتفت قائله :تعالى نفطر سوا
ياسين وهو يتفحصها بنظرات غاضبه :افطرى انتى انا قولت مش هفطر
حوريه: خلاص انى كمان مش هفطر
ياسين بغضب :ان شالله مافطرتى انا رايح الشركه ياامى ثم نظر لها من أسفل قدمها الى اعلى رأسها قائلا بغضب وهتف :ابقي هدى بالك منها اصلها اتعودت على الهروب وكفايه تعب ومشاكل وجرى وراها لحد كده
هتفت حوريه:ولا تتعب نفسك بعد كدا انت مش قولت انك هطلقنى زعلان ليه ما اروح مكان ما اروح .
ياسين بنفاذ صبر :انا بس اللى اقول تروحى فين ومتروحيش فين وامتى تفضلى وانتى تمشي انتى لسه مرات ياسين الجبالى ولسه على ذمتى لما اطلقك ابقى روحى مكان ماتحبي
ثم تركها وذهب دون النظر خلفه حتى لايحن الى دموعها التى متزق قلبه
اقتربت هدى منها تهتف قائله:تعالى ياحورية اقعدى افطرى
حوريه : لا ياماما انا ماليش نفس دلوقتي الاكل موجود في اوضتى لما احس انى جعانه هاكل انا هطلع انام شويه لانى حاسه انى تعبانه شويه ومحتاجه ارتاح .
هدى :روحى ياحبيبتى وانا هبقى اجى اطمن عليكى

صعدت حوريه غرفتها لتهتف هدى لمنال قائله:انا مش عارفه بس ايه اللى بتعمليه انتى وياسين دا
منال :انا عمرى ما هقسي على حوريه ومتاكده ان اللى بيعمله ياسين دا لمصلحتها لازم تعرف انها غلطت لما هربت وملجاتش لحد فينا
هدى :بس البنت كدا نفسيتها هتتعب ولازم ياسين يعدل موقفه معاها فى أقرب وقت
سميه:لما يرجع من شغله لازم نكلمه ومش لازم يتقل العيار عليها اوى كدا . ثم التفتت إلى الاء لتهتف قائله :الاء يلا بينا
محمد :على فين يا ماما
الاء بفرحه :رايحه مع ماما النادى حابه تعرفنى على صحباتها فى النادى
محمد بفرحه لتطور علاقة الاء ووالدته قائلا: طيب يا حبيبتى هدى بالك من نفسك ومن ماما
ابتسمت سميه قائله : متقلقش عليها يامحمد الاء فى عينيا
محمد :وانا متاكد من دا يا امى . يلا عن اذنكم انا هلحق ياسين اصلكم مخدتوش بالكم من بصته ليا وهو ما خارج عايزنى اكون قبل منه في الشركه .
ثم قبل يد والدته وجبهتها ويد هدى وجبهتها واستئذن من منال التى دعت له بالتوفيق
ذهب محمد باتجاه الباب لترافقه الاء وتودعه ولكنه نظر إليها نظرة فهمت مقصدها فهى تهمله منذ فتره طأطأت رأسها أرضا ففاجئها بأن انحنى إليها يقبل وجنتها ثم تركها ولكنه مازال غاضبا منها .
نظرت الاء الى سميه التى سبق وأن حدثتها فيما بينها هى ومحمد واخبرتها انها تريد أن تفاجئه وتعدل من علاقتهم ببعض
ابتسمت سميه لها وغمزت بطرف عينيها تحت انظار هدى ومنال ودهشتهم فيما بين الاء وسميه
ذهبت سميه برفقة الاء الى النادى وعرفتها باصدقائها وظلت تمدحها وترفع من معنوياتها ثم اخذتها إلى أحد المولات واشترت لها الكثير من الملابس البيتيه والرياضيه فالاء اعتدت على ارتداء الحجاب حتى فى بهو المنزل بالرغم من عدم وجود رجال غريبه فيه فلا يوجد الا أخاها ياسين والخدم جميعهم نساء والحرس وباقى العمال كراعى الحديقه وغيره لا يجرؤن الدخول الى داخل الفيلا دون الاستئذان .
