الفصل التاسع

30.8K 630 19
                                    

الفصل التاسع
نيران العشق والهوى
بقلمي هدير ممدوح

أسدل الليل ستائره الحالكة، لـ تزينه النجوم المتلألئة، وقرص القمر الأبيض الناصع.

في منزل عائلة يسري، صاحت شقيقته إيمان بصوت حاد:
_سمعتي بودنك جال إيه أيوب، أهو هيروح يجيب الدهب معاكم للمحروسة اللي هيتجوزها.

رد يسري ببرود:
_وانتي زعلانة ليه، إيه اللي منرفزك .

هتفت إيمان بحنق:
_أمك يا سيدي،كانت ناوية تجوزني أيوب وتجوزك سهر.

قال يسري بغلظة:
_ أيوب ده محبتوش، تحسي إنه مش من توبنا واد مدلع كده وحديته ماسخ.

تحدثت إيمان بحنق:
_مدلع ولا مش مدلع أهو خده الغراب وطار.

قهقه يسري بسخرية قائلاً:
_خليكي جعدة جمبي.

غمغمت إيمان بحنق:
_جمبك أهو ياخوي، هفضل لأخر العمر..

هتفت رشيدة:
_ياعبيطة بكرة يجيلك عدلك وتمشي، وانا هكلم إعتماد و أشوفها هتجول إيه.

•••••••••••••••••

بسرايا وهدان..

كانت تقف إعتماد أمام بابها، يتحدث معها عتمان بصوت منخفض قائلاً:
_الواد اللي أسمه هشام جه تاني شوفته واجف ورا الشجرة فاكر إني كِده مش شايفه، وبعت ولد أخوي يجطره وجال إنه وجف يحكي شوي مع الست ورد.

ردت إعتماد بدهشة:
_و ورد تعرف الواد ده منين، وهو عاوز إيه؟!.

قال عتمان بخفوت:
_جطره الواد لحد البيت وعرف إنه يبجا حفيد الداية زبيدة.

ضربت إعتماد كفها أعلى صدرها قائلة:
_يامرك يا اعتماد، وزبيدة إيه اللي رجعها،يا خوفي ليكون جال حاچة لـ ورد، أنا دماغي لفت.

غمغم عتمان بهدوء:
_هدي حالك ياست إعتماد، زبيدة ليها قرصة ودن زي ما عملنا أخر مرة وهتسكت.

تمتمت إعتماد بخفوت وهي تمر من أمامه متوجهة للداخل:
_سيبني دلوج ياعتمان.

ومرت إعتماد من أمامه متوجهة للداخل وأخذت تسير كالمتغيب، حتى أعتلت درجات السلم ودلفت للطابق المخصص لها..رأتها سهر فتحدثت:
_أمي بجولك..
مرت إعتماد كالرجل الآلي بملامح شاحبة ولم تبدي إي ردت فعل، فجلست سهر مكانها وقالت بتعجب: مالها عاملة ليه ِكده!.

دلفت إعتماد لغرفتها وأغلقت بابها، وجلست على فراشها ..
لـ تسبح في نهر من الذكريات داخل رأسها، لتسترجع بداية حياتها في سرايا وهدان، وعند نقطة ما، انتفضت واقفة من على فِراشها وهي تقول بذعر وملامح شاحبة:
_لا، مستحيل السر اللي ليه 26سنة مش هينكشف، مش هسمح لده يحصل أبداً.

علا رنين هاتفها الذي كان أعلى الطاولة المنزوية بإحدى أركان الغرفة، تقدمت باتجاهها وألتقطت الهاتف لتجيب المكالمة قائلة بخفوت:
_أيوة يا رشيدة معاكِ.

نيران_ العشق _والهوىWhere stories live. Discover now