الفصل الثالث عشر

Start from the beginning
                                    

قالت سهر بخفوت:
_هي اللي عملت فروحها ِكده لو مكنتش هتخرب عليا فرحتي كانت راحت معانا.

قبض يسري على كفها بعنف قائلاً:
_لينا حساب تاني لما نبجا في بيتنا.

شعرت سهر بألم من أثر قبضته فقالت ودموعها على وشك ان تسيل:
_بعد يدك عني، بدال ما اجول لـ اخوي.

صاح أيوب بتعجب بعدما لاحظ نظراتهم الحادة:
_في حاچة معاكم ولا إيه.

ترك يسري يد سهر قائلاً:
_ولا حاچة ركز أنت فالطريق.

فرت دمعة من أعين سهر، لتزيحها بصمت وهي تمسد على يدها كي يخف الألم.

                       •••••••••••••••••••

في إحدى قاعات الزفاف الكبرى في البلدة؛ تجمهر النَّاسُ لحضور الزفاف.. أصوات الموسيقى العالية تصُم الأذان.. ومع ولوج العرسان إزداد الحماس والتصفيق فدلف كل منهم وجلسَ بالمكان المخصص لهم.. جائت الفرقة الرقاصة لتقدم العرض الاستعراضي مع مشاركة العروسين.

وقعت انظار اعتماد على هشام الذي كان يتحدث مع ورد..
فحاولت التقدم إليهم من وسط الزحام..

توقف هشام أمام ورد قائلاً:
_ست ورد فكراني؟.. أنا هشام.

ابتسمت ورد برقة قائلة:
_ايوة فكراك، اتفضل.

هتف هشام بصوت عال:
_فكراني، بس شكلك نسيتي تجولي لـ أيوب بيه اني طالب اشوفه
.
قالت ورد بتريث:
لا فاكرة، انا جولت للست إعتماد وهي جالت أنها هتجوله.

زم هشام شفتيه و غمغم في حدة:
_اعتماد..
عقدت ورد حاجبيها بغير فهم لانها لم تستمع لما قال، وصاحت:
_مسمعتش، جلت ايه.

رد هشام قائلاً:
_ياست ورد، أظهر إن الست اعتماد نسيت ياريت لو تجوليله أنتِ.

رمقته ورد في ريب  من إصراره، ولكنها لم تبالي كثيراً وتمتمت:
_حاضر هبلغه، بس هو بعد الفرح ما يخلص هياخد عروسته ويسافر.

زفر هشام في حنق ونظر على يمينه ليجد اعتماد تقترب منهم فقال على عجل:
_أول فرصة تجيلك أبجي خبريه عن اذنك.

لم تلحق ورد الرد عليه لأنه اختفى من أمامها..
وفزعت حينما قبضت اعتماد على يدها فقالت بضيق:
_في إيه ياست اعتماد أنا اتخضيت.

هتفت اعتماد في حدة:
_الواد اللي كان عـ يحكي معاكِ ده، كان عايز أيه؟.

اجابت ورد بضيق واختصار:
_ده هشام وكان عاوز يجابل أيوب، طلب  اجوله، وانا جولتله هيسافر، بس.

تركت إعتماد يدها، ولم تعقب.. وتوجهت إلى المرحاض الملحق بالقاعة، تحت دهشة ورد التي تمتمت بخفوت:
_الست دي أمرها غريب..

دلفت اعتماد إلى المرحاض و أغلقت بابه الخارجي ظناً منها بأن لا يوجد أحد بداخله وقفت أمام صنبور المياة، تنظر إلى المرآه أعلاه، وقالت بقوة كمن أصابه الجنون :
_مش هسمح لده يحصل.. محدش هيعرف  حاچة.. السر مش هينكشف.. أيوب ولدي أنا
محدش يجدر ياخده مني.

نيران_ العشق _والهوىWhere stories live. Discover now