بعد يوم طويل من التسوق والذهاب إلى أحد بيوت التجميل الذى غير بملامح الاء الا أنها ظلت بجمالها وملامحها البريئه .
حين عاد محمد من عمله وجد أن لا يوجد احد فى بهو الڤيلا فظل يبحث عن الاء فعلم انها بالتاكيد مازالت بالخارج مع والدته فهو يعلم جيدا أن والدته حين تذهب الى النادى تعود متاخره فنوى الصعود إلى غرفته ولكنه تفاجئ من نزول الاء بملابس بيتيه عباره عن فستان قصير بيتى من اللون الفيروزى وشعرها ينساب خلفها بحريه ووضعت بعض مساحيق التجميل البسيطه التي أضافت إلى جمالها ورائحة عطرها التى يعشقها تفوح منها
وقف محمد مجدي عينيه بها لا يصدق ما يراه من تغيير
اقتربت منه الاء ووضعت يديها فوق صدره وهى ترحب بمجيئه وتهتف بدلال ودلع لم تعتىد عليهم قائله : حمدالله على السلامه يا حبيبي
ابتلع محمد ريقه وذهب إلى طاولة الطعام كعادته عند العوده من عمله يتناول عشاءه مع الجميع فكم مره طلب منها العشاء في عرفتهم ولكنها كانت دائما ترفض متحججه بأن العشاء مع العائله مهم
تجاهل محمد تصرفاتها فهو كالحلم له تغير الاء واهتمامها وإزاحة خجلها منه فبالرغم من حبها الشديد له وتعلقهم ببعض منذ الصغر الا أنها شخصيه خجوله وتخجل منه كثيرا
هتفت الاء بدلع وهى تعيط كتفيه من الخلف قائله:لا ياحبيبي هنطلع نتعشي فى اوضتنا النهارده انا حضرتلك الحمام اطلع خد شاور وانا هجيب العشا وجايه وراك علطول
تحسس محمد جبهتها بيده لعلها تكون حرارتها مرتفعه لتطلق اراء ضحكه رنانه جعلت اوتار قلبه تنتفض فهى لاول مره تطلق ضحكتها عاليه دون الاكتفاء فقط بابتسامتها التى يعشقها فضحكتها صوتها اجمل
ظل محمد ينظر لها كلما يصعد درجه دون أن يتحدث .
ابتسمت الاء على تصرفاته وبلاهته وذهبت إلى المطبخ لتجد سميه قد أحضرت صينيه عليها العشاء التى صنعته له مع الاء وبه كل ما اكلاته المفضله
سميه :خدى يلا الصينية دى واطلعى .
اخذت الاء منها الصينيه وتحركت خطوتين ثم رجعت إليها مبتسمه وقبلتها على وجنتها وذهبت وتركتها تبكى وتلعن نفسها مما كانت تفعله مع الاء من اول خطبتها لحين اكتشاف أمرها لتهتف قائله:انا كنت غبيه ومقدرتش النعمه اللى فى ايدى بس الحمد لله كل حاجه هتتصلح .
خرج محمد من الحمام ليجد الاء قد أحضرت له الطعام على طاوله صغيره على ضوء الشموع وصدع صوت الموسيقى الهادئه
نظر لها محمد باستغراب قائلا :مالك يا الاء انتى تعبانه
الاء:ليه
محمد :انا خايف عليكى اصل شكلك مش طبيعي ماهو ياما انتى تعبانه يا اما انا هيحصلى حاجه فربنا بيحققلى امنيتى قبل ما اموت
وضعت الاء يدها على شفتيه مانعه حديثه ذلك الذى يقلقها لتهتف قائله:بعد الشر عنك يامحمد متقولش كدا تانى دا انا اموت وراك والتمعت عينيها بالدموع
قبل محمد يدها واحتضنها وهو يهتف قائلا:ربنا يخليكي ليا يا اجمل حاجه في حياتي
ثم بداوا يتراقصون على نغمات الموسيقى الهادئه ويتبادلون احاديث العشاق بينهم تاركين العالم خلفهم .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 31, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

خلخال حبيبي  (بقلم سارة احمد )Where stories live. Discover now