ضحكات كئيبة (١)

1.5K 118 2
                                    

حقًّا لا يملك كل الناس مفاتيح النجاح بصورة متساوية. ينظر الرجل إلى جسده في المرآة ويشفط بطنه عدة مرات، ثم يفطن للحقيقة المروعة: وزني يزداد..

طبقًا لحالته المادية، إما أن يقرر الركض اليومي أو يبتاع لنفسه جهاز تدريب غالي الثمن: دراجة أو آلة تجديف، ثم يقرر أن يمنح لياقته ربع ساعة كل يوم.
في اليوم الأول هو متحمس..
في اليوم الثاني هو مصمم..
في اليوم الثالث هو مُصر..
ثم بعد يومين تفتر حماسته خاصة أنه لم يتحول إلى أبولّو فجأة، ولم تزل تلك الشحوم من بطنه..
بعد أسبوعين تتحول الدراجة إلى قطعة ديكور أنيقة.. نصب تذكاري، يقول إن صاحبنا كان رياضيًا يوماً ما ..
بعد أعوام يضرب على بطنه المكتنزة ويقول لرفاقه في أسى:
ـ «فقط لولا الانشغال.. لولا الانشغال لأعطيت جسدي ما يستحق من رياضة»ـ.

د.أحمد خالد توفيق
المواظبون
ضحكات كئيبة

احمد خالد توفيق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